العدد 3829 - الجمعة 01 مارس 2013م الموافق 18 ربيع الثاني 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

البقاء في المربع صفر!

- الصراع بين السلطة والمعارضة قد يكون صراعاً أبدياً، لكن يجب ألا يخرج عن كونه صراعاً بالكلمات، ولا يجب أن يزيد على ذلك ليصير هدم وحرق ودماء تسيل على الطرقات، فما ذنب من هم ليسوا مع السلطة أو المعارضة أن تضيع ممتلكات وطنهم وتقطع الطرق أمامهم وتتعطل مصالحهم؟!

- النقد البناء نصيحة... تلقاها بصدر رحب، والنقد الهدام حجر يقذفه نحوك من يكرهك، فاجمع الأحجار وأبعدها عن طريقك... لكن لا تعيد قذفها إلى من رماك بها.

- في ظل الأحداث التي تدور الآن، لم نعد نعرف هل ندعو لمن يموتون خلال هذه الاعتصامات والتظاهرات بالرحمة ونحتسبهم عند الله شهداء، أم نحمد الله أنهم ماتوا وتخلصت العباد والبلاد منهم!

- حتى الآن لا أرى سبباً مقنعاً لاختيار الرئيس المصري محمد مرسي لهشام قنديل كرئيس للوزراء، سوى أن هناك احتمالين وكلاهما قد يكون مقنعاً نسبياً: الأول أنه بداية لتقلد جيل الشباب للمناصب القيادية في الدولة بعد أن ظلت مصر لعقود لا يتولى تلك المناصب سوى الكهول ومن هم ذوو قدم في الدنيا والأخرى في القبر، والثاني: هو أنه شخصية يمكن تطويعها بسهولة حتى تمر الانتخابات البرلمانية القادمة، وبعدها تظهر الكوادر الحقيقية في المناصب القيادية!

- لكن المشكلة الحقيقية في حكومة قنديل أنها ليست حكومة انتقالية أو تسيير أعمال، بل هي أول حكومة في عهد الرئيس الشرعي المنتخب، وبالتالي فإن التاريخ سيحسبها عليه، وهذا الوقت الضائع الذي يمر من فترته الرئاسية من دون إنجازات حقيقية تذكر... يذهب من دون عودة، ومن دون بديل يعوضه!

- الحل أمام الرئيس المصري أن يتحرك في طريق البناء والإصلاح والتنمية كي يشعر بها المواطن الجالس في منزله، وفى الوقت نفسه في طريق تطهير مفاصل الدولة من الفاسدين بالتزامن مع مواجهة خصومه من المعارضة في الشارع بالأفعال قبل الأقوال، لكن كل تأخير يعنى أنه سيظل باقياً في المربع «صفر» من دون أدنى حركة... وربما إلى أن تنتهي مدته الرئاسية.

- السفيرة الأميركية في القاهرة صرحت بأن السفارة الأميركية تقوم بجهود كبيرة لتقريب وجهات النظر بين النظام والمعارضة!، التصريح غريب جداً... أتساءل: هل الشيطان يعظ؟

- البعض استهجن ما قام به بعض المشجعون الإسرائيليون عندما علموا أن صاحب ناديهم «بيتار القدس» لكرة القدم سيحضر لاعبين مسلمين من الدوري الشيشاني إلى الفريق، كثرت التعليقات من نوعية «انظروا إلى الاستفزاز والتمييز والاضطهاد العرقي والعداء للإسلام والمسلمين...»، ونسينا أن نسأل أنفسنا لماذا يذهب اللاعبون المسلمون للعلب في النوادي الإسرائيلية؟!

أحمد مصطفى الغر


رأيك يهمنا

عبارة موجودة على الكثير من الصناديق الموضوعة في المؤسسات المالية والتجارية المتنوعة وحتى بعض مؤسسات المجتمع المدني وأما عن الجهات الحكومية تكاد تكون معدومة.

والصناديق هذه وضعت من أجل تقييم الخدمات المقدمة أو الشكاوى من العملاء والزبائن، وذلك لسعي هذه المؤسسات للرقي... وللعلم أن هذه الاستبيانات جزء لا يتجزأ من نظام الجودة وهو أحد ركائزه الأساسية ومكمل للخطوات والوظائف.

وفي الغرب تفرد المؤسسات قسماً بأكمله لدارسة آراء الزبائن والاتصال بهم في حال وجدت شكوى ما على أمر ما أو موظف أو عامل يعمل بالمؤسسة. أما نحن ومع الأسف البعض يعتبره ديكوراً يوضع في زاوية تكاد تلتفت لها من قبل عملاء وضيوف هذه المؤسسة.

ومن خلال الزيارات اللي نقوم بها للجهات المتنوعة في البحرين فإنه يلفت نظري الأحاديث التي تدور بين الأفراد الجالسين الذين ينتظرون أدوارهم لإنجاز معاملاتهم، حيث تجد بعض الموظفين لا تحلو له السوالف إلا في زحمة العمل وهذا أحد الأمور التي تجعل العملاء يبدأون «النرفزة» والشكاوى ومع مثل هذه الأمور لا تجد أحداً يبادر إلى أن يكتب شكواه حول أي ظاهرة سلبية تحصل في المؤسسة والسبب أن البعض لا يعتبر نفسه جزءاً من هذه المؤسسة، حيث إن الواجب علينا يحتم أن نبادر بصفتنا عملاء يهمنا أن تكون هذه المؤسسة الحاضنة لمعاملاتنا أكثر تطوراً ورقياً... فهل نحترم رغبة الشركات ونثمن جملتهم بأن رأينا صحيح محترم ونبادر بأن نعرف كيف نوجه شكاوى وملاحظاتنا بالطرق الحضارية عن طريق قصاصة ورقة معدة مسبقاً، وأن نملك الشجاعة بأن نتقدم بأن نكتب ما يدور في بالنا من ملاحظات تتعلق بالعمل والعاملين في المؤسسة بكل صدق من دون تزييف لأي واقع.

مجدي النشيط


حشرة مندسة في ميدان العمل!

قاعة كبيرة مزينة، تتوسطها لوحة فنية كبيرة تحمل صورة رئيس الشركة إلا أن إطارها الخشبي يكاد أن يسقط بسبب نخر الحشرات، تضيء سقفها ثرية كبيرة تتدلى من الأعلى تملأ القاعة نوراً وضياء لكنها لن تصمد اليوم حين هبوب رياح الربيع العربي السوداء! لماذا؟ انتقاماً من الموظفين المفصولين من الشركة، باقة كبيرة من الزهور والورود من جميع الألوان والأشكال والأحجام تقدر بمئات الدولارات! وضعت لرئيس الشركة احتفاءً بقدومه ولتخفيف قوة الصدمة وهو يلقي كلمته في هذه القاعة، لحظات وينتهي الرئيس من كلمته! ليعلو القاعة تصفيق حار، ثم ماذا؟ ثم القنبلة التي ستفجرها فتاة جميلة انبرت من وسط الحفل الكبير لا تتجاوز الثلاثة وثلاثين ربيعاً! حيث وقفت هذه الشابة طالبة الأذن من الرئيس بالكلام...

سيدي الرئيس، اسمحوا لي أن أطلعكم على أمر مهم جداً فيما كان يدور في شركتكم طوال عشر سنوات مضت وهو السبب في فصل زملائي وزميلاتي في الشركة، الممنوعات من الدخول والجالسون خارج القاعة كالمتسولين أو كالعبيد والإماه، بينما مديرو الشركة سمحوا للفساد المالي والإداري بالدخول للشركة من أوسع أبوابه، وهنا علت القاعة ضجة، وتساؤلات كثيرة بين الحضور عن ماهية هذه الحشرة، بينما مدير الشركة «نسيم» سمين الجسم اندس في مقعده الأمامي يبحث عن منديله الخاص ليخفي وجه، سيدي... هذه الحشرة ومنذ أن قدمت إلينا من أقصى الأرض عارية من الأدب والمؤهلات العلمية لكنها حبلى بالمؤهلات الخبيثة والحركات السخيفة التي تستعرضها كل يوم على موظفي الشركة، كما تمرر قراراتها المشبوهة عند مدير الشركة بفصل أو إقصاء الموظفين، وإذا طالت المقابلة معه تخرج بتواقيع لشيكاتها المزيفة من دون رقيب أو حسيب، بينما هي لا تعرف شيئاً عن الإدارة ولكنها تعرف عن طرق الوصول للمال، حتى انحنى لها الكبير وانصاع لها البسيط لميوعتها ودلعها، فاعتلت المناصب وفتحت لها الأبواب والأسرار والخزائن، وصارت تملك القرارات وتصدر الأوامر! وتسرح الموظفين! فالواقفة أمامكم ممن أصابهم التسريح!

وعادت الضجة من جديد وهنا هبت رياح الربيع العربي حيث علا التصفيق وعبارات التأييد من قبل الحاضرين لهذه الفتاة تطالب بكشف اسم الحشرة! سيداتي وسادتي... هذه الحشرة جالسة أمامكم!، هنا لم يتحمل رئيس الشركة الكثير من الفضائح فقاطعها بحسرة وأسى! قائلاً: هذه الفتاة والتي أسميتها حشرة هي فعلاً حشرة بدرجة أنها طيرتني من الشركة، وامتلكت أسهمها والتي أصابت بها قلبي، وفجأة توقف الرئيس عن الكلام وسقط على الأرض.

مهدي خليل


وأد البنات بحلته الجديدة

كانت تدفن حية وهي طفلة... مولودة... تنبض بالحياة والبراءة وعبق البداية كوردة تفتحت للتو ودهست... تدفن كما يدفن الميت في قبره... تلك كانت صورة قديمة للوأد لاتزال راسخة في ذاكرة التاريخ كجرح لا يلتئم... واليوم تدفن وهي امرأة شابة تضج بالحياة والعطاء في مدفن اللاإنسانية بل مستنقع الأنانية.

(مريم) ولدت يتيمة الأب وكبرت كفراشة وسط إخوتها الشبان الثلاثة ووالدتها المريضة والتي أصبحت مقعدة فيما بعد... تشربت مريم الخجل والحياء والطاعة لأهل بيتها من كأس الخنوع منذ نعومة أظافرها ذلك أن الطاعة العمياء في فكرهم هي مقياس لخيار النساء وأكملهن... كبرت الطفلة مريم وأصبحت شابة جميلة تهافت الشبان على طلبها للزواج... وراحت تحيك خيوط الأحلام على وسادتها. لكنها كانت تصحو في كل مرة على نقطة النهاية التي يضعها إخوتها بعد قرارهم الصارم والنهائي... كانوا يرفضون كل من تقدم لخطبتها لأسباب واهية لا معنى لها... ولكنهم أذكياء في طريقة رفضهم فهم لم يكونوا يرفضون العريس بطريقة مباشرة بل يجعلونها ترفض بطريقة اللعب على الضمير وإيهام الضرير... أي أنهم يعلقون على العريس أو يذكرون عيوبه بطريقة فضّة أمامها لعلها تكره الاقتران بهكذا رجل.

فمع أول عريس تقدم لخطبتها قيل لها (أي إخوتها) بأنه شاب مازال يخطو خطواته الأولى في الحياة ولا يملك إلا راتباً بالكاد يكفي مصروف جيبه ومع العريس الثاني... قيل لها بأنه يقطن بعيداً ومثلك اعتاد قرب الأهل لا يحتمل فراق أهله وخصوصاً والدتك المسكينة ومع العريس الثالث قيل لها: بأنه معقد دينياً ومتشدد ومع العريس الرابع قيل لها: جمال الرجل ومع الرجل الخامس والسادس والكثيرين من بعدهم تم رفضهم لأسباب أقل ما يقال عنها أنها تافهة... فهم على ما أظن يريدون لها رجلاً ليس له وجود أصلاً فليس هناك إنسان كامل وللأسف أن ما يبحثون عنه لا يسكن إلا كوكب المريخ.

بلغت مريم الثانية والأربعين من عمرها ومازال العرسان يتهافتون عليها ولكن عرسان من نوع آخر... متزوج... مطلق... أرمل... ولكن ما العيب في ذلك وخصوصاً أنها بلغت الثانية والأربعين؟ العيب لقمة تكبر في أفواه إخوتها.. لم يشفع لها تقدمها في السن ليرحموها ولا حزنها الذي أصبح سمة ابتسامتها وصمتها وكلامها... فلم يشفقوا على حالها رغم أن لهم زوجات وبيوت وأولاد، إذ كيف لمن وضع يديه في ماء بارد أن يستشعر آلام من احترقت يديه بلهيب الوحدة؟

مريم في سنها هذه بحاجة لرجل ينتشل ما بقي من أنوثتها ويحتويها من الضياع... مريم في داخلها صرخة موجعة لكنها تخشى من الصراخ... وكلما آلمها هذا الشعور تدثرت بحضن والدتها التي أنهكها المرض فغرقت في بحر الموت... فبعد أن أغلقت جميع أبواب الزواج في وجه مريم... جاء أخيراً من يطرق بابها... رجل في التاسعة والأربعين من عمره... توفيت زوجته وتركت له أربعة أبناء... اثنان منهم في الجامعة والآخران طفلان لم يتجاوزا العاشرة من العمر... شعرت مريم براحة كبيرة وهي تتحدث إليه وتنفست الصعداء بعد طول اختناق... لكن الأخ الأكبر رفض رفضاً قاطعاً ذلك العريس وقال لها بلهجتنا الدارجة (أتصومين وتفطرين على بصلة) ولن تكوني خادمة لهذا الرجل وأبنائه... فأنت يا أختي مدللتنا وعزيزة علينا... تبعثرت أحلامها... واكتفت بالصمت فهو صوتها. أليس ذلك وأد من نوع آخر؟

نوال الحوطه


القرآن والتربية السليمة

سأتطرق إلى ثلاث آيات من المصحف الشريف.

سبحانه جلت قدرته يقول:»إقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم» (العلق: 3 - 5)

الثانية: «إنما يخشى الله من عباده العلماء» (فاطر: 28)، والثالثة: «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا اياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربِّ ارحمهما كما ربياني صغيراً» (الأسراء: 23 - 24)

لماذا جاءت الفقرة الثانية من هذه الآية الكريمة بهذا الشكل؟

ألا تعني باختصار أن الوالدين مسئولان مسئولية مباشرة أمام ربهما حيال تربية أبنائهما كما يقول رسول الله (ص): «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته».

أنا في تقديري أن الإجابة ببساطة عن هذا السؤال؛ هي أن الله جلت قدرته جعل الوالدين هما الأحق استحقاقاً للاحترام والشكر والتقدير؛ لأنهما نفذا ما قال سبحانه في هذه الآية من القيام بواجبات التربية الصالحة لأولادهما وبناتهما.

عادل علي حسين


المتقاعدون في آخر سلم اهتمام النواب

طالعتنا «الوسط» الصادرة في 1 سبتمبر/ أيلول 2012 بأن مكتب النواب قد أقر عدداً من تقارير اللجان لجدول أعمال جلسات الدور المقبل، وهو الدور الحالي.

نعم كان المتقاعدون كالعادة في الأولوية باعتبارهم مظلومين وقد حرموا من جميع الزيادات التي لم تكرم المتقاعدين، لا نعرف سبب هذا الإجحاف؟ لقد أقر المجلس النيابي الاقتراح برغبة وبصفة مستعجلة وذلك بمنح كل متقاعد مبلغ 500 دينار، أين صفة الاستعجال يا ترى؟ لقد مضى على هذا الاقتراح المستعجل أكثر من أربعة شهور من دون بوادر لهذا الاقتراح، أخشى أن يكون وضع في صندوق محكم القفل، ووضع في الأرشيف الحكومي يصعب الوصول إليه.

لكن ما نقول إلا أن كل هذه الاقتراحات برغبة والمستعجلة التي تصب في تحسين أوضاع المتقاعدين، ما هي ألا تلميع إعلامي حيث واقعها هو «صفراً على الشمال» كما هو الحال في الزيادات الأخيرة التي أقرتها الحكومة والتي صورت زيادة المتقاعدين في أعلى عليين، ولكن واقعها أسفل السافلين لأنها تلميع إعلامي، وحبر على ورق فقط، فهل هذا يرضي ممثلي الشعب؟ وهل هذا جزاء من بنوا البحرين ووضعوا قواعدها على أسس قوية ومتينة من دون كلل أو ملل.

عبدالحسين جعفر إبراهيم

العدد 3829 - الجمعة 01 مارس 2013م الموافق 18 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً