تلقى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة برقية شكر من ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكى الامير سلمـان بن حمد آل خليفـة بمناسبة صدور المرسوم الملكي رقم (14) لسنة 2013 بتعيين سموه نائبـاً أولا لرئيـس مجلـس الـوزراء لتطـويـر أداء أجهـزة السلطـة التنفيذيـة .
وفيما نص البرقية
قال تعالى: { فإذا عزمت فتوكل على الله ، إن الله يحب المتوكلين}
سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله و رعاه ملك مملكة البحرين
تحية الولاء و الدعاء لجلالتكم بالتوفيق و بالعزة و طول العمر
و بعد ،،،
أمتثل لأمر تكليفكم الملكي السامي بتعييني نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء ، خدمةً و تنفيذاً لما ربيتني عليه و دربتني في مسالكه بأن كل وظيفةٍ نؤديها هي تقربٌ و طاعةُ لله سبحانه و تعالى و ولاءً صادقاً لجلالتكم و براً و عطاء لوطننا الحبيب و شعبنا الطيب النبيل بكل أبنائه و بناته المواطنين الأعزاء الكرام .
سيدي ،،
إنني أعاهدك بعد الله سبحانه أن أكون الجندي المخلص الذي يعمل على نمو الوطن و تحقيق استقراره و أمنه و أن أعمل بكل ما أوتيت من جهد لأظل نعم العون و نعم السند لجلالة سيدي الملك الوالد حفظه الله و رعاه و أن أكون العضد و المعين لصاحب السمو الملكي العم العزيز الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة سدد الله خطاه و أدام الله عليه نعمة الصحة و العافية .
إن مملكة البحرين التي خطت خطواتٍ تاريخية مميزة في عهد جلالتكم الميمون ، إذ شكّل منهجكم الاصلاحي منذ مطلع حكمكم الرشيد منارةً و صورة مشرقة للاصلاح و الديمقراطية و تعميم المساواة و تكافؤ الفرص و الإعلاء من شأن النمو و الاستقرار الاقتصادي خدمة للمواطن البحريني ، و جعل مملكة البحرين القلعة الآمنة و الحصن المنيع الذي يفيء إليه كل من يصبو إلى ذلك من زائر و مقيم و وأصحاب الأعمال و الأنشطة الاقتصادية في نطاق الإقليم و المنطقة .
و لئن كانت مملكتنا قد تعرضت في السنتين الماضيتين إلى ما لا يحبه و لا يتمناه أحد من أبنائنا البررة فإننا نعاهد جلالتكم العمل و بسواعد كل المخلصين لإعادة البحرين إلى ما تحبه و تتمناه ، و ما أردته من صورة لوطننا خفاقة مشرقة تشكّل النموذج الذي يحتذى في التسامح و التوافق و محاربة الإقصاء و العمل على أن تظل البحرين الفكرة و الهيئة و الصورة الناصعة البياض في تقدمها و ثقافتها و نبيل فيض محبتها للتنوع و الديمقراطية و إحترام حرية الإنسان و ترسيخ معنى المواطنة التي تقوم على فكرة الحق و الواجب و لا تنحاز إلى فئة أو طائفة أو مذهب، و تظل البحرين
أولاً و أملاً .
أدعو الله أن يوفقنا جميعاً لما يحبه و يرضاه لمملكتنا الغالية و أن تظل البحرين قوية عزيزة آمنة مطمئنة في ظل قيادتكم الحكيمة.
إبنكم المخلص
سلمـان بن حمد آل خليفــــة
ولي العهد نائب القائد الأعلى.