أعلن وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند أمس الثلثاء (5 مارس/ آذار2013) أن بريطانيا تعتزم التعجيل بخططها لسحب قواتها من ألمانيا، وهي العملية التي تهدف إلى توفير النفقات ودعم الاقتصاد البريطاني.

وقال هاموند أمام البرلمان البريطاني إنه سيتم سحب 11 ألف جندي من ألمانيا، التي تستضيف قواعد بريطانية منذ الحرب العالمية الثانية، بحلول عام 2016، على أن يعود باقي الجنود، 4500 جندي، بحلول عام 2019، أي قبل عام من الموعد المقرر.

وتابع هاموند: «سحب قواتنا من ألمانيا يمثل الختام المنطقي لانتهاء الحرب الباردة منذ نحو 20 عاما». وأضاف «الاحتفاظ بالقوة الكبيرة في ألمانيا أمر مكلف، لم يعد هذا يخدم الغرض الاستراتيجي الذي كان يخدمه آنذاك».

وتسعى بريطانيا لخفض إجمالي قواتها من 102 ألف إلى 82 ألفاً بحلول عام 2017 في إطار خفض الإنفاق الدفاعي. وكانت قد قررت إعادة 20 ألفاً من قواتها وأسرهم المقيمة معهم في ألمانيا بعد مراجعة دفاعية عام 2010، إلا أنه لم يعد حتى الآن سوى أربعة آلاف فقط. وتتطلع الحكومة إلى توفير 240 مليون جنيه استرليني (364 مليون دولار) سنوياً بسحب القوات. وستنفق الحكومة نحو ملياري جنيه استرليني لتجديد القواعد البريطانية وبناء منازل جديدة للجنود العائدين، وهو التحرك الذي تأمل في أن يؤدي إلى إنعاش قطاع الإنشاءات.

وقال هاموند إن هذه الخطط ستوفر «استثماراً في أنحاء البلاد ووظائف حاسمة للاقتصادات المحلية وأفضل إقامة ممكنة لجنودنا وعائلاتهم». ورحب الجنرال سير بيتر وول قائد أركان الجيش بهذا الخبر. وقال: «توفر الخطة نقطة انطلاق ممتازة لعمليات في الخارج».