العدد 3836 - الجمعة 08 مارس 2013م الموافق 25 ربيع الثاني 1434هـ

انتفاضة 1965 جمعت كل أطياف المجتمع البحريني

في ندوة «5 مارس» بمجلس سيادي

الندوة الحوارية عن «5 مارس 1965» بمجلس سيادي
الندوة الحوارية عن «5 مارس 1965» بمجلس سيادي

أكد عدد من المشاركين في الندوة الحوارية «5 مارس 1965، يوم محوري في تاريخ الحركة الوطنية» أهمية قراءة التاريخ النضالي لشعب البحرين بروح نقدية للاستفادة من الأخطاء السابقة ومحاولة معالجتها، مشيرين إلى أن انتفاضة 5 مارس تمثل نقطة مضيئة في مسيرة الشعب البحريني.

وقال نائب الأمين العام السابق لجمعية العمل الديمقراطي فؤاد سيادي خلال الندوة التي أقيمت مساء الثلثاء الماضي بمجلس يعقوب سيادي: «إن مشاركة الشعب البحريني في انتفاضة مارس 1965 كانت بشكل جماعي حيث شاركت في هذه الانتفاضة مختلف فئات الشعب وأطيافه، وكانت المظاهرات تخرج من مختلف مناطق البحرين».

وأشار إلى أن الشرارة التي أشعلت انتفاضة مارس قيام شركة نفط البحرين «بابكو» بإنهاء خدمة 500 عامل بحريني من الشركة كما كانت تنوي الاستغناء عن نحو 1500 عمال آخرين.

وقال: « نتيجة هذا التصرف الذي أشعل موجة غضب شديدة لدى المواطنين، أضرب العمال في الشركة عن العمل تضامناً مع زملائهم، ليمتد هذا الإضراب لجميع المؤسسات الحكومية والخاصة، كما تضامن طلبة المدارس مع آبائهم وبذلك عمّ الإضراب مختلف القطاعات في البحرين».

وذكر أنه خلال هذه الفترة خرج عدد كبير من العمال المضربين في مسيرات جماهيرية اشترك فيها الطلبة والأهالي، حيث تم مواجهة هذه المظاهرات بقمع شديد سقط خلاله خمسة شهداء والعديد من الجرحى».

وأضاف: «كانت المطالب الجماهيرية تتضمن، وضع حد لإجراءات الفصل في «بابكو» وإعادة العمال المفصولين إلى العمل، والسماح بتكوين النقابات العمالية، وإنهاء حالة الطوارئ والقوانين المرتبطة بها في البحرين، وإنهاء خدمات البريطانيين وغير البحرينيين في قوة الشرطة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين».

وقال: «إن السلطات استطاعت إنهاء الاحتجاجات بالقوة، حيث اعتقلت العديد من النشطاء السياسيين».

وأكد أن من شارك في الانتفاضة ينتمون إلى مختلف التوجهات السياسية فمنهم الشيعي والسني والعلماني والديني، كما أن الشهداء الذين سقطوا خلال المظاهرات هم من مختلف طوائف الشعب ومن قرى ومدن مختلفة، وقال: «إن أحد أهم الدروس التي يمكن الاستفادة منها من انتفاضة 1965 هي التمسك بالوحدة الوطنية، فعلى رغم أن المستعمر البريطاني حاول اللعب على الاختلافات بين شعب البحرين وحاول ضرب مكونات الشعب الواحد وانتهاج سياسة (فرق تسد) إلا أنه فشل فشلاً ذريعاً في ذلك بعكس ما هو حاصل الآن».

وأضاف: «إن الدرس الآخر الذي يمكن استخلاصه من هذه الانتفاضة، هو أن تكون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وفوق جميع الخلافات، ولذلك يجب علينا الآن أن نترفع عن المسائل الشكلية والاختلافات البسيطة بين القوى الوطنية ونتمسك بالقضية الأساسية والمشتركات».

وقال: «إن على من يطرح ملف تحسين الوضع المعيشي للمواطنين بديلاً للملف السياسي، أن يعي أن هذا الملف كبير جداً ويتضمن العديد من الأمور التي من بينها التوزيع العادل للثروة، وتحسين التعليم والعلاج، والإسكان والتجنيس، فإن استطاع أن يحل جميع هذه الأمور فالجميع سيكون معه».

وأشار إلى أن حل المشكل السياسي ومشاركة الشعب في اختيار الحكومة ومحاسبتها وحده يضمن المساهمة في جميع المشاكل التي تعاني منها البحرين.

ومن جهته، أكد الناشط السياسي علي الحداد أن انتفاضة مارس ستبقى عالقة في أذهاننا حيث تشكل محطة تاريخية مهمة من تاريخ الشعب البحريني وخصوصاً في نضاله من أجل الاستقلال وبناء مجتمع ديمقراطي.

ودعا الحداد إلى بناء رؤية جديدة لأحداث انتفاضة مارس، كما دعا من عاصر تلك المرحلة إلى كتابة تجربته خلال تلك الفترة، لكي لا يزور التاريخ.

وانتقد الحداد بعض الأقلام التي تنفخ في نار الفتنة الطائفية مشيراً إلى أن القوى الديمقراطية يجب أن تقف في صف الجماهير، وقال: «إن أردت أن تعرف الجماهير يجب أن تعرف مطالبها، وهذا ما حدث في مارس 1965 حين وقفت جميع القوى الديمقراطية في صف الجماهير».

وذكر أن العريضة الشعبية والعريضة النخبوية اللتين طالبتا بإرجاع العمل بالدستور وإنشاء مجلس وطني في بداية التسعينات كانت تعبر عن تلك المرحلة، وإن ما يطرح الآن يعبر عن طموح الشعب، إذ لا يمكن لأي مجتمع أن يقف دون تطور.

ومن جهته، قال الناشط السياسي سعيد العسبول: «كنت في 12 من عمري حين حدثت أحداث مارس 1965 وكنت أدرس في مدرسة السلمانية وهذه المدرسة تتقاطع فيها الأحياء التي يسكنها الشيعة والسنة والعجم ومع ذلك لم يكن أحد يهتم لمثل هذه الفوارق، وإنما انضم الجميع للاحتجاجات الشعبية».

وأضاف: «للأسف فإن الأحوال اختلفت عما كانت عليه قبل 50 عاماً، فنحن الآن فشلنا في طرح مطالب مشتركة نقدمها للحكم ونقول إنها مطالب الشعب البحريني كاملاً».

العدد 3836 - الجمعة 08 مارس 2013م الموافق 25 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 3:57 ص

      صدقت

      صدق ولد العسبول ، فشلت المعارضة في تقطيم نفسها كحركة وطنية جامعة ، اثبتت انها حركة طائفية ترفع مطالب طائفية لذلك فشل التحرك والتاريخ ادانها للابد ،

    • زائر 5 | 3:25 ص

      ويبقى السؤال؟

      وبدون زعل من اخوانا من الطائفه الكريمه الاخرى ولاتعدون لنا 5 اسامي حافظينها
      هل كان حراك فبراير 2011 جامعا لكل اطياف المجتمع البحريني ؟

    • زائر 3 | 12:53 ص

      الوطن

      ما أجمل المجالس التنويرية عالية النفس في مصلحة الجميع تستخلص الماضي الوطني الواحد فوق كل اعتبار صغير ليرسمه في فلوب ونفوس الوطن الواحد، فعلا ما اجمل المجالس الحية بتاريخها الماضي قبل الحاضر شكرا بتقدير عالي

    • زائر 2 | 12:22 ص

      جمعت كل الاطياف بسبب

      السبب الذي جعلها تجمع كل الاطياف لانه المناخ السائد تلك الايام هيا الجبهة اليسارية الشيوعية والقومية العربية ,
      عقبها الناس صادتها الصحوة الاسلامية وكلن رجع لدين عقله وترك النظريات الغربية والقوميات والحجي الفاضي
      الناس رجعت الى دينها واسلامها وصارت التخندقات والتحزبات كلن يتحزب لطائفته

    • زائر 1 | 11:22 م

      يمكن بسبب تدخل إبران وولاية الفقيه .. والله شقالوا عنها تلك المرة حيث أننا ولدنا بعد هذا التأريخ..

      يعقوب سيادي: «إن مشاركة الشعب البحريني في انتفاضة مارس 1965 كانت بشكل جماعي حيث شاركت في هذه الانتفاضة مختلف فئات الشعب وأطيافه، وكانت المظاهرات تخرج من مختلف مناطق البحرين».

    • زائر 8 زائر 1 | 5:26 ص

      كانت مصر

      في ديك الايام كانو يقولون تدخل مصري وتأثير مباشر من جمال عبد الناصر

اقرأ ايضاً