قال رئيس تحرير صحيفة «القدس العربي» عبدالباري عطوان، إن هناك رجال أعمال عرب وخليجيين «يؤمنون» بتنظيم القاعدة، ويعملون على تمويل التنظيم بطريقة «غير مباشرة، وبسرية جداً، ويرسلون أموالاً للتنظيم».

ورأى عطوان، خلال حوار مفتوح ضمن فعاليات مهرجان طيران الإمارات الخامس للآداب في دبي، مساء أمس الأول (الخميس)، وحمل عنوان «بعد بن لادن»، أن القاعدة لا تفكر بتنفيذ أية عمليات في الخليج.

وأوضح أنه «من خلال دراساتي ومقابلاتي، القاعدة لا تفكر مطلقاً بأي هجوم على منطقة الخليج». وأضاف أن «مسئول خليجي كبير زار القاعدة في قندهار، والتقى أسامة بن لادن، ولدي الأدلة على ذلك، بل إنني سألت هذا المسئول ذات مرة، وقال نعم هذا صحيح...، لديّ الأدلة على ذلك، وقد أنشرها في كتاب آخر، أكتبه عندما أقرر اعتزال الكتابة، والعيش في جبل بعيد!».

وأشار عطوان إلى أن «ثورات الربيع العربي عززت من وجود تنظيم القاعدة، كما إن هناك دعوات لتسليح المعارضة السورية في دمشق».

ورداً على سؤال عن مصدر تمويل تنظيم القاعدة، ذكر أن «التنظيم لا يحتاج إلى أموال كثيرة، فهم يعيشون حياة بسيطة جداً، وكان أسامة بن لادن هو الذي ينفق على التنظيم، وهم يستغلون كل الطرق الممكنة ليكون لديهم اكتفاء ذاتي من الناحية المادية».

وفي سياق الحوار، الذي أدارته الإعلامية التونسية نوفر رمول عفلي، اعتبر رئيس تحرير صحيفة القدس العربي أن «تنظيم القاعدة نقيض الإخوان المسلمين، القاعدة بنت السلفية الإسلامية، وتنظيم القاعدة يكره حركة الإخوان المسلمين».

وقال: «إن من أسباب الأزمة المالية التي ضربت العالم والغرب، هو تنظيم القاعدة، والغرب يكررون نفس الأخطاء، فهم يشنون حروباً من أجل القضاء على هذا التنظيم، وينفقون الأموال الطائلة من أجل ذلك، ولكن دون جدوى».

وتوقع أن «يكون تنظيم القاعدة خلال الخمس سنوات المقبلة على الحدود الإسرائيلية، وستكون خطراً على إسرائيل أكثر من العرب وحزب الله».

ووجهت مديرة الحوار خمس كلمات إلى عطوان، لكي يعلق عليها، وبدأتها بكلمة القلم، فاعتبر بأنه «شيء عادي وبسيط»، وبصورة فكاهية قال: «كل شخص يقدم لي هدية تكون قلم، وكأنهم يعتقدون بأنني لا أمتلك أقلام، ولو جمعت الأقلام الموجودة عندي لفتحت بها معرضاً للأقلام، أنا أستمتع عندما أكتب بالقلم، وما زلت أكتب وأسمع صوت القلم على الورق، وتحديث كل مغريات الثورة التكنولوجية».

وعن بريطانيا، بيّن أن «فيها جوانب سلبية وأخرى إيجابية. هي مطر وضباب وعتمة وبرد. هي مسرح وسينما وإبداع، وتقاليد، وديمقراطية، وهي حكم القانون».

وفي وصفه لكلمة المخيم، قال: «هو حياة وهوية، وأمتع أيام حياتي التي عشتها في المخيم، هو جمهورية أفلاطون الفاضلة، الكل متساوي في المعيشة».

وفي المرأة، اعتبر أنها «نقطة ضعفي، أحب المرأة، وحياة بلا امرأة هي حياة بلا شيء. كنت أخطط أن لا أتزوج، حتى لا أرى الشوك...».