تشارك مملكة البحرين دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني، والذي يصادف الأول من مارس تحت شعار "الدفاع المدني وتحضير الجمعيات المدنية للوقاية من الكوارث" وجاء الاحتفال بهذه المناسبة وفقاً لقرار الجمعية العامة التاسع للمنظمة الدولية للحماية المدنية الذي اعتمد في ديسمبر عام 1990.

وأود في هذا اليوم أن أوجه تحية تقدير وامتنان لرجال الدفاع المدني على ما يبذلونه من جهود مخلصة ومتميزة في توفير السلامة العامة وحماية الأرواح والممتلكات والثروات الوطنية، وما يتحملونه من مسئوليات جسام في مواجهة الأخطار حيث يعملون في ظروف صعبة تتطلب الشجاعة والإقدام والقدرة على التعامل بأقصى درجات الكفاءة والجاهزية لإنقاذ الأرواح وتقليل الخسائر من خلال سرعة الاستجابة والسيطرة على الموقف واتخاذ التدابير المناسبة.

وتحقيقاً لمبدأ الشراكة فلا بد من العمل على إعداد وتحضير الجمعيات المدنية للوقاية من الكوارث، وتشجيع تشكيل الفرق التطوعية وتدريبها على عمليات الإنقاذ لتكون رديفاً لفرق الدفاع المدني، وبخاصة في الكوارث التي تتطلب سرعة التدخل، كما أن تأهيل مؤسسات المجتمع المدني من شأنه زيادة مستوى الوعي وكيفية التصرف عند وقوع الكوارث والتعامل معها وبخاصة الاستعداد لاحتمال وقوعها، والمبادرة بالتصرف المناسب لتقليل الخسائر، إضافة إلى زيادة كفاءة عمليات الإنقاذ وتنظيمها بدلاً من العمل غير المنظم والذي لا يحقق النتائج المرجوة، ولدينا في البحرين العديد من الجمعيات المدنية المتعاونة من الإدارة العامة للدفاع المدني.

إن نجاح أجهزة الدفاع المدني يتطلب التعاون والتنسيق مع المؤسسات والأفراد،وهذا ما تحقق في مملكة البحرين نتيجة وعي المواطنين وتقدير كافة الجهات لدور الدفاع المدني والحرص على إسناده، إضافة إلى جهود التحديث والتطوير في بنية الجهاز واستخدام التقنيات الحديثة والمعدات اللازمة للتعامل مع حالات الحريق والإنقاذ في ضوء ما تشهده المملكة من توسع عمراني ووجود العديد من المنشآت والمرافق الصناعية.

إن التعاون مع أجهزة الدفاع المدني وتنفيذ تعليمات السلامة العامة والاستفادة من برامج التثقيف يدعم التوجه لتحضير الجمعيات المدنية للوقاية من الكوارث ويعتبر تجسيداً لشعار هذا العام. وهو أمر يستحق الإشادة والتقدير بجهود كل منتسبي الدفاع المدني وع تمنياتي لهم بالتوفيق والسداد في خدمة الوطن وسلامة مواطنيه وتحقيق المزيد من النجاح بإذن الله.