رفعت مؤسسات وشركات نقْلٍ خطابات تظلم إلى قسم عمليات الشحن بشئون الجمارك البحرينية على جسر الملك فهد، بسبب «إلغاء مواعيد عبور شاحناتها وإرجاع أخرى بسبب امتلاء الجسر (الشحن - شئون الجمارك) بالمقطورات خلال الأيام الماضية».

وذكرت مؤسسات النقل ضمن خطاباتها أن «المشكلة تتمثل في اعتماد شئون الجمارك نظاماً بصرف مواعيد للشاحنات من أجل دخول الجسر لتقليص أزمة تكدس الشاحنات القائمة، وحين وصول المقطورات إلى بوابة الجسر في الموعد المحدد يتم إرجاعها بحجة أن المكان ممتلئ بالشاحنات، وعليه؛ فإن السائق يحاول أكثر من مرة في اليوم الدخول لكن من دون جدوى، إلى أن ينقضي اليوم ويتم إرجاع الشاحنة إلى الشركة من جديد، وبالتالي؛ فإن عليها أن تحجز موعداً جديداً لدخول الشاحنة، والمشكلة تتكرر».

وطلبت مؤسسات النقل من شئون الجمارك «ضرورة النظر في تظلمها نظراً إلى ترتب أضرار مادية عليها وضياع وقتها».

طابور المقطورات يمتد لما قبل منطقة سار على الشارع السريع ولا بوادر حل

إلغاء مواعيد عبور شاحنات وإرجاع أخرى بسبب امتلاء «الجسر»

الجنبية - صادق الحلواجي

رفعت مؤسسات وشركات نقل خطابات تظلم إلى قسم عمليات الشحن بشئون الجمارك البحرينية على جسر الملك، بسبب «إلغاء مواعيد عبور شاحناتها وإرجاع أخرى بسبب امتلاء الجسر بالمقطورات خلال الأيام الماضية».

وطلبت مؤسسات النقل من شئون الجمارك «ضرورة النظر في تظلمها نظراً لترتب أضرار مادية عليها وضياع وقتها من دون إنجاز العمل في الوقت المحدد».

وذكرت مؤسسات النقل ضمن خطابها أن «المشكلة تتمثل في أن شئون الجمارك اعتمدت نظاماً بصرف مواعيد للشاحنات من أجل دخول الجسر لتقليص أزمة تكدس الشاحنات القائمة، وحين وصول المقطورات إلى بواب الجسر في الموعد المحدد يتم إرجاعها بحجة أن المكان ممتلئ بالشاحنات، وعليه فإن السائق يحاول الدخول لأكثر من مرة في اليوم لكن دون جدوى، إلى أن ينقضي اليوم ويتم إرجاع الشاحنة إلى الشركة من جديد، وبالتالي فإن علينا أن نحجز موعداً جديداً لدخول الشاحنة، والمشكلة تتكرر».

وأفادت مؤسسات بأن «المواعيد السابقة تلغى في هذه الحالة، ونلزم بأن نحصل على أخرى جديدة، في الوقت الذي تتعطل فيه الشاحنات لأكثر من أسبوع على أمل عبور الجسر».

وعلى الصعيد الميداني، مازالت طوابير الشاحنات تمتد لأكثر من كيلومتر في انتظار دخولها الجسر في اتجاه المملكة العربية السعودية، وتتفاقم الأزمة خلال فترة الظهيرة يومياً مع تكدس أكبر عدد من الشاحنات في المنطقة المحيطة بمدخل الجسر ولما قبل منطقة سار والجنبية.

وطالت طوابير الشاحنات الشوارع الفرعية المؤدية إلى بوابة العبور وهي القادمة من المنطقة الغربية ومن ناحية شارع البديع، ما تسبب في حدوث اختناقات مرورية خلال أوقات الذروة صباحاً وظهراً.

وعجزت الإدارة العامة للمرور عن تنظيم الشاحنات نظراً للأعداد الكبيرة وشح المساحات المتوافرة لتنظيمها فيها، واصطدمت مع سواق الشاحنات وجمعية أصحاب مؤسسات النقل والمعدات الثقيلة والمواصلات العامة البحرينية بسبب صرفها مخالفات مرورية تتعلق بالوقوف الخاطئ وعدم الاستجابة لتعليمات شرطي المرور وغيرها.

وفي هذا، قال رئيس جمعية مؤسسات النقل، ونائب لجنة النقل بغرفة صناعة وتجارة البحرين أحمد ضيف «لو كانت مشكلة تكدس الشاحنات سببها مؤسسات النقل والسواق لسمعنا مجلسي الشورى والنواب وكذلك الغرفة والصحف جميعاً تتحدث عن استنكار وشجب وتنديد وتطالب باتخاذ الحلول العاجلة، وقد يصل الأمر لسحب السجلات من المؤسسات لمخالفتها القوانين وتعطيل مصالح الناس، لكن نحمد الله أن المشكلة سببها وزارات الدولة ومؤسساتها المعنية، ولذلك الجميع يلتزم الصمت ولا يرغب في النقد».

وأضاف ضيف «نحن كجمعية نتعامل مع هذه الأزمة على الجسر بأسلوب حضاري مع الجهات التي تريد لهذا الوطن والمواطن الخير، ونحمّل النواب مسئولية القسَم الذي أدوه في خدمة الشعب ومتابعة مشاكله. كما أن الدولة على الجهة الرئيسية المسئولة عن محاسبة المقصرين الذين يقدمون مصالحهم الشخصية على المصالح العامة».

وحمّل رئيس الجمعية المسئولية «مجلس إدارة غرفة صناعة وتجارة البحرين لكونها الممثل للقطاع الأهالي التجاري لاختيارهم بعض رؤساء لجان غير فعّالين وليسوا في المستوى المطلوب من العمل».

أشار ضيف إلى أن «استلمنا مذكرة موقعة من مؤسسات النقل والمواصلات توضح معاناتها من طريقة التعامل في الإدارة العامة للمرور بشأن المخالفات غير القانونية والتي يلزم أصحاب المؤسسات بدفعها عن السواق الأجانب الذين غادروا البلاد، إذ تصدر هذه المخالفات بعد عام أو عامين تتعلق بوقوفهم في الشارع خلال أوقات الذروة (ضمن طوابير انتظار الجسر)، وعدم الاستجابة لتعليمات شرطي المرور، وعدم استخدام حزام الأمان. وأنا أذكر هذا الأمر للعلن من أجل أن أبيّن حجم الضغط الذي تلاقيه الشركات من مختلف الأطراف من دون مراعاة».