يقام في 27 الجاري أول المعارض الجماعية في «برنامج الريادة الفنية» الذي يقدمه غاليري البارح للفنون، ويستمر حتى 17 من أبريل/ نيسان المقبل، ويشرف عليه الفنان الهولندي محمد رضا، وبحسب رضا؛ فإن من المقرر أن يتناول المعرض الذي يشارك فيه 24 فناناً موضوع الانتماء والعزلة والاغتراب الداخلي.

ويؤكد رضا أنه كمشرف على البرنامج، جلس وكل فنان من الفنانين على حدة، إضافة إلى جلسات جماعية ناقشت مفاهيم مثل الانتماء، والغربة الداخلية، والعزلة لدى الفنانين، سواء تلك الغربة المكانية أو حتى الغربة الزمانية التي يعيشها غالبية الفنانين بحكم طبيعتهم المختلفة.

وقدم برنامج «الريادة الفنية» لمجموعة الفنانين المشاركين فيه، وهم ما يقارب 30 فناناً، من أعمار مختلفة، يجمعهم سويّاً أنهم لايزالون يخطون خطواتهم الأولى في الفن، قدم عدداً من الورش والمحاضرات التي تهدف إلى تعريف الفنانين بعالم الفن التشكيلي، بدءاً من إعداد السيرة الذاتية للفنانين، وانتهاء بآليات التعامل مع المعارض الخارجية. البرنامج الذي أعده رضا بالشراكة مع مديرة غاليري البارح هيفاء الجشي، والفنان حسن الحجيري، رأوا فيه أنه يناسب ما يتناسب والبيئة الثقافية البحرينية، ويقول رضا إن الفنان البحريني منفتح على العالم، لكن تنقصه الدراسة الأكاديمية للفن، مستغرباً عدم وجود أكاديمية أو مدرسة للفنون، كذلك نبه رضا إلى أن تأثير غياب الدعم المادي والمعنوي، وغياب الاحتواء، يؤثر سلباً على التجارب البحرينية، موضحاً أن هذا البرنامج جاء ليقدم هذا الاحتواء للفنان البحريني. وخلال البرنامج الذي بدأ منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، قدم الفنانون المشاركون عدداً من المعارض، فأنجز الفنان زهير السعيد معرضه «مرفوض» الذي يؤكد أن رفض أو قبول الأعمال في المسابقات ليس نهاية الطريق بالنسبة إلى الفنانين، فذلك تعبير عن رأي أفراد معينين، فيما قدم يوسف القطان فنوناً مفاهيمية، وقدم حسن حجيري، ومحسن المبارك وجيهان صالح وكادي مطر، ولينا مطر معارضهم أيضاً. يذكر أن برنامج «الريادة الفنية» هو مبادرة نوعية، محورها التركيز على تطوير مهارات وقدرات الفنانين في البحرين بالذات، إذ إن البرنامج أعد خصيصاً للمجمتع البحريني ليتناسب وثقافته، الأمر الذي سيساهم في تطوير المشهد الفني المعاصر في البحرين وتعزيز مكانتها الثقافية المعاصرة في الخليج.