احتفلت جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) بيوم الطالب البحريني وذكرى تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة البحرين، وسط مطالبات بالإفراج عن الطلبة المعتقلين.
وتحدث أحد مؤسسي الاتحاد إبراهيم كمال الدين، خلال ندوة نظمتها الجمعية أمس الأول الأربعاء (27 فبراير/ شباط 2013) بمقر الجمعية عن تاريخ انطلاق الاتحاد والتحركات التي جرت من أجل تأسيس هذا الاتحاد، مشيراً إلى أن الاتحاد كان ولايزال يدافع عن حقوق الطلبة البحرينيين.
وأكد كمال الدين أن أي حراك وطني يكون نابعاً من الحراك الطلابي، موضحاً أن المؤسسين الذين أسسوا هذا الاتحاد تعرض العديد منهم للاعتقال وسحب الجوازات والمنع من السفر ومنع من مواصلة الدراسة والحصول على عمل.
وأشار كمال الدين إلى أن أكثر من 200 طالب في فترة تأسيس الاتحاد تم سحب جوازاتهم وكان بعضهم على وشك التخرج، مؤكداً أنه على رغم ذلك فإن الاتحاد ساهم في تخريج محامين ومعلمين ومهندسين.
من جانبه؛ تحدث فؤاد سيادي عن تجربته في الاتحاد، مبيناً أن الحراك الطلابي هو الدافع للحراك الوطني، مشيراً إلى أن الحراك الطلابي الذي قامت به مجموعة من الطلاب كان له دور في الحراك الوطني؛ فالعديد من الطلبة تم التنكيل بهم في الخارج، فضلاً عن اعتقالهم في البحرين بعد الرجوع من الدراسة ومنعهم من إكمال الدراسة نتيجة حراكهم الطلابي.
وأشار سيادي إلى أن الأجواء التي شهدتها البحرين منذ 2001 لم تخلق مبادرات للشباب وتفتح لهم الأبواب لإيجاد منظمة موحدة تجمعهم، مؤكداً أن الجمعيات الشبابية عليها أخذ هذه المبادرة على أن يتم الحفاظ على الهوية البحرينية.
وفي سياق متصل؛ دعا سيادي الجمعيات السياسية إلى إطلاق العنان للشباب للتقارب مع بعضهم بعضاً بعيداً عن الخلافات التاريخية التي وصفها بالمرضية، مؤكداً ضرورة تذويب هذه الخلافات مع التمسك بالحس الوطني والبُعد الوطني البعيد عن الطائفية، مؤكداً حاجة المجتمع إلى مركز شبابي طلابي ينطلق منه الحراك الوطني، مشيراً إلى أن دعوات الحراك الوطني حتى وإن انطلقت من الجمعيات السياسية؛ لابد أن تنطلق كذلك من حراك شبابي أيضاً.
من جهته؛ عرض عضو مجلس طلبة جامعة البحرين سابقاً حبيب مرزوق ورقة تحدث فيها عن المجالس الطلابية في الجامعات، مؤكداً أن هذه المجالس ما هي إلا مجالس صورية، إذ إن حتى المرشحين المستقلين دائماً مَّا تكون هناك جهات تدعمهم في الخفاء، مؤكداً أن الطموح هو أن يكون هناك حراك طلابي في البحرين.
وتحدث المرزوق عما تعرض له الطالب البحريني خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين، مبيناً أن العديد من الطلبة كانوا ضحية لهذه الأحداث، إلى جانب أن العديد من الطلبة محرومون من مقاعدهم الدراسية بسبب اعتقالهم، فضلاً عن وجود العديد من الطلبة الجرحى، لافتاً إلى أن مستوى التعليم في البحرين بدأ يتراجع في ظل ما يتعرض له الطلبة وما يتعرض له المعلم من فصل واستهداف بسبب الأحداث الأخيرة.
من جانبه؛ أكد ممثل عن جمعية الشبيبة البحرينية أنه على رغم الاحتفال بيوم الطالب البحريني؛ فإن هناك تدهوراً في الساحات السياسية، إلى جانب تعرض الطلبة للعديد من الانتهاكات منها الحرمان من الدراسة. وطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين من الطلبة وخصوصاً طلبة جامعة البحرين، مع محاسبة من قاموا بالهجوم على الجامعة.
من جانبه؛ طالب عضو جمعية الشباب الديمقراطي أحمد عبدالأمير بإيجاد مجالس طلابية لمختلف المراحل الدراسية على أن تتمتع هذه المجالس بالصلاحيات، مطالباً بإصلاح النظام التعليمي. وطالب عبدالأمير بضبط مخرجات التعليم، وإعادة رد اعتبار الكادر التعليمي بعد ما تعرض له من انتهاكات، مع كفالة حرية التعبير للكادر التعليمي، والإفراج عن الطلبة والتحقيق المستقل في ما تعرضت له الحركة الطلابية من انتهاكات. كما تحدث أحد طلبة إحدى الجامعات عما تعرض له الطلبة من فصل تعسفي بسبب الأحداث التي شهدتها البحرين، وما تعرض له الطلبة من اعتقال وتعذيب.
العدد 3828 - الخميس 28 فبراير 2013م الموافق 17 ربيع الثاني 1434هـ
اتحاد الطلبة رافد للحركة الوطنية
الله يازمان الاتحاد الوطني لطلبة البحرين هذا الكيان الوطني لم يمت تراه متجسدا في خيرة أبناء الوطن من أطباء محامين مهندسين مصرفيين موظفين عموميين لقد تشكلت شخصياتنا بفعل هذا الاتحاد حتى أولئك الذين غادروا مواقعه صقلوا بفضله لقد تعلمنا كيف نعشق الوطن وندفع الثمن ولكن لم ولن نندم.بوطارق