شاركت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في العاصمة الألمانية (برلين) في اللقاء السنوي العالمي «بورصة برلين الدولية السياحة» الذي انطلق منذ الأربعاء الماضي ويستمر حتى بعد غد (الأحد) بتقديم الوجه الحضاري لمملكة البحرين والإفصاح عن تركيبة هذه العاصمة الفريدة ومكوّناتها التاريخية والحضارية وأسلوبها في حياكة سياحة جميلة، تنتصر للثقافات والحراكات الإنسانية والتفاعل ما بين التاريخ والعمران والإنسان والبيئة، والتي ستتم معالجة جوهرها في أربعة فصول في برنامج المنامة عاصمة السياحة العربية: السياحة الثقافية، السياحة الرياضية، السياحة الترفيهية والسياحة البيئية.
وأكّدت أن اللغة الثقافية والحراك الإنساني هما الصناعة الحقيقية للسياحة، مشيرةً إلى أن المشروع السياحي لا ينفكّ من حقيقة المدن وتراكيبها التي تكون قادرة على تشكيل جواذب عبر تفاعلها على الآخر، موضحة أن مملكة البحرين في سياق احتفائها بالمنامة عاصمة السياحة العربية تنهمك في اشتغال فريد على البنية السياحية التحتية، حيث إن هذا الاحتفاء لن يكون عابرًا ولن يكون مستهلكًا أو مروّجًا فقط، بل يقدّم تطلعات ناحية المستقبل، ويحاول صناعة مختبرات حقيقية للأمكنة والإنسان والمكتسبات الحضارية والتاريخية.
وأشارت إلى أن الاحتفاء مجرد بداية، والرهان الحقيقي على ما ستقدّمه المنامة لاحقًا. معتبرة وزيرة الثقافة أن الاستثمار الذي تسعى المنامة لصناعته يكرّس للثقافة؛ لأنها ما يتبقّى بعد كل شيء، وأن العمران يجسّد إحدى الاستراتيجيات التي ترسّخ فيها الفكر والتاريخ بشكلٍ حي وملحوظ.
وأعلنت وزيرة الثقافة ضمن هذا الحدث أن مملكة البحرين تتطلّع إلى المنطقة العربية ككل، ولا تقتصر على تقديم ذاتها، باعتبار تاريخها امتدادًا للعديد من الحضارات والمنجزات التاريخية والإنسانية التي مرّت بجغرافيا البحرين، وقد حرصت المنامة خلال احتفائها على صياغة منجز جماعي مشترك، حيث أعلنت في الخامس والعشرين من شهر فبراير/ شباط الماضي خلال احتفاء المنامة بكونها عاصمة للسياحة العربية بإطلاق «اليوم العربي للسياحة»، والذي اختير في ذكرى ميلاد الرحّالة العربي ابن بطوطة، وذلك توثيقًا لسيرة هذا الإنسان والتحرّك من المكوّن الشخصي له باتجاه فكرة السياحة والسفر والترحال.
في السياق ذاته؛ استعرضت مستشارة القطاع السياحي بوزارة الثقافة هبة عبدالعزيز تاريخ البحرين وحضاراتها الإنسانية منذ آلاف السنين. وأوضحت أن هذا الأثر والإرث العميق لا يقتصر في مادّته وتاريخه على المحيط المحلي، بل تمكّنت مملكة البحرين من تسجيل موقع قلعة البحرين ومشروع طريق اللؤلؤ على قائمة التراث الإنساني العالمي بمنظمة اليونيسكو.
وقد اختير جناح مملكة البحرين كواحد من أجمل عشرة أجنحة مشاركة في «بورصة برلين الدولية السياحية» من بين مئات الأجنحة المشاركة من معظم دول العالم. كما حصد الجناح إقبالاً جماهيريّاً للتعرّف على ملامح البحرين وحضاراتها. حيث تفاعل المشاركون والزوّار مع الطرح الثقافي والسياحي الذي قدّمت فيه المحطّة البحرينية أهم المنجزات والمشاريع.
العدد 3836 - الجمعة 08 مارس 2013م الموافق 25 ربيع الثاني 1434هـ
من السبب في ذلك
انارات الشوارع انتم من قام بخريبها وتكسيرها وحاويات القمامه انتم من قام باحراقها فالأحراء بكم ان تحافظوا على مظهر بلدكم الجميل كي لا تحتاج الحكومه لتزيينه بثرواتكم امام الغرب
وماذا عن صورة البحرين؟؟؟
حتى الطفل يستطيع أن يعتني بألعابه ويبني بيته الرملي بجمال...ولكن الواقع عكس هذا فجناح البحرين الذي أنفقت عليه الملايين ليظهر للغربيين جميلا كان الأحرى بها أن تنفقها في البلد الذي تظن أنها تروّج له فمعظم إنارات الشوارع لا تعمل والقمامة كالجبال..كفى ضحكا على الذقون وتبذير أموال المواطنين في الديكور الخارجي...!