أكدت باحثة عربية في العلاقات الإنسانية أن هناك احتياجات للمرأة من زوجها، أهمها الشعور بأنها محبوبة بصدق ومرغوبة ومقدرة، كما تحب التعامل، وكأنها طفلة مدللة سيظل زوجها بجانبها إلى الأبد، وأنها الوحيدة الرائعة في العالم.

فالمرأة تحتاج إلى أن يضمها زوجها أكثر من مرة في اليوم، كما تحتاج إلى الإطراء على مسامعها بالعديد من الكلمات الرقيقة.

وتضرب الباحثة شيماء فؤاد مثالاً على ذلك فتقول: «على سبيل المثال... يقول لها إنه لا يشعر بالارتياح من دونها، ويحاول الاتصال من العمل كي يطمئن عليها، ويسألها في كل مرة يخرج فيها عما إذا كانت تريد شيئاً من الخارج، أو عندما يمدحها في كل شيء فعلته، وعندما يعرض عليها الخروج معه للتنزه قليلاً، وحينما يتذكرها دون أن تتذكره، وتكتمل سعادتها من زوجها إذا ما قرر الوقوف لمساعدتها في المطبخ».

أما عن تدليل الزوجة؛ فترى الباحثة ضرورة أن يحاول الزوج تدليل زوجته بأن ينادي عليها بـ «يا صغيرتي»، «أو يا حبيبتي»، «يا طفلتي»، لأن كل هذه الألقاب تسعد المرأة وتبهجها، وكذلك إحساس الرجل باهتمامه بيومها ماذا فعلت.

وتضيف أن هناك مجموعة من السلوكيات التي ستساعد الزوج على اكتساب مودة وحب زوجته، مثل إرسال هدية إلى والدتها دون مناسبة، ومثلما يحاول المسك بأيديها أثناء عبور الطريق، ولا يشعر بالإحراج من ذلك كونها زوجته، وأخيرا يحاول الزوج فتح باب السيارة، أو سحب المقعد في المطاعم والأماكن العامة، يقوم الزوج بإعداد وجبة الإفطار يوماً ما دون إخبار الزوجة بذلك.

ويذهب باحثون آخرون الى غير ذلك من الأمور التي قد تجلب السعادة في الحياة الزوجية، ومنها الطهو... وقد تجلب الكثير من الخلافات أيضاً؛ فالرجل الشرقي لا يزال متمسكا بكون الطهو يعد من أول وأهم الواجبات التي تقع على عاتق الزوجة في الحياة الزوجية، وذلك وفقاً لما نشأ عليه منذ الصغر، فهنالك مقولة شهيرة تعارفت عليها الأجيال: «معدة الرجل أقرب طريق الى كسب قلبه»، لكن هذه المقولة قد لا تتناسب إطلاقاً مع مكانة الزوج في حياة زوجته أو عائلته.

أما الكثير من الرجال، فهم يحبون أن تغمرهم زوجاتهم بـ «مشاعر الأمومة» والكثير من الحب والعناية تماماً كما كانت تغمرهم امهاتهم بالدفء والحب والعناية قبل الزواج، ما يجعله في حاجة دائماً إلى مثل هذا الشعور بغريزة الأمومة ليبادلك هو أيضا بمزيد من هذا الدفء والحب والرعاية كما تعوَّد دائماً، وللشعور بمدى الأهمية في حياتك كزوجة جانب مهم، فالكثير من الرجال قد يشعرون بالسعادة لمجرد الاحساس بكون زوجاتهم دائماً تشعرهم بأنهم الأقدر على القيام ببعض المهام الصعبة، وانهم دائماً في حاجة إلى المزيد من الدعم من قبلهم في مواجهة مثل هذه المهام الصعبة، كالعمل أحياناً، فبعض الرجال قد يرى انه هو الأقدر على العمل؛ لأن زوجته دائماً في حاجة إليه ولارشاداته.