بعد استضافة مملكة البحرين لخليجي 21 جاء إعلان اتحاد الكرة بالترشح لاستضافة كأس آسيا 2019 عبر ملف متكامل ليكون العنوان الأبرز ليغطي على إخفاق وفشل «الأحمر» في البطولة، في حين أن السبب الذي أعلن المعلن للاستضافة هو النجاح التنظيمي في الاستحقاق الخليجي.

وجاء خبر الاستضافة الرسمي ليرسم مستقبلا تفاؤليا لتنمية وتطوير البنية التحتية للرياضة عموما والكرة البحرينية خصوصا، في ظل الاشتراطات الكثيرة والكبيرة التي يتطلبها مثل هذه الاستضافات للبطولات القارية والدولية.

الاستضافة الخليجية أفرزت لنا ملاعب جديدة هي: مدينة حمد، عسكر، نادي النجمة، نادي الرفاع، والملعبان الخارجيان بمقر اتحاد الكرة، وجميعها تصلح لإقامة بطولات أو مباريات محلية ولو بصورة جزئية، في حين بقيت الملاعب الرئيسية البحرين الوطني ومدينة خليفة الرياضية إلى جانب ملعب نادي المحرق.، فيما يستبعد ملعب النادي الأهلي من قدرته على استضافة المباريات الدولية لأسباب تنظيمية.

تلك الجزئية الخاصة بالملاعب نقطة إيجابية ولكن ليست بالصورة التي رسمها وصفق وهلل لها البعض، وليست بالصورة التي يمكن معها أن نستضيف بها بطولة قارية بحجم كأس آسيا، فالاستضافة تحتاج إلى منشآت وملاعب أفضل وأكبر بكثير من تلك الموجودة حاليا.

سلطنة عمان الشقيقة أعلنت قبل فترة قليلة عن البدء في مشروع بإنشاء 3 ملاعب في إطار خطواتها العملية لملف ترشحها لاستضافة كأس آسيا، بالإضافة إلى الملاعب الموجودة حاليا التي سيتم بلا شك تطويرها وصيانتها وهو عامل مهم يوضح مدى الجدية التي يتمتع بها الأشقاء في ملفهم.

بقية الدول التي تقدمت لاستضافة آسيا 2019 تبدو في كامل جهوزيتها لتأكيد قدرتها على الاستضافة، فالإمارات وبنيتها التحتية العملاقة والضخمة التي منحتها استضافة أكبر البطولات العالمية مثل بطولة أندية العالم وكأس العالم للشباب والناشئين وغيرها تبدو في أتم الجهوزية، في حين تأتي إيران واوزباكستان ولبنان خلف الأشقاء.

الرياضيون في المملكة طرحوا سؤالا يتعلق بمدى قدرتنا على استضافة كأس آسيا 2019؟، وهل يمكن لملفنا أن يقارع ملفات بقية الدول وخصوصا مع تهالك وتلاشي المنشآت الرياضية؟.

السؤال يمكن أن تتضح الإجابة عليه في الفترة المقبلة عندما يتم كشف حيثيات وتفاصيل ملف الاستضافة الذي عهد إلى لجنة لا نعرف عنها الكثير لغاية الآن.