مثل كثيرات من الفتيات، أحبت المصورة الفوتوغرافية حورية منصور التصوير، فبدأت أولى خطواتها في هذا المجال، في العام 1999 عندما التحقت للدراسة في جامعة البحرين، ومن ثم بدأ اهتمامها بالمشاركة في دورات التصوير والتحميض المتخصصة، فيما كانت تجربتها التدريبية مع الناشط البيئي والمصور الفوتوغرافي سعيد منصور هي خطوة البداية نحو الانطلاق.
تبدو صورة الفتاة الصغيرة، وهي تجلس على باب بيتها، ذات شعور خاص... ولهذا تقول حورية أن كل صورها عزيزة على قلبها، لكن هذه الصورة، وهي صورة ابنة أخي تنتظر حافلة الروضة لوحدها، حيث إن والديها يخرجان مبكرين الى العمل وتبقى وحدها تنتظر الحافلة، وفي صباح كل يوم، تشاهد أهالي الحي مع أطفالهم في انتظار الباص عداها هي... ولهذا أيضاً، تبقى معها وتسليها الى حين وصول حافلتها، ثم تمضي هي الى جامعتها... لكن هذه الصورة، كما تقول حورية، تشعرها بالطاقة والنشاط والحياة.
شاركت «حورية» في معارض فنية نظمتها في جامعة البحرين وخارجها، وشاركت كذلك في القليل من المسابقات الفنية، أما المواضيع التي تميل اليها فهي الفن المركب وكل عمل فني يحمل رسالة، بالإضافة الى أنها شاركت في دورات تدريبية في مجال التصوير والتحميض، وفي العام 2005 أشرفت على تقديم دورات تصوير في جامعة البحرين ومركز «سمارت».
وكغيرها من الفتيات اللواتي شققن طريقهن في فن التصوير، حظيت بتشجيع الأهل والأصدقاء، وتمكنت من افتتاح استوديو صغير في منطقتها... لتمارس فنها بالتقاط صور مفعمة بالشعور.
العدد 3827 - الأربعاء 27 فبراير 2013م الموافق 16 ربيع الثاني 1434هـ