أكد عدد من أصحاب مصانع الفخار في قرية عالي أن مصانعهم مهددة بالإغلاق خلال الفترة القليلة المقبلة؛ وذلك بسبب شح مادة الطين، مشيرين خلال التقاء «الوسط» بهم إلى أن «الكميات المتوافرة من مادة الطين لديهم غير كافية، وبنفاد المخزون المتوافر؛ فإن المصانع ستغلق أبوابها».
وشدد أصحاب المصانع على ضرورة أن تبادر الحكومة بدعم هذه المهنة، وذلك عبر توفير مادة الطين، من أجل ضمان مهنة الفخار التي اشتهرت بها البحرين منذ القدم.
إلى ذلك، قال نائب رئيس مجلس بلدي المنطقة الوسطى السابق عادل الستري: «إن مدير إدارة الآثار بوزارة الثقافة وعد قبل عدة أسابيع بالتواصل مع السعودية لتسهيل دخول مادة الطين عبر جسر الملك فهد، لكن لم يصل أي رد حتى الآن».
عالي - حسين الوسطي
أكد عدد من أصحاب مصانع الفخار في قرية عالي أن مصانعهم مهددة بالإغلاق خلال الفترة القليلة المقبلة؛ وذلك بسبب شح مادة الطين وأشاروا خلال زيارة «الوسط» لهم إلى أن «الكميات المتوافرة من مادة الطين غير كافية، وبنفاد المخزون المتوافر فإن المصانع ستغلق أبوابها».
وشدد أصحاب المصانع على ضرورة أن تبادر الحكومة بدعم هذه المهنة، وذلك عبر توفير مادة الطين، من أجل ضمان مهنة الفخار التي اشتهرت بها البحرين منذ القدم.
من جهته، تحدث ابن صاحب أحد مصانع الفخار في عالي مهدي حبيب الشغل لـ»الوسط»، وقال :»إن العاملين في مهنة الفخار اعتادوا على أخذ مادة الطين المستخدمة في هذه الصناعة من منطقة الحنينية في الرفاع، غير أن أحد أعضاء مجلس بلدي الجنوبية، ومنذ 5 سنوات، منعنا من أخذ الطين من المنطقة بحجة أن هذه العملية تتسبب في حفر كثيرة في منطقة الحنينية».
وأضاف أن «وزيرة الثقافة كانت لها زيارة لمنطقة عالي خلال العام 2008، وأبلغناها أننا بحاجة للحصول على مادة الطين، وسمحت لنا بأخذ الطين من منطقة الحنينية في الرفاع، ومنذ تلك الزيارة وحتى الآن لم نحصل على الطين بسبب منعنا من قبل عضو مجلس بلدي المنطقة الجنوبية».
وذكر الشغل أن المخزون من مادة الطين نفذ ولا تمتلك المصانع أي مخزون، متوقعاً أن تتوقف المصانع الخمسة الموجودة بقرية عالي عن العمل خلال شهر لهذا السبب، مشيراً إلى أن هذه المشكلة قادته لتسفير أحد العمال بسبب تراجع العمل في ظل هذه المشكلة.
وبيّن أن المصانع تعتمد بالدرجة الأولى على الطلبات التي تصلها سواء من داخل البحرين وخارجه،ا وخصوصاً المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر، وهذه الطلبات هي السبب الرئيسي في تحقيق الدخل للمصانع لما تحقق لها من أرباح.
وعمّا إذا يوجد دعم حكومي لهذه المهنة، أجاب الشغل أن «العاملين في هذه المهنة يشكون من التضييق الحكومي عليهم، وأول خطوة اتخذتها الحكومة في هذا الجانب هو تحويل أراضي مصانع الفخار إلى أملاك وزارة الثقافة، وهو ما يعرقل أية خطوات لتطوير المصانع، فقبل فترة كنت أنوي تطوير بناء المصنع لكونه مبنياً من الخشب إلا أن المعنيين في الوزارة عارضوا ذلك».
وشدد الشغل على ضرورة أن تقف الحكومة مع أصحاب مصانع الفخار عبر دعمهم بمادة الطين لضمان استمرار هذه المهنة.
إلى ذلك، قال صاحب أحد مصانع الفخار في عالي حبيب علي: «إن مشكلة نقص الطين تسببت في وقف العمل في المصنع، واضطررت لتسفير العامل، وحالياً أعمل على بيع ما هو موجود لدي من منتوج وسيغلق المصنع فور الانتهاء».
وطالب علي من الحكومة بدعم هذه المهنة المتوارثة عن الأجداد، خصوصاً أن مادة الطين هي المادة الرئيسية في صناعة الفخار.
من جانب آخر، ذكر مسئول إداري بأحد مصانع الفخار حسن علي، أن «المصنع يشكو من عدم توافر مادة الطين، وخلال فترة بسيطة سيتوقف العمل في المصنع لنفاذ كمية الطين الموجودة لدي، فضلاً عن أنني أوقفت تصنيع تنور الخباز الذي يعتمد في صناعته على مادة الطين، كما أن هناك عدة طلبات لتوفير تنور للخباز أو لترميم بعض ما هو موجود أصلاً، غير أننا نعتذر لأصحاب تلك الطلبات لعدم توافر مادة الطين».
واستغرب عدم إيلاء الحكومة أي اهتمام لهذه المهنة وعدم مبادرتها لدعمها عبر توفير مادة الطين، وقال: «هذه المهنة تخدم البحرين وتنتظر الدعم الحكومي، كما أن المنتوجات التي ننتجها في المصنع نحرص على وضع ختم خاص يحمل اسم البحرين لتوثيق أن هذه المنتوجات صناعة بحرينية أصلية».
وفي سؤال عن سبب عدم لجوء المصانع لاستيراد مادة الطين من الخارج، أوضح أن «استيراد مادة الطين مكلف جداً، فعلى سبيل المثال تكلف شحنة الطين الواحدة من جمهورية مصر العربية 3 آلاف دينار، وبالتالي فإن مثل هذه الخطوة من شأنها تحميل المصانع أعباء إضافية وسيكبدها الكثير من الخسائر».
وأشار إلى أن الحكومة معنية بدعم هذه المهنة ،كذلك فيما يخص توفير الكهرباء بالمجان للمصانع، على اعتبار أن بعض المنتوجات بحاجة إلى أفران وتحتاج إلى طاقة كهربائية.
والتقت «الوسط» بأحد أصحاب مصانع الفخار في عالي مجيد عبدالرحيم، الذي بيّن أن «مادة الطين المتوافرة لدى المصانع في طريقها إلى النفاذ، وهو ما سيسبب مشكلة للمصانع على اعتبار أن الطين أهم خامة لصناعة المنتوجات الفخارية».
وأكد أن الحكومة ممثلة في وزارة الثقافة معنية بالدرجة الأولى بدعم المصانع عبر توفير مادة الطين، مشيراً إلى أن المصانع بحاجة إلى ترخيص من الدولة لأخذ ما يحتاجونه من كميات الطين، خصوصاً أنه متوافر في البحرين.
العدد 3836 - الجمعة 08 مارس 2013م الموافق 25 ربيع الثاني 1434هـ
من يسمع
اذن من طين واذن من عجين
bahraini
السلام عليكم ،،نرجوا من جميع الجهات الحكوميه ان تتوقف عن العنف وترى لنا حل مع مشكلة نقص الطين !!! بارك الله فيكم
بدل
بدل مسيل الدموع اشترو طين
تعديل نقص الطين
نقص الطين يهدد تراث الوطن و هويته وطمس معالمه
امس
امس اللحم واليوم الطين والسرقات مستمره في موطني الحبيب
كل دول العالم بما فيهم أروبا يحافظون على تاريخ وتراث شعوبهم إلا في البحرين
يتم تجريف وتدمير المزارع وألاراضي الخصبة وتشيدت مكانهم الشوراع
دفن وتدمير البيئة البحرية وتشيد مكانها البيوت والمباني الشاهقة
مع الأسف الشديد حتى الحرف القديمة التي كان يمارسها أبناء
البلد مثل الزراعة، النجارة، الحدادة وغيرها من الحرف القديمة اندثرت
الآن جاء الدور على هذه الحرفة القديمة أيضا ستطمس ليس هذا فحسب
بل يوم بعد يوم سيطمس معها معالم وتاريخ وتراث أبناء البلد عن بكرة أبيه
لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم