تشير المادة 25 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إلى أن «لكل شخص الحق في مستوى من المعيشة كافٍ للمحافظة على الصحة والرفاهية له ولأسرته، ويتضمن ذلك التغذية والملبس والمسكن والرعاية الطبية والخدمات الاجتماعية اللازمة، والحق في تأمين معيشته في حالات البطالة والمرض والعجز والترمل والشيخوخة أو فقدان وسائل العيش نتيجة لظروف خارجة عن إرادته». هذه المادة تتحدث عن حقوق الأشخاص جميعاً وما يهمنا هنا هو حق كل فرد في الرعاية الصحية مهما كان موقعه ومكانه.
ما يحدث في السجون منذ مارس/ آذار 2011 وحتى اليوم، وما نسمعه من المحامين وأهالي المعتقلين، يخالف هذه المادة مخالفةً صريحة، كما يخالف المواثيق والمعاهدات الدولية والقوانين الخاصة بمملكة البحرين فيما يتعلق بحقوق السجناء؛ إذ كثيراً ما نسمع عن حرمان معتقلين من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة ومتابعة العلاج من خلال مناشدات يطلقها أهاليهم ومحاموهم، إضافةً إلى ما يتسرب من رسائل كما حدث مؤخراً حول الأخبار التي سربها الطاقم الطبي المعتقل عن أوضاعهم داخل السجن.
قبل أيام طرح المحامي محمد التاجر عبر «تويتر» موضوع حرمان المعتقل محمد ميرزا ذي الثانية والعشرين من العمر، من المتابعة العلاجية لما أصابه من أمراض نتيجة التعذيب الذي تعرض له في المعتقل، وهو ما أكده أهل المعتقل أنفسهم، إذ كتب عنه التاجر مجموعة تغريدات تتحدث عن وضعه الصحي وعن المماطلة في عرضه على الطبيب المختص، وعن تأخر الدورية التي كان من المفترض أن تقله للمستشفى في يوم موعده الذي انتظره طويلاً لرؤية الطبيب، ما أدى إلى خسرانه لهذا الموعد!
إن القوانين في كل البلدان العربية والأجنبية تؤكد على حق السجين في الحصول على الرعاية الصحية الكاملة في كل الأوقات، بينما نجد أن ما يحدث هنا لهذا المعتقل يسير بعكس هذا الاتجاه وخصوصاً أنه، كما ذكر أهله، يعاني من تراجع شديد في نظره نتيجة للتعذيب الذي تعرض له في هذه المنطقة ورش مادة حارقة على عينيه وتغطيتهما بعصابة لمدة خمسة أيام متواصلة، ولذلك فهو بحاجة لمراجعة طبيب مختص للوقوف على المشكلة وإيقاف هذا التراجع في النظر.
كما يعاني المعتقل من وجود شظايا الرصاص الانشطاري (الشوزن) في منطقتي الرأس والرقبة، قد تتسبب في مشاكل صحية في السمع والنطق كما أخبره أحد الأطباء، وهو بحاجة لعرضه على طبيب مختص لتقييم وضعه الصحي بشكل أكثر دقة، من أجل إزالة هذه الشظايا الخطيرة لكيلا تستمر معه الآلام التي يعاني منها نتيجة وجود هذه الأجسام الغريبة في رأسه. وليست هذه هي المشاكل الصحية الوحيدة التي يعاني منها هذا المعتقل، إذ يشكو أهله من معاناته الكبيرة جراء إصابته باحتكاك في فقرات الظهر بسبب التعذيب، وهو بحاجة لزيارة طبيب عظام منذ أربعة أشهر، بعد أن قام طبيب القلعة بتحويله على اختصاصي في مستشفى الملك حمد كان من المفترض أن يراه يوم الأربعاء الماضي، ولكن تأخر الدورية التي ستنقله تسبب في فوات هذا الموعد.
ما يعاني منه المعتقل محمد ميرزا قد يعاني منه معتقلون غيره، فإلى متى سيتم تجاهل تلك الشكاوى وحق الحصول على الرعاية الصحية التي كفلتها لهم المواثيق والقوانين الدولية والمحلية والتي نصت عليها الفطرة الإنسانية قبل أن تصبح قوانين مكتوبة ومعاهدات موقعة؟
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 3827 - الأربعاء 27 فبراير 2013م الموافق 16 ربيع الثاني 1434هـ
سمعت من امهات معتقلين
من ايام السلامه الوطنيه مصابين لم يتم علاجهم
يالله من للمصابين لااحد يتحرك عليهم
من يحتاج لانتزاع الشوزن ومن يحتاج لعمليه ومن ومن والوزير تصريحات على الفاضي
اي رعايه حدهم لعياديه لجو
وعن تجربه
لماذا ياوزير حقوق الانسان
المصابين بالشوزنكثر وينك عنهم يرفض علاجهم ستقف امام الله تسئل انت عنهم
اتقوا الله
هؤلاء الناس لا يميزون بين حق مكفول و صدقه او مكرمه يعتبرون الحقوق مكرمات كالفتات يتصدقون بها على الناس في كل شيئ متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا
وزير حقوق انسان واقلّها ان يعرف ما يدور في سجونهم
اذا كان وزير حقوق الانسان يتشدّق بكلماته الرنانة المخالفة للواقع ماذا يقول عن ما يحصل في السجون فكل شيء يخالف كلام الوزير
الله على الظالم
الله يفرج عنه وعن جميع المعتقلين. اين انت ياوزير حقوق الانسان .ام ان هذا المنصب الذي انت فيه مجرد للبهرجه الاعلاميه وتزيف الصوره الحقيقيه المعاشه في وطن لا زال يتغنى بالانفتاح والشفافيه وصون حقوق الانسان.
على الجرح
مقال على الجرح و اه من هكذا جرح
شكرالكم
شكرا لك عزيزتي الكاتبة وهناك امثاله الكثير الكثير الله يفرج عنهم وياخذ حقهم من ممن ظلمهم
حقاني
صح كلامش حتى وهم معتقلين مو عاطينهم حقوقهم في الرعايه الصحيه !
شكرا يا صوتنا النابض بالحق
ليس هذا المغتقل وحده من يعاني بالفعل هناك الكثير وشكرا لك كل الشكر يا سيدتي
حسبي الله وهو نعم الوكيل
محمد ميرزا فرد من عشرات المصابين الله يكون في عونه وحسبي الله ونعم الوكيل
اه على ابني احمد مكي خاتم
مصاب بالشوزن في الراس الرجل الوجه اليد عند العين طرقت الابواب ولاومن مجيب تسمع كلام عن حقوق السجين ولانشوف افعال الكل يقول لما يخرج وهومحكوم من السلامه الوطنيه بثلاث سنوات ونصف وللاسف بلد ضايع فيها صوت الحق حسبنا الله ونعم الوكيل
شكرا
بداية شكرا لك ايتها الانسانة المناضلة , قلمك الجميل والرشيق يسطر الشعر والجمال ويرسم لوحة قزحية تحمل آهات وآنات الثكالا وهموم الناس وصرخة المعذبين بفتح الذال , ارى الجمال الحقيقى بين مقالاتك , وما اجمل ان يغوص المثقف بهموم الناس ومعاناتهم . المعتقل محمد _ميرزا ..مثالا للتضحيات ..للثورة ..لعنفوان الشباب ..محمد استهدف ولا زال مستهدف من قبل ضباط مركز سماهيج .وكل معاناته وعذاباته تقع على عاتق مركز سماهيج وضباطه . (تغريدات التاجر )