على الرغم من أن الأطفال ملأوا المكان ضجيجاً بقرعهم على الأواني التراثية في زاوية تتقدم فعاليات سوق «باب البحرين»، فإن السائحة (سوزان) التي جاءت مع زوجها وأطفالها من مدينة الخبر، وجدت في النشاط الذي عمّ المكان لوناً محبباً لمختلف الثقافات.

ووصفت (سوزان) مشاركتها للمرة الأولى بأنها كانت صدفة، حيث تسلم زوجها مجموعة من الكتيبات على جسر الملك فهد، وبتصفحها في الفندق علمت بوجود نشاط في منطقة باب البحرين التي زارتها من قبل مراراً، لكن هذه المرة، وجدت في برامج الألعاب السحرية والأنشطة الثقافية والتراثية ورائحة البخور المنتشرة من مباخر الباعة، نمطاً جميلاً والأهم أنها رأت جنسيات مختلفة، عرباً وأجانب. وضمن فعاليات «المنامة عاصمة للسياحة العربية 2013»، وضعت اللجنة المنظمة بوزارة الثقافة تشكيلة من البرامج الثقافية والسياحية والاجتماعية لأربعة مواسم، فوفق البرنامج المحدد، فإن شهري يناير/ كانون الثاني ومارس/ اذار خصصا للسياحة الثقافية، فيما الفترة من أبريل/ نيسان حتى يونيو/ حزيران ستحمل عنوان السياحة الرياضية، وستكون الفترة من يوليو/ تموز حتى سبتمبر/ ايلول مخصصة للسياحة الترفيهية، وآخر الفصول، في الفترة من أكتوبر/ تشرين الاول حتى ديسمبر/ كانون الاول من العام الجاري، فتم اعداد برامج خاصة للسياحة الخضراء التي تستهدف التركيز على البيئة والمفاهيم الطبيعية، وعلاوةً على ذلك، فإن هناك العديد من البرامج المصاحبة ضمن حزمة الأنشطة كالندوات والمعارض وورش العمل والمحاضرات.

وينتظر المواطن السعودي جبر آل ابراهيم الذي زار المكان سوق باب البحرين ببرامجه المحددة من الساعة الخامسة حتى العاشرة مساءً أيام الخميس والجمعة والسبت، أن يتم تخصيص أجنحة مصغرة في الموقع للمواقع الأثرية والتعريف بها بالإضافة الى الاهتمام بإعطاء معلومات عن القرى البحرينية والمناطق الشعبية وأنماط المعيشة في المجتمع البحريني قديماً، فقد لاحظت أن بعض السياح الأجانب، مع سعادتهم ببرامج الموسيقى وعروض السحر والمأكولات، يكثرون من السؤال عن الجوانب التاريخية للبلد، مشيداً بجهود الشباب العاملين ضمن فريق «اسألني» والذين ينتشرون في الموقع لتوفير جميع المعلومات.

وحظيت عروض الساحر والفقرات المخصصة للأطفال كالألعاب والرسم والمسابقات بالنصيب الأكبر من الإقبال، فيما كانت المواقع المخصصة للأسر البحرينية المنتجة تتيح الفرصة للأسر لعرض منتوجاتهم من المأكولات والمستلزمات والهدايا.

ووفقاً لخطة وزارة الثقافة، فإن هناك توجهاً لافتتاح مقر دائم لمنظمة السياحة العربية في قلب باب البحرين الذي يعتبر واجهة سياحية مهمة بالنسبة للبلد، وانجاحاً للبرنامج، خصصت الوزارة جناحاً عن مدخل باب البحرين الذي يعود إنشاؤه الى العام 1945 يشرف عليه مجموعة من الشباب لتقديم جميع المعلومات للزوار، كما تم توزيع أعضاء الفريق في كل مواقع الفعالية.