أقام وفد تركي مكوّن من 90 فردًا برئاسة والي مدينة بورصة شهاب الدين حربوط مساء يوم امس الاثنين (25 فبراير/ شباط 2013) مؤتمرًا صحافيًا بمجمع السيتي سنتر وذلك لإطلاق الجناح التعريفي الخاص بالسياحة التركية وتدشين «أيام بورصة في البحرين».

ويمثل الجناح الخطوة الأولى في المجال التعريفي السياحي، ويقدّم تفاصيل الوجهة السياحية الرئيسية للعالم العربي مستثمرًا احتفاء المنامة بحدثها عاصمة السياحة، حيث يشرح ثقافات هذه المدينة التركية، حضاراتها، مقوماتها السياحية الطبيعية، العلاجية، الاقتصادية، التجارية، العلمية، الرياضية وغيرها. كما تطلق المجموعة اليوم (الثلثاء) مؤتمرها الصحافي الثاني بفندق الدبلومات بلو راديسون في الساعة السابعة مساءً، وذلك لتفصيل التجربة السياحية التركية والترويج لها في العاصمة البحرينية المنامة.

الى ذلك، استقبلت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة حربوط، في لقاء ما بين المنامة ومدينة «بورصة» التركية وجهة السياحة الرئيسية للعالم العربي لهذا العام، وذلك في توثيق للعلاقات الثقافية والسياحية ما بين البلدين، واستثمار الفرصة المواتية لنسج العديد من التبادلات التي تنطلق مع إعلان المنامة عاصمة للسياحة العربية للعام 2013، إلى جانب تشكيل عدد من المشاريع المشتركة التي تمرّر الحضارات وموروثات الشعوب على اختلافها.

وأكّد والي بورصة حربوط أن الغنى الثقافي والتاريخي والحضاري هو ما يجعل أية تجربة سياحية منفردة ومغايرة، مشيرًا إلى أن الاستثمار الحقيقي يمكّن الأوطان من إدراج نفسها على الخريطة العالمية والاستفادة من الحركة الاقتصادية والعلاقات الإنسانية.

وعن مشاريع البنية التحتية الأساسية أوضح حربوط أن بورصة تتجه في هيكلها السياحي إلى تكوين جواذب واستثمار المعطيات والمقومات التي تملكها المدينة، مبديًا رغبته في تشكيل تعاون عميق وحقيقي مع المنامة التي تعيش حدث اختيارها عاصمة للسياحة العربية.

من جهتها، أطلعت وزيرة الثقافة والي بورصة على الاستراتيجية الثقافية السياحية التي تتّبعها الوزارة، حيث أكّدت توظيف الأداة الثقافية لملامسة الأنسنة وتشكيل المعالجات الواعية لاستلهام الحضارات والفكر. وطرحت خلال اللقاء الخطط المرجوّة لتفعيل اللقاء الإنساني وتصدير الثقافة المحلية لدول المنطقة وبالعكس. كما أشارت إلى ضرورة تقريب التجربتين المختلفتين والتمكّن من نسج روابط مشتركة تُبدي الثروات والقيم الإنسانية.