عندما وضعت المصممة طيبة يوسف أولى خطواتها في مجال يتطلب إبداعاً ومهارةً وذوقاً وعلماً، كانت تهدف، كغيرها من البحرينيات المتميزات في هذا المجال، إلى الارتقاء بمهنة تصميم الأزياء إلى مستويات تحقق الرضا والإعجاب، ليبقى قرار الاختيار في يد الزبونات.

تختصر المشوار بعبارة تقول فيها: «كان الحلم يراودني منذ الصغر، وهو أن أترجم موهبتي في تصميم الأزياء وفنون الموضة لواقع ملموس، والفضل لله سبحانه وتعالى ولزوجها باعتباره الداعم الأول والمشجع لدخول مجال التصميم بقوة، ولله الحمد، أصبح اسم «أطيابي» يمتلك الخبرة والتميز ويشار له بالبنان، كما أن زبوناته أصبحن جزءاً من أسرة «أطيابي» اللاتي نعتز بهن ويعتزن بنا».

وتعتقد طيبة يوسف أن «هناك العديد من الأسس التي لابد من مراعاتها «موهبة... ففكرة... فتشجيع... فتطبيق... فكفاح... يليه نجاح...» هكذا بدأت الفكرة منذ سنوات ثم جاء الدعم والتشجيع من المحيطين للانتقال إلى المرحلة التأسيسية الصعبة كبداية بلا ريب في أي مشروع، ولكن بفضل الله، وتيمناً بالجد والاجتهاد والسعي لتنمية هذا المشروع وبإصراري على النجاح، تجاوزت تلك المرحلة، بكل ما فيها من عناء وهناء، وحققت نجاحاً أعتز به».

وعن تقييمها لمسيرتها تقول: «نجاحي يكمن في مواطن التميز التي اشتهرنا بها، وكان التميز في المعاملة وفيما نقدمه من أفكار لزبائننا، وكان الهدف المرجو يتحقق رويداً رويداً إلى أن انتشر اسم أطيابي بين أطياف المجتمع، وأصبحت زبوناتي تقصدنني من دون حاجة إلى حملات ترويجية، وهذا بحد ذاته يشكل نجاحاً باهراً بالنسبة لي... فثقة الزبونات هي غاية مطلوبة نطمح لها دائماً»، وتستدرك لتوصل رسالة مهمة وهي «تميزنا يكمن في اختيارنا للموارد الأولية وجودتها وحداثة الأفكار، فاختيار العرائس لـ «أطيابي» يمكنهن من تحويل أفكارهن وما يحلمن به في ليلة العمر إلى واقع يلبي طموحهن ويرضى أذواقهن».

وتختتم بمسك اللقاء قبل أن يدرك شهرزاد الصباح: «أنا أدرك أن كل فتاة تحلم أن تكون أميرة ليلتها وكأنها شهرزاد في حكايات ألف ليلة وليلة... والتوفيق من رب العالمين، يجلب لها تحقيق هذا الحلم».