شاركت وزارة الثقافة من خلال فرقة محمد بن فارس الشعبية في تقديم الأغنية الجميلة والمفردة التراثية المموسقة في حفلين في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك في تقديم ثقافي وتصدير سياحي تمرّر من خلاله المنامة عاصمة السياحة العربية للعام 2013 موروثها السماعي وأداءها الفني الفلكلوري إلى شعوب العالم. كما سعت في هذا التجسيد الفني الموسيقي إلى استحضار الثقافة البحرينية الشعبية في الأغنية والتواصل مع الآخر عبر التراث الإنساني المعنوي المتمثّل في الصوت والأداء اللحني.

وأقيم الحفل الأول في آخر شهر يناير/ كانون الثاني الماضي على مسرح مركز بالافوين الثقافي بمدينة سانت أومير شمال باريس بفرنسا. وتعد فرقة محمد بن فارس أول فرقة عربية تحيي حفلاً غنائياً بالمركز، فيما استقبل معهد العالم العربي بباريس الفرقة لمرّتها الرابعة منذ يوليو/ تموز 2001.

وقدّم الفنانون في مشاركتَيهم ألوانًا غنائية ثقافية مختلفة، تركّز في قوامها على اللغة السماعية التراثية والجملة الموسيقية البحرينية الفريدة، المحبوكة وفق المغنى الشعبي. واستعرضت محمد بن فارس أداءات متعددة لفن الصوت، وفن المخولفي، والنجدي، والبستة وغيرها من الفنون، بمشاركة خمسة عشر موسيقياً ومطرباً، إلى جانب مؤدي الكورال وعازفي الإيقاع. وتضمّنت التشكيلة عازفين على آلات الكمان، والتشيللو، والعود، والقانون وغيرها من الآلات الإيقاعية الشعبية.

كما تضمّن برنامج الحفل 12 عملاً موسيقياً من الفنون الغنائية التراثية البحرينية، التي أشرف على انتقائها وتوزيعها موسيقياً قائد الفرقة الفنان عارف بو جيري، وقام بغنائها كلٌ من الفنانين: خليفة الجميري، وحسين أسيري وسعد بوجفال، الذين أبدعوا في تمثيل الأغنية البحرينية التراثية وتجسيدها أمام الجمهور الذي شمل عدداً كبيراً من الجاليات العربية المقيمة في العاصمة الفرنسية.