دخلت عملية الاقتراع في جزر فوكلاند يومها الثاني في استفتاء بشأن ما إذا كانت تظل إقليماً تابعاً لبريطانيا في أعالي البحار. ويأمل سكان الأرخبيل أن يعطي الاستفتاء -الذي من المتوقع أن تظهر نتائجه تصويتاً كاسحاً بـ «نعم»- أن يمنحهم تفويضاً واضحاً لرفض مطالب الأرجنتين التي تطالب بالسيادة على تلك الجزر.

وتقول الأرجنتين التي تبعد 460 كيلومتراً عن جزر فوكلاند الواقعة في جنوب المحيط الأطلسي وتطلق عليها اسم جزر «لاس مالفيناس» إنها لن تعترف بنتيجة الاستفتاء. ودخلت بريطانيا والأرجنتين في حرب دامية بسبب الجزر في العام 1982 وظلت سبباً للخلاف بين البلدين منذ ذلك الحين مع تصاعد التوتر بينهما أخيراً.

وكانت الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فيرنانديز أثارت القضية العام الماضي أمام الأمم المتحدة بمناسبة مرور الذكرى السنوية الثلاثين على الحرب. وبعثت بخطاب إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هذا العام تتهم فيه بريطانيا بأنها لم تتخلَ عن « النزعة الاستعمارية».

ويبلغ عدد سكان الجزيرة الذين تعود أصول جانب كبير منهم للمستعمرين البريطانيين خلال احتلال القوات البريطانية الجزر في العام 1833 نحو 2500 شخص. ويحق لنحو 1500 شخص الإدلاء بصوته في الاستفتاء.