العدد 3833 - الثلثاء 05 مارس 2013م الموافق 22 ربيع الثاني 1434هـ

مانحو «إيباك» يُعبِّرون عن امتعاضهم من تعيين هيغل وزيراً للدفاع

فيما يدرك المانحون لمؤتمر لجنة العلاقات الخارجية الأميركية-الإسرائيلية (إيباك) أن هذا اللوبي المؤيد لإسرائيل عجز عن وقف تثبيت تعيين تشاك هيغل وزيراً للدفاع في الكونغرس، عبر كثيرون عن معارضتهم لتصريحاته السابقة التي تنتقد وجود «لوبي يهودي» في واشنطن.

وتقول فيفيان إيفري إحدى المانحات لإيباك لوكالة «فرانس برس»: «أعتقد أنه ليس الشخص المناسب لهذا المنصب» معبرة عن استيائها لخيار الرئيس الأميركي باراك أوباما المثير للجدل بالنسبة لوزير الدفاع.

وتضيف إنه «شخص يتحدث عن (لوبي يهودي) شخص كان يعارض العقوبات على إيران. يجب أن يكون هناك شخص على رأس البنتاغون تكون تعليقاته عادلة أكثر».

ومما لا شك فيه أن خيار أوباما اعتبر بمثابة صفعة لكثيرين من أشد مؤيدي إسرائيل في الولايات المتحدة.

وقد ساند سبعون في المئة من الناخبين اليهود إعادة انتخاب أوباما في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ويرى بعضهم أن الرئيس لم يقدر دعمهم له عبر تعيين رجل أثارت تعليقاته حول إيران وإسرائيل والأسلحة النووية وتعزيز القوات الأميركية خلال حرب العراق، جدلاً كبيراً خلال جلسات تثبيته في هذا المنصب.

وهيغل (66 عاماً) المعروف بصراحته يعتبر مستقلاً برأيه وقد لاقى انتقادات شديدة بسبب معارضته بعض العقوبات على إيران. وتشتبه إسرائيل وعدد من الدول الغربية بأن إيران تسعى لتطوير أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.

كما واجه هيغل اتهامات بأنه لا يدعم إسرائيل بشكل كاف وأثار انزعاج مؤيدي هذه الدولة في الولايات المتحدة حين حذر من وجود «لوبي يهودي» يقوم بالضغط على أعضاء الكونغرس في واشنطن.

لكن على غرار الكثيرين الحاضرين خلال المؤتمر السنوي للمجموعة الذي تعهد نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن أمام آلاف المشاركين فيه بدعم إسرائيل، أقرت إيفري وهي مانحة من بالم بيتش بولاية فلوريدا بأن دور إيباك ليس التدخل في خيارات أوباما لمناصب حكومية.

وقال الحاخام زفي تيتلبوم من ماريلاد إنه رغم أن الكثير من المانحين للمساعدات لإيباك والحاضرين «لم يفرحوا كثيراً» لتعيين هيغل إلا أنه «يحق للرئيس اختيار أعضاء حكومته».

وأضاف «لا أعتقد أن أحداً في إيباك يريد انتقاد أوباما وإنما يريدون العمل ضمن النظام».

والنظام يسمح لمجموعات الضغط، وهناك الآلاف منهم في واشنطن، بمحاولة إقناع المشرعين الأميركيين بوجهة نظرهم حول مسألة ما.

وعلى مدى سنوات كانت إيباك ضمن مجموعات الضغط الأقوى من نوعها في واشنطن وتقوم بإرسال أعداد كبرى من الأشخاص إلى الكابيتول هيل للضغط من أجل الحصول على دعم أكبر للدولة العبرية.

وبالتالي حين تبين في جلسة تثبيت هيغل، السناتور الجمهوري السابق، أنه لم يدل بتصريحات مؤيدة جداً لإسرائيل، عمدت بعض المجموعات إلى انتقاده وبينها رابطة مكافحة التشهير.

لكن إيباك لم تشارك في هذه الحملة ولزمت الصمت، في خطوة قال المانحون إنهم يتفهمونها.

وقال المسئول في إيباك في براورد كاونتي بفلوريدا، ديفيد سامريك «دورنا لا يتمثل بإعطاء نصائح غير مطلوبة».

وأضاف «بالنسبة إلينا، اتخاذ أي موقف عدائي من تعيينات الرئيس سيكون خطأ لأن طريقنا سيكون محدوداً إذا بدأنا بانتقاد الإدارة».

لكن هناك إجماع صامت ضمن أعضاء إيباك على أن هيغل ليس أفضل مدافع عن قضيتهم.

وقال هارولد شيشمان وهو من المانحين من سكوتش بلاينز بولاية نيوجيرزي «تشاك هيغل غامض، لقد سمعت الكثير من الأمور السلبية عنه». كما أن سول فريدمان من فلوريدا عبر عن عدم ارتياحه لتعيين هيغل لكنه قلل من شأن أي تأثير يمكن أن يتركه ذلك على العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال فريدمان «يعود الأمر للرئيس، هو من يحدد برنامج العمل، ووزير الدفاع سيتبع ذلك».

العدد 3833 - الثلثاء 05 مارس 2013م الموافق 22 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً