وافقت محكمة الاستئناف على طلب المحامية الحواج بجلب طبيب استشاري من جمهورية مصر العربية كشاهد نفي، والاستماع لطبيبة نفسية، وإخلاء سبيل المتهم الثاني بقضية محاكمة خليجي قتل صديقه إثر اختلافهما على موعد مغادرة البحرين، وإخفاء جثته من قبل المتهم الثاني.

وقد حددت المحكمة 10 أبريل/ نيسان موعداً للجلسة المقبلة.

وقد حضرت المحامية فاطمة الحواج مع المتهم الأول وحضر المحامي حسين عقيل الذي طلب إخلاء سبيل موكله الذي أمضى في التوقيف 6 أشهر وأنه متهم بإخفاء جثة المجني عليه، فيما استمعت الحواج لشاهده، ومن بعدها طلبت جلب طبيب استشاري للاستماع له كشاهد نفي، معللة طلبها بأن التقرير الذي أعده الطبيب الاستشاري يختلف عن ما قدمه وشهد به الطبيب الشرعي أمام المحكمة، كما طلبت الاستماع لطبيب نفسي لشرح بعض الأمور بالقضية.

وتعود تفاصيل القضية حسبما صرح بها رئيس نيابة محافظة العاصمة فهد البوعينين في وقتٍ سابق، إلى انتهاء النيابة العامة من تحقيقاتها في قضية مقتل الخليجي، حيث أسفرت التحقيقات عن قيام صديق له من الجنسية ذاتها بالحضور معه إلى البحرين لقضاء بعض الوقت بها، وقد اختلفا معاً على موعد عودتهما لبلدهما، حيث أضمر المتهم في نفسه شراً للمجني عليه وقرر قتله، وما أن سنحت له الفرصة المواتية أثناء استغراق المجني عليه في النوم، استل المتهم سكيناً سدد بها طعنة نافذة قاتلة في صدر المجني عليه أودت بحياته وقام بسرقة هاتفه ومحفظته.

وأضاف البوعينين: إن المتهم استعان بأحد أقربائه في إخفاء الجثة بإحدى الساحات الرملية، وعلى ضوء ما أسفرت عنه التحقيقات من ثبوت الاتهامات قِبل المتهمين، وتوافر الدليل ضدهما، والمتمثل في اعترافات المتهمين بتحقيقات النيابة، وإعادة تمثيل المتهم الأول لكيفية ارتكابه الواقعة تفصيلاً، وأقوال الشهود، وتقارير الطب الشرعي ومختبر البحث الجنائي، ومسرح الجريمة، واللقطات المصورة للمتهمين من خلال كاميرات المراقبة الأمنية ببعض الأماكن التي تردد عليها المتهمان بعد ارتكاب الواقعة، فقد أمرت النيابة العامة بإحالة المتهمين محبوسين للمحاكمة الجنائية بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار المرتبط بجنحة سرقة منقولات مملوكة للمجني عليه، وإخفاء جثة المجني عليه.