نظمت اللجنة الأولمبية البحرينية بالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة في ديسمبر/كانون الأول الماضي مؤتمر الرياضة والبيئة الأول لدول مجلس التعاون الخليجي، وكان المؤتمر من وجهة نظري مميزا جدا على مستوى الحضور والتنظيم وخصوصا حفل الافتتاح المعبر الذي حضره الممثل الشخصي لعاهل البلاد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة ومجموعة من المسئولين الرياضيين في دول المجلس.

مؤتمر الرياضة والبيئة الأول حضرته على مدار يومين، بالإضافة إلى حفل الافتتاح وجاء معظم الأوراق المطروحة على ضرورة تطبيق مبدأ اللجنة الأولمبية الدولية وكون البيئة تعتبر بعدا ثالثا، وطرحت عددا من الأفكار المطبقة في بعض دول العالم والعلاقة بالبيئة على مستوى المنشآت الرياضية وممارسات الرياضيين، ولعل حفل الافتتاح الرائع تطرق إلى العديد من ممارسات الرياضيين على وجه الخصوص.

إقامة المؤتمر الأول في البحرين بحد ذاته مكسب للبحرين من المفترض أن تبنى عليه مكاسب أخرى من شأنها أن تضيف للمملكة، ما أود قوله بأن الكلام الذي قيل لا يعني شيئا إذا لم يترجم على أرض الواقع، وما أعنيه بالضبط أن البحرين كانت ستحقق أفضل استفادة ممكن لو قدمت مبادرة بيئية كتطبيق فعلي لمخرجات المؤتمر خلال بطولة مجلس التعاون لدول الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 21) الذي جاء بعد أيام قليلة من المؤتمر.

كان بإمكان البحرين أن تعتمد المبادرات البيئية كأولوية من أولويات ومتطلبات التنظيم تماما كالفنادق الخمس نجوم التي تشترط من أجل تسكين لاعبي المنتخبات الخليجية والوفود المرافقة لها والرسميين من الشخصيات الرياضية المعروفة، وفي الواقع حماية البيئة تستحق أن تكون أولوية لأنها في الأول والأخير واجب وطني وشرعي وأخلاقي.

عموما، تفويت فرصة ترجمة مخرجات مؤتمر الرياضة والبيئة الأول في خليجي 21 وفي دورة الألعاب الخليجية للمرأة الأولى التي تقام في البحرين الآن وان كان سلبيا فلا يجب التوقف أو عدم التخطيط لتفعيلها (أي المخرجات) في الاستحقاقات القادمة، ففي رأي وقناعتي كرجل بيئي ورياضي أن الرياضة إحدى السبل الرئيسية في خلق الثقافة البيئية.

آخر السطور

انتقدت المؤسسة العامة للشباب والرياضة على عدم تفاعلها مع مشاركة الأهلي والشباب في البطولة الخليجية، وتجب الإشارة الآن إلى الدعم المناسب الذي قدم للناديين في الأيام القليلة الماضية، أمل بصدق أن يختلف التعاطي مع الأندية في المستقبل حتى لا تتكرر هذه الإشكاليات مستقبلا.