يستضيف مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث الشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي، لينهل ما في ذاكرته من وجع وحنين وصمت وجنون، وممارسات مع القصيدة التي تتعاضد مع أفكاره وتتحكم بناصية اللغة العربية بها، والتي تمتلك أدوات تكنيكية في السبر نحو أغوار النفس وملابساتها، كما سيسرد الشاعر تلاقحات تجاربه الثقافية خلال مسيرته في المشهد الشعري والثقافي.
وسيكون ذلك في أمسية تحتمل النقاش والغوص في البحث عن صور الشعر ومقاربته لشخصيته المثيرة للجدل، في لقاء محموم بـ «قصائد وحوار»، وذلك ضمن برنامج الموسم الثقافي الثاني عشر للمركز تحت شعار «القلب هو مكان المقاومة الحقيقية»، تزامناً مع فعاليات ربيع الثقافة في نسخته الثامنة، يوم غدٍ الإثنين (11 مارس/ آذار 2013) عند الساعة 8 مساء في المركز.
يشار إلى إن الشاعر والناقد المصري أحمد عبدالمعطي حجازي ولد العام 1935 بمدينة تلا المصرية، وهو أحد رواد حركة التجديد في الشعر العربي المعاصر، أسهم في العديد من المؤتمرات الأدبية في كثير من العواصم العربية، وحصل على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية، منها: جائزة كفافيس اليونانية المصرية 1989، وجائزة الشعر الإفريقي وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة.
ترجمت مختارات من قصائده إلى الفرنسية والإنجليزية والروسية والأسبانية والإيطالية والألمانية وغيرها. صدر له من الدواوين الشعرية: مدينة بلا قلب 1959، أوراس 1959، لم يبق إلا الاعتراف 1965، مرثية العمر الجميل 1972، كائنات مملكة الليل 1978، أشجار الأسمنت 1989. وله أيضاً مجموعة من المؤلفات منها: محمد وهؤلاء - إبراهيم ناجي - خليل مطران - حديث الثلاثاء- الشعر رفيقي - مدن الآخرين - عروبة مصر - أحفاد شوقي.
تدرّج في حياته العملية بمنصب مدير تحرير مجلة «صباح الخير» ثم سافر إلى فرنسا حيث عمل أستاذاً للشعر العربي بجامعاتها ثم عاد إلى القاهرة لينضم إلى أسرة تحرير «الأهرام»، ويرأس تحرير مجلة «إبداع»، كما أنه عضو نقابة الصحافيين المصرية ولجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان.
العدد 3837 - السبت 09 مارس 2013م الموافق 26 ربيع الثاني 1434هـ