العدد 3838 - الأحد 10 مارس 2013م الموافق 27 ربيع الثاني 1434هـ

فعاليات تستذكر مسيرة «9 مارس» وتدعو للاستجابة للمطالب الديمقراطية للبحرينيين

بوجيري: محاولات تفتيت قوى المعارضة لن تنجح
بوجيري: محاولات تفتيت قوى المعارضة لن تنجح

استذكرت فعاليات سياسية «مسيرة 9 مارس» من العام الماضي 2012، وجددت دعوتها إلى الاستجابة إلى المطالب الديمقراطية العادلة للبحرينيين.

وشددت الفعاليات في ندوة أقيمت في مقر جمعية الوفاق في الزنج مساء السبت (9 مارس/ اذار الجاري) على أن «المواطنة المتساوية والدولة المدنية مطلبان رئيسيان للحراك الشعبي».

ومن جهتها، قالت عضو المكتب السياسي لجمعية وعد عائشة بوجيري ان «المسيرة أكدت قدرة المعارضة على تنظيم فعاليات جماهيرية حاشدة، فمنذ 14 فبراير (شباط) 2011، طالبت قوى المعارضة بالمواطنة المتساوية مع جملة من المطالب المشروعة، وعلينا أن ندرك ان محاولات تفتيت قوى المعارضة لن تنجح، القوى السياسية تتوق إلى الدولة المدنية الحديثة، وقد كان 9 مارس يوما مختلفا عن الفعاليات التي قامت بها القوى السياسية».

وأكملت «كانت الهبة التي حدثت في 14 فبراير ترنو للوصول إلى أهدافنا في الدولة الديمقراطية التي تتعامل مع أبنائها بكل مساواة وعدالة».

أما الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان فقال «كان عنوان المسيرة (لبيك يا بحرين)، وتم فيها إسقاط الخيارات الأمنية، وكانت رسالة مفتوحة بقلب مفتوح لكل أبناء هذا الوطن».

وأضاف «كانت رسالة أكد هذا الشعب فيها على مطالبه السلمية، السلك الدبلوماسي شاهد بأم عينه أن هناك أغلبية سياسية في الشارع، وما جرى في 9 مارس سيكون موجودا في كل منعطف موجود في قضيتنا حتى تحقيق مطالب الشعب المشروعة».

فيما قالت عضو شورى الوفاق شعلة شكيب «المسيرة الجماهيرية في 9 مارس كانت لها مدلولات منها أن المطالب العادلة ليست لشرذمة أو لأقلية، وهو ما يفند أي قول للسلطة بذلك».

وأردفت «أثبتت المسيرة أن الشعب واع لدعوات الفتنة ولم تنشغل عن جوهر المطالب العادلة، والرسالة الأخرى التي أوصلها الشعب انه صامد ولن يتخلى عن مبادئه السلمية التي أيدته فيها المنظمات الدولية».

وأكملت شكيب «اليوم وبعد مرور عامين على اعتصام المعارضة في دوار اللؤلؤة، وبعد عام على مسيرة 9 مارس، ومع بدء الحوار نقول انه ليس من حق احد مصادرة الاستفتاء الشعبي على مخرجات هذا الحوار».

ومن جانبه، ذكر الإعلامي الرياضي فيصل هيات ان «الإعلام البحريني بدل أن ينظر إلى العدد الحقيقي لمن شارك في مسيرة 9 مارس 2012 انشغل بجزئيات تتعلق بأرقام تتعلق بعرض الشارع، كما أؤكد أيضاً أننا نحتاج إلى ضخ روح الوعي في المجتمع».

وأشار النائب السابق علي العشيري إلى أن «المسيرة لها عدة أبعاد، فقد كانت مسيرة تاريخية في عدد الحضور وفي التوقيت، والاستجابة إلى المسيرة كانت منقطعة النظير وفي ذلك دلالة على الإصرار على المطالب».

أما الطبيب طه الدرازي فاعتبر «المسيرة استفتاء شعبيا، وفي 9 مارس كانت هناك تحضيرات من الناس أنفسهم وهذا دليل وعي منهم، وكان الحضور شاملا لجميع فئات الشعب».

وفي مداخلته، شدد العضو البلدي جاسم المهدي على أن «9 مارس يوم محفور في ذاكرة التاريخ، حيث هب الشعب راسما لوحة بشرية، شاركت فيها مختلف مكونات المجتمع في منتج محلي من شعب متحضر، يدرك أن مطالبه ديمقراطية عادلة، وحقه في حياة كريمة يكون فيها الشعب هو مصدر الشعب».

وأضاف «أثبت الشعب أن حراكه يأمل في تغيير الواقع لنصل إلى مصاف الدول المحتضرة، وقد أثبتت المرأة أنها رقم صعب لا يمكن تجاوزه، وهي لا يمكن أن تتثنى أو تهمش».

فيما ذكر الشيخ احمد أمرالله أنه «في مثل هذا اليوم لم يسطر أي شعب ما سطره الشعب البحريني على مثل هذه المساحة الضيقة، وهي من المسيرات التي قل نظيرها، واعتقد أن مراكز الأبحاث يشاطرونني هذا الرأي».

ومن جانبه، قدم النائب السابق جلال فيروز مداخلة عبر الانترنت من مكان إقامته في لندن ذكر فيها أن «9 مارس من العام الماضي كان يوما تاريخيا ومشهودا على المستوى المحلي والدولي، الناس خرجت تلبية لنداء الوطن، خرجت لتقول اننا لسنا شرذمة، ولكنكم يا شعب البحرين كنتم أمواجا، وقد قدرتكم وكالة رويترز بربع مليون، وقد خرجتم تنادون بالحرية والكرامة والعدالة وقد أثبتم أنكم أهل لذلك».

وأردف «خرج الناس في 9 مارس سنة وشيعة، وقد شاهدت إخوة من الطائفة السنية الكريمة في المسيرة».

فيما أفاد الناشط محمد التل ان «9 مارس لم يكن ماضياً فقط، إنما يوماً مستقبلياً أيضاً. لابد من أن نحافظ على وحدتنا، وينبغي أن يتركز هذا التاريخ في الذاكرة الوطنية، ولابد أن نحافظ على مبادئنا، فهذا الحراك أنتج مبادئ لابد من المحافظة عليها، والأخطاء لابد أن نتجاوزها، ولابد من الإصرار على حراكنا المحلي، ونحن لا نحتاج لأن نتوسل لأي قوة خارجية».

وبيّن الشيخ جاسم الخياط أن «التاسع من مارس يحتوي الكثير من الرسائل، والرسالة الأساسية هي أن الديمقراطية تعتمد على أن الشعب مصدر السلطات، وقد أثبتت المسيرة أن الأغلبية تطالب بالديمقراطية».

وفي مداخلته، قال نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ حسين الديهي «كان التاسع من مارس الطوفان الذي بدأ ليطلب العدل والحرية والديمقراطية، شارك الجميع في هذه المسيرة وكان شعارهم الوحيد حب البحرين».

وتابع الديهي «التاسع من مارس ملحمة تاريخية متميزة قل نظيرها في المنطقة، وستبقى الأجيال تذكر الطوفان البشري».

أما القيادي في جمعية الوفاق النائب السابق هادي الموسوي فلفت إلى أن «العقلية الأمنية تعمل على تشويه صورة هذا الحراك، لكن سلاح الشعب الأمضى تمثل في قدرته على إظهار الصورة السلمية التي أراد أن يظهرها للسلطة مؤكدا تماسكه وتمسكه بمطالبه».

وأخيرا، قال عضو جمعية وعد سعيد ميرزا «نتذكر في 9 مارس خروج الشعب عن بكرة أبيه تلبية لنداءات المعارضة للوقوف ضد الفساد الذي وصل إلى مواطن كثيرة في الدولة».

وأضاف «نحن ندخل اليوم إلى طاولة الحوار، ونؤكد مجموعة من المبادئ والأسس التي من شأنها تعزيز المعارضة، وأهمها وحدتها، كما نرى أن المكاشفة تعزز الثقة فيما بينها، كما ندرك أن الإعلام الرسمي ومن يسير حذوه يريد أن يضرب إسفينا بين قوى المعارضة، كما نؤكد الالتزام بتنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق».

العدد 3838 - الأحد 10 مارس 2013م الموافق 27 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 6:30 ص

      5 مارس وليس 9

      تم خلال السنوات الثلاث الأخيرة وعلى يد البعض محو جميع ما يتعلق بالذاكرة الحركية للوطن واليوم نشوف من يحتفي ب (9 مارس) يا جماعة الخير كل اللي محفور في تاريخ الوطن النضالي هو (5 مارس) وكفاية لعب بالتاريخ وطمس الحقائق عن جيل اليوم ولا وممسمينه ملحمة بعد!

اقرأ ايضاً