العدد 3830 - السبت 02 مارس 2013م الموافق 19 ربيع الثاني 1434هـ

العلوي: المبالغ المتأخرة لشركة نظافة «الشمالية» تصعد إلى 1.5 مليون دينار

توقعات بتراجع أداء الشركة بنسبة أكبر وتردي أوضاع النظافة بمناطق مختلفة

مخلفات زراعية وأوساخ عالقة ببعض المناطق تعذر انتشالها لأسابيع
مخلفات زراعية وأوساخ عالقة ببعض المناطق تعذر انتشالها لأسابيع

قال نائب رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية سيدأحمد العلوي، إن «قيمة المبالغ المتأخرة لصالح شركة النظافة (سفينكس) الموكلة إليها المهمات في المحافظة الشمالية زادت لتبلغ مليونا و500 ألف دينار».

وأضاف العلوي أن «المبلغ قد يكون أكبر، وهو ناتج متأخرات خمسة أشهر امتنعت وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني عن تسديدها بسبب شح الموازنات على ما يبدو»، مستدركاً بأن «الشركة تعذرت عن الكثير من الأمور الموجودة ضمن العقد المبرم معها بسبب عدم حصولها على مبالغ مقابل نشاطها».

وأوضح نائب رئيس المجلس أن «مستوى النظافة في المنطقة الشمالية بدأ يتراجع منذ نحو 6 أشهر، وقد استعرضت لجنة الخدمات والمرافق العامة وكذلك الأعضاء خلال الجلسات الاعتيادية هذا الموضوع، وحمّل المجلس الشركة والجهاز التنفيذي بالبلدية المسئولية في ذلك، لكن في المقابل أصر على ضرورة حصول الشركة على مستحقاتها وصرف المبالغ المتأخرة لصالحها».

وأفاد العلوي بأن «المجلس البلدي خاطب وزارة شئون البلديات بهذا الموضوع، واستفسر عن أسباب عدم صرف المستحقات والتعجيل في تمريرها لحساب الشركة لتفادي حدوث أزمة نظافة في المنطقة مع توقف الأخيرة عن أعمالها، لكن لم نتلق أي يرد بهذا الشأن، علماً بأننا طرحنا الموضوع على الوزير في بعض اللقاءات».

وحذر نائب رئيس المجلس من «حدوث أزمة نظافة في المنطقة الشمالية مع توقف الشركة عن أعمالها خلال الفترة المقبلة إذا ما صرفت لها المبالغ المتأخرة، ولن يكون للمجلس البلدي وكذلك البلدية أي حق في إلزامها باستئناف نشاطها مجدداً».

وبين العلوي أن «شركة النظافة طالبت المجلس البلدي مرات بالتحرك مع البلدية والوزارة لصرف مستحقاتها، وأفادت بأنها تعاني من مشكلات على هذا الصعيد باعتبار أنها ملتزمة بمسئوليات مالية»، مستدركاً بأن «الشركة أكدت عدم إمكانيتها الالتزام بكل بنود العقد المبرم معها خلال هذه الفترة بسبب عدم وجود السيولة المالية».

ونبه نائب رئيس المجلس إلى ان «المحافظة الشمالية لا تعاني من أزمة نظافة حالياً، وهذا من باب الإنصاف. لكن هناك مشكلات على هذا الصعيد تتزايد بصورة يومية منها: قلة الأيدي العاملة في مختلف المناطق، قلة عدد الحاويات المخصصة لجمع الأوساخ والقمامة في الأحياء السكنية والاعتماد على القديمة المعدومة منها، تكدس أنقاض البناء دون إزالتها مع الأخذ في الاعتبار المخالفات التي يرتكبها المقاولون وأصحاب المنازل والمباني، تكدس القمامة في بعض المناطق لأيام دون انتشالها، وجود ساحات مليئة بالمخلفات والحشائش وغيرها».

وأشار العلوي إلى «انعقاد اجتماع بين لجنة الخدمات والمرافق العامة بالمجلس البلدي مع الجهاز التنفيذي يوم الثلثاء (12 فبراير/ شباط 2013) لمناقشة موضوع النظافة».

وختم نائب رئيس المجلس بأن «موضوع القمامة في المنطقة الشمالية مقارنة بعدد السكان فيها بحاجة إلى اهتمام واسع، وذلك اعتماداً على البيانات والإحصاءات، حيث بينت لجنة الخدمات والمرافق العامة أن كمية القمامة والأنقاض المجموعة من مختلف نطاق المحافظة تتزايد بما معدله 24 طناً يومياً. وذكرت أن كمية القمامة التي تم رفعها على سبيل المثال بموجب الأرقام والإحصاءات المسلمة من الجهاز التنفيذي في البلدية خلال شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول الماضيين، أعطت فارق زيادة بحجم 232 طنا، أي بمعدل زيادة 7 أطنان في اليوم».

وأعدت لجنة الخدمات والمرافق العامة تقريراً مفصلاً عن أوضاع النظافة بالمنطقة الشمالية، وتضمن رؤية وملاحظات الأعضاء بشأن هذا الموضوع، والتي رفعها للجهاز التنفيذي لإيجاد حل لتراجع مستوى النظافة ببعض المناطق.

وتضمن تقرير اللجنة 12 بنداً جرت مناقشتها خلال عدة جلسات ماضية، وهي: إيجاد خطة لعملية التنظيف في الدوائر عند كل زيارة تقوم بها البلدية لأي دائرة، إيجاد موقع يخصص لسيارات السكراب بعد إزالتها من المناطق، حصر المشاكل المتعلقة بوجود الكراجات غير المرخصة في المناطق السكنية والتي تتسبب بالكثير من مشاكل النظافة، الرد على الرسائل العالقة لدى الجهاز التنفيذي والتي تبلغ 118 خطابا منذ يناير/ كانون الثاني 2012 حتى ديسمبر/ كانون الاول من العام نفسه، زيادة عدد المفتشين وعمال النظافة في بعض المناطق. وشملت البنود أيضاً زيادة عدد الحاويات في المناطق التي بحاجة لذلك، البدء بحملة تثقيفية للالتزام بقواعد النظافة والعبء لا يقع على المجلس والبلدية فقط في عملية التثقيف بل تتحمل الشركة جزءا منها، عمل كشف يوضح عدد المخالفات التي أعطيت لشركة النظافة حيث ان هناك بندا متعلقا بالجزاءات، الاستفادة من المبالغ المستقطعة على شركة النظافة واستغلالها لتنظيف مناطق الشمالية، إيجاد حل جذري لمخالفات أنقاض البناء، اعتماد أرقام دقيقة بالنسبة للتقارير، الالتزام بالأعمال الرقابة النظامية للعام 2012 لكي لا تتكرر في 2013.

العدد 3830 - السبت 02 مارس 2013م الموافق 19 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً