تحسرت ابنة السادسة عشرة على ما وصل اليه الوضع في البحرين منذ بدء احتجاجات الربيع العربي وذلك بسبب غياب صوتها كما هو غياب صوت والدها ووالدتها من اية وسيلة اعلامية أو مؤسسة أو اي شيء اخر ينقل هواجس اسرتها وطموحاتها في مستقبل يحتضنها دون تفرقة وتمييز. كيف لا وهي ترى من في عمرها من خلفيات عرقية ومذهبية يعاملن افضل منها بسبب انها مختلفة وهو امر غير مرغوب به من قبل سياسات تمييزية تمارس ضد من هم في وضع اسرتها.
«كوثر» التي اعتادت على استنشاق غاز مسيلات الدموع، ليست الوحيدة التي قالت انها تحاول أن توصل صوتها من اجل حرية غائبة... وتحاول أن تحقق حلمها وحلم من هم في سنها من شباب وشابات في أن يتنفسوا هواء الربيع العربي الذي هب على المنطقة العربية منذ عامين... هكذا كان حديثها معي وهي ممسكة بعلم البحرين بكل ثقة خاتمة حديثها: «تفاعلت مع الربيع العربي لأني شعرت بضرورة هذه الأجواء التي اجتاحت المنطقة وكان لوطني البحرين منها نصيب. إنه الحراك المطالب بالتغيير لهذا فانني اريد وطنا يسمع رأيي... اريد وطنا يعاملني كمواطن صاحب حقوق... اريد وطنا يحمل حلم دولة مدنية حديثة تضم الجميع دون تمييز... اريد ان اكون محامية لوطن اثقلته انتهاكات حقوق الانسان».
كلام هذه الفتاة البحرينية اثار انتباهي وفاجأتني كلماتها القوية اذ قالت «نحن نعيش الالم ونعيش في مناطق مختلفة عن هؤلاء ممن يحاربوننا... هؤلاء لديهم كل شيء افضل... فهم الافضل ونحن الأقل لماذا؟».
نموذج «كوثر» ليس بقليل وهو يعكس عقلية جديدة تتنامي داخل اوساط الشباب ولاسيما من هم في جيلها بينما لو ذهبنا الى نموذج من فصلت وقتلت وعذبت في بلدان الربيع العربي فهم كثر اضافة الى التحرشات والمضايقات التي تعرضت لها المرأة في البحرين ومصر وتونس وليبيا وسورية، ورغم العديد من الانتهاكات والعنف بأشكاله الذي تعرضت له في هذه المرحلة فإن هذا لا يمنع من القول انها كانت ومازالت جزءا رئيسيا في حراك الشارع. ولذا فإن جميع ما مورس ضدها لن يوقف أو يحد من عزيمتها فمثل «كوثر» كثيرات كما ان احكام اليوم لن توقف الالسن المطالبة بالاصلاح والحرية والعدالة.
الا ان ما تم استعراضه لا يجد طريقا للاسف عبر وسائل الاعلام العربي الذي يسير بحسب التوجه الذي يؤثر على مصلحة من يقاوم التغيير ولهذا فإن المرأة والفتاة في البحرين لم تعطيا حقهما من التغطية الاعلامية لا في يوم المرأة العالمي وحتى بعد مرور عامين من اوضاع غيرت شكل البحرين بصورة واضحة وجذرية لا يمكن لاي مراقب ان يغفل ذلك.
هذا التغيير صاحبته مظاهر وعادات واسماء ووجوه جديدة انجلت على السطح اثرت وتأثرت بها مجموعات مختلفة. وهو امر يعكس حقيقة سيطرة الآلة الاعلامية بتوجهات تروج وترسم صورة المرأة العربية في المناصب بشكل تسويقي لحفظ ماء وجه بلدان تريد املاء فراغات النظام المتعلقة بصورة تصلح للاستهلاك الاعلامي وتحسين الصورة الشكلية للبلدان وليس الجوهرية. و قد بدا هذا جليا في معظم التغطيات الصحافية التي ركزت على انجازات المرأة في بلدان مازالت لا تحظى حتى اليوم بقوانين تنصف المرأة مدنيا وتغاضت عن دور المرأة في بلدان احدثت تغييرا كبيرا في المنطقة العربية مثل تونس.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 3837 - السبت 09 مارس 2013م الموافق 26 ربيع الثاني 1434هـ
الطفل احمد النهام
حكاية كوثر ومآساة الطفل احمد النهام وجسد اشهيد الطفل علي بداح كلها تصب فى طريق واحد هو طريق الكرامة الذى اغتالته السلطة مع سبق الاصرار والترصد .
كوثر
صادقه عليه العوض
بيئهه
صادقه
حكايةكوثر
اعجبتني الحكايه
بلد الصائب
بلد المصائب والمليون مصائب والمتنفذون في جانب والمقربون في جانب والشعب يبكي وينتحب . وشهدتء وسجون وانتهاكات الى ملا نهاية ونحن نقول مجرد غاز و ماذا تعلمون عن الغاز اخر تقرير للصحة الهولندية عن الغاز وعلى المدى الطويل من لم يمت اليوم يموت غدا بسبب المسيل والقادم اعظم والله المستجار والله العون
الحسرة لما وصلنا له ليس لجنس دون اخر
الكل في حسرة لا نساؤنا ولا شبابنا ولا اطفالنا ولا شيوخنا الكل في حسرة في هذا البلد ما نراه ونحس به نعيشه كل يوم في الشارع والعمل والمدرسة عاطلون مفصولون مقتولون ومسجونون ومهانون ومضروبون ومعذبون لكن الحسرة والضيم على شاباتنا وشبابنا اكثر فكيف يبنون حياتهم والدولة ترفضهم 60 في المئة شباب وشابات فكيف تهدأالبلد وشبابها في حسرة لفقد العمل وللسجن والاهانة وفقد الكرامة انهم في كل لحظة يتذمرون فماذا تريد منهم الدولة يسكتون وينامون؟؟؟
بعد كوثر
حكايه كوثر تقولين البحرينه وغازات سامه مشكله
انتي عندك اجنده خارجيه ، صفوفه ..... الخ
الحكم الصادر بحقه هو فصلك من العمل في
يوم المراه العالمي !!!