دشنت بلدية المنطقة الوسطى في احتفال نظمته لتكريم المدارس الحكومية والخاصة، أول مجلة بلدية للأطفال على مستوى مملكة البحرين عنونتها باسم "ريانة"، وتشتمل على مساهمات الطلبة ومشاركاتهم التي تعبر عن مفهومهم للعمل البلدي، وذلك بحضور مدير عام بلدية المنطقة الوسطى محمد علي حسن ورئيس المجلس البلدي الأستاذ عبدالرزاق حطاب، وأعضاء المجلس البلدي، بالإضافة إلى عدد من المسئولين والاختصاصيين في البلدية.
وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، قال مدير عام بلدية المنطقة الوسطى: "تمثل هذه المجلة الانطلاقة الأولى نحو تغيير الانطباع السائد في عقول النشء والأطفال، بأن دور البلدية مرتبط بالقيام بأعمال تنظيف الأحياء السكنية والشوارع العامة وإزالة أكياس القمامة من أمام البيوت، إذ توجهنا بكل حماس لإشراك الصغار في مسابقات تثقيفية تسهم في بلورة وصياغة مفاهيم جديدة بالنسبة لهم، وفي الوقت ذاته تحثهم على الانخراط في ممارسات تتناسب مع دورهم في المنزل من خلال تحفيز آبائهم على تبني السلوكيات الصحيحة، فضلاً عن مسئوليتهم المستقبلية كمربين للأجيال".
وأضاف المدير العام "يأتي هذا العمل المتميز في إطار الشراكة المجتمعية التي بنت جسورها البلدية مع مختلف الجهات والمؤسسات الرسمية والأهلية في المملكة، إذ قدمت وزارة التربية والتعليم كل التسهيلات وذللت كل العراقيل لإنجاح المشروع، كما كان للهيئة الإدارية والتعليمية في المدارس إسهام كبير في إيصال الأهداف المهمة للمسابقة إلى الطلبة والطالبات".
وأردف "ولا ننسى دور الآباء والأمهات في تشجيع أبنائهم على المشاركة في هذه الفكرة، والحرص على تسليم المشاركات في الوقت المحدد، فللجميع الشكر والتقدير على ما قدموه، ونتمنى أن يتجدد هذا التعاون لخدمة وطننا العزيز".
كما ألقت القائمة على فكرة المجلة، أخصائي توعية وإرشاد في البلدية السيدة فاطمة إبراهيم كلمة، لفتت فيها إلى أن "فكرة المجلة التي تعني بالثقافة البلدية في المنطقة الوسطى، وجهت للفئة العمرية من 5 إلى 12 عاماً، ومسماها متعلق بالبلدية فـ(ريانة) تعني الشجرة المرتوية الأغصان".
وتابعت "نهدف من خلال هذه المجلة إلى نشر الوعي البلدي حيث صممت خصيصا للأطفال، فهي بسيطة في شكلها وتحريرها، عظيمة في معناها ومغزاها ومحتواها، حررتها أقلام صغيرة فتية، هدفها غرس حب بيئة العمل البلدي في نفوس النشء الذي يعتبر أعظم استثمار للغد بل هو مظلة لمستقبل وارف الظلال".
وأضافت "نعول على هذا الإصدار للتشجيع على تكامل العلوم والمهارات الكتابية، وحث الصغار على تكوين رؤية بيئية بإطار بلدي متميز، وتوفير تناغم بين الأنشطة الطلابية والبحث العلمي عن طريق نموذج حقيقي للنشر المتقن".
وبهذه المناسبة، توجهت القائمة على فكرة المشروع إلى بجزيل الشكر والتقدير إلى سعادة وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني د. جمعة بن أحمد الكعبي، على دعمه ومساندته ومباركته لفكرة المشروع، وإلى مدير عام بلدية المنطقة الوسطى د. محمد علي حسن، على تشجيعه للأفكار البناءة في البلدية، وللجنة فرز وتقييم المشاركات التي عملت بكل دقة وشفافية وحيادية، ولفريق العمل الذي عنى بإعداد المجلة ومتابعتها وتنفيذها من البداية حتى صدور المجلة.
كما تقدمت بالشكر والامتنان إلى وزارة التربية والتعليم، وخصوصاً إدارة العلاقات العامة على توجيهها المدارس الخاصة والحكومية في نطاق المحافظة الوسطى للتعاون مع البلدية لتنفيذ المشروع، وإلى لجان المدارس من مدرسين متخصصين في المواضيع المطروحة للمجلة، على الجهد الذي بذلته لتقيم أفضل المشاركات من كل طالب شارك في المدرسة، حيث بلغ عدد الطلاب المشاركين 20 ألف طالب.
وفي الختام، قام مدير عام بلدية المنطقة الوسطى ورئيس المجلس البلدي، بتكريم المدارس الفائزة والمشاركة في المسابقة، وفريق إعداد المجلة، ولجنة فرز وتقييم المشاركات.
عمل ممتاز
وفقكم الله على هذا الانجاز الذي بدوره سيسهم على إعداد جيل واعي ومثقف
ويعطيكم العافية. نسرين النور