هي تجربة المواطنة عذراء علي ملك... كانت تنطلق بعزيمة وإصرار، وكان بنك الأسرة الخيار الوحيد لها بعدما تم رفض طلبها للحصول على التمويل من البنوك الأخرى لبدء مشروعها البسيط بسبب تواجدها بالمنزل كربة أسرة وعدم امتلاكها مقرّاً للمشروع ولا سجلاً تجارياً وعدم وجود ضامن لها يضمن القرض الذي ستحصل عليه، لكن هذا كله لم يمنعها من الاستمرار في محاولة البحث عن سبل ميسرة لتحسين معيشتها الاقتصادية.
تذكر عذراء أنها تعرفت على خدمات بنك الأسرة عن طريق صديقتها المقربة فهي من نصحتها بالتقدم لطلب التمويل عندما رفضتها الجهات الأخرى، وتقدمت للبنك وتمت الموافقة على تمويلها بمبلغ بسيط لبدء المشروع من خلال برنامج (جرامين) ببنك الأسرة، وكان المشروع عبارة عن «عبايات وإكسسوارات»، وهنا تقول عذراء :»بهذه الخطوة تغيرت حياتي من الناحية المادية والمعنوية وخصوصاً أن التمويل زاد من ثقتي بنفسي وسرعان ما انطلقت لشراء لوازم المشروع، وبعدما انتهيت من تسديد القرض الأول طلبت من البنك أن يجدد تمويلي الإضافي الثاني للحصول على مبلغ أكبر للتوسع في النشاط بشكل أفضل».
تضيف عذراء: استطعت من خلال أرباح المشروع أن أبدأ في تنويع مشروعي ونشاطي، وفكرت في نشاط آخر يختلف عن المشروع الأول وهو عبارة عن نشاط مأكولات وخصوصاً في مجال الحلويات وبيعها للمعارف والجيران في المنطقة، ولذلك قمت بشراء ماكينات لصنع الآيسكريم والفوشار، ونجحت الفكرة ولاقت قبول العملاء الذين بدأت بهم، وبهذه الفكرة تمكنت من زيادة مدخولي بشكل يومي بالإضافة إلى تقديم بعض الوجبات الخفيفة مثل الذرة والمأكولات الشعبية. وتشيد عذراء بتعاون البنك معها من خلال ما يقدمه للعملاء من سهولة ويسر الإجراءات والمعاملة الطيبة من الموظفين ونوعية خدمات التمويل، بالإضافة إلى البرامج غير المالية التي تساعد على تطوير المشروع عن طريق التدريب والحرص على مشاركتها في المعارض وتقول في نهاية حديثها: «إنها لا تنسى وقفة بنك الأسرة في تغيير حياتها للأفضل».
العدد 3827 - الأربعاء 27 فبراير 2013م الموافق 16 ربيع الثاني 1434هـ