تفضلت سمو الشيخة ثاجبة بنت سلمان بن حمد آل خليفة فشملت برعايتها الكريمة افتتاح معرض «صنع في منزلي» الذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية في فندق الخليج وذلك صباح أمس الإثنين (25 فبراير/ شباط 2013).

وكان في مقدمة مستقبليها وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة محمد البلوشي والمسئولون في الوزارة وعدد من المدعوات من القطاع الخاص والإعلام والسلك الدبلوماسي.

وقامت سموها بجولة في أرجاء المعرض اطلعت خلالها على جميع المعروضات التي أبدعت تصميمها وإنتاجها الأسر المنتجة والتقت بهم وتحدثت إليهم عن منتجاتهم وفرص تسويقها والترويج لها، مشيدة بجهود وزارة التنمية الاجتماعية في هذا الجانب، داعية إلى تكثيف هذه الجهود من أجل تعزيز فرص هذه الأسر في الارتقاء والتمكين الاقتصادي.

وعبرت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة محمد البلوشي عن عميق امتنانها وتقديرها لتفضل سمو الشيخة ثاجبة بنت سلمان بن حمد آل خليفة ورعايتها افتتاح المعرض والاطلاع على ما فيه من منتجات تعبِّر عن الواقع البحريني اختلطت فيها الأصالة بالتكنولوجيا الحديثة، منوهة بتشجيع سموها أفراد الأسر المشاركة الذين التقتهم خلال الافتتاح.

وأكدت أن معرض الأسر المنتجة الذي تحرص الوزارة على تنفيذه باستمرار يعد من أهم الوسائل المتبعة في تسويق وترويج منتجات الأسر البحرينية المنتجة على المستويين الداخلي والخارجي، ويعد عنواناً للابتكار المنزلي وفرصة لإبراز دور الأسر المنتجة وتطوير إمكاناتها والتعريف بأهمية الإنتاج الأسري.

وأشارت إلى أن المعرض يهدف إلى التعريف بأصحاب المنتجات المنزلية والحرف اليدوية أو أية أعمال وخدمات تتم من المنزل بهدف تشجيع الإنتاج على أن تكون مستوفية لشروط الصحة العامة والأمن والسلامة وغير مضرة بالبيئة، وذلك لفتح آفاق جديدة لتطوير مهاراتهم وتسويق منتجاتهم والنهوض بالأنشطة الاقتصادية متناهية الصغر وتفعيل دورها في التنمية الاقتصادية.

كما أكدت أن الأيدي البحرينية نجحت في إبراز عناصر القوة لديها، وأنها تتجه نحو مواصلة مسيرتها وعدم التوقف أمام العقبات حيث تمثل تلك المعارض، التي تقيمها وزارة التنمية، دوراً فاعلاً في دعم أصحاب الحرف اليدوية التقليدية للدخول بقوة إلى المجتمع المنتج والمبدع والاندماج في سوق العمل ما يساعد على تحسين الموارد الذاتية وتحقيق الاستقلال الاقتصادي للأسر.

من جانبها؛ أكدت رئيسة قسم تنمية الأسرة عائشة الزايد أن المعرض يأتي للمرة السادسة بحلة جديدة مختلفة عن الأعوام السابقة حيث شارك فيه ما يقارب 185 أسرة بحرينية منتجة منها 146 أسرة ضمن قائمة الأسر المسجلة في وزارة التنمية و39 أسرة ليست ضمن القائمة.

وأوضحت أن الوزارة ارتأت ألا يقتصر هذا المعرض على الأسر المنتجة الواقعة تحت مظلتها بل تمتد لتشمل جميع الأسر البحرينية المنتجة تأكيداً لحرصها على تمكين الأسرة اقتصاديّاً والارتقاء بمستوى منتجاتها حيث يتيح المعرض فرصة لتبادل الخبرات والثقافات الإنتاجية.

وأضافت الزايد أن المعرض يهدف إلى حفز الأسر ذات الدخل المحدود للدخول في مشاريع صغيرة ذات مردود اقتصادي مضاف، وتشجيع المواهب وتنمية المهارات واحتضانها، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للأسر للبحث عن مصادر إضافية لتحسين وضعها الاقتصادي، وخلق فرص عمل ذاتية جديدة، تساعدهم على الانتشار ومضاعفة الربح.

وأشارت رئيسة قسم تنمية الأسرة بالوزارة إلى أن مشاركة الأسر المنتجة في المعرض تعتبر من أهم مؤشرات القياس على نجاح المنتج اليدوي البحريني في الوصول إلى جميع فئات وشرائح المجتمع، كما أن شروط المشاركة شاملة جميع الأسر البحرينية المنتجة بشرط ألا يكون لديهم سجل تجاري وأن تكون المنتجات صديقة للبيئة وقابلة للتسويق حيث تأتي هذه المشاركات بناءً على رغبة الجهات المتعاونة مع الوزارة واهتمامها بدعم الأسر المنتجة من خلال إتاحة الفرصة لها لتسويق منتجاتها.

يذكر أن وزارة التنمية الاجتماعية تحتضن معرض صنع في منزلي منذ العام 2007 وهو فرصة لفتح مجالات تسويق لجميع الأسر البحرينية التي لديها مشاريع صغيرة تديرها من المنزل وفي حدود المهن التي لا ينطبق عليها قانون السجل التجاري، كذلك يفتح المعرض آفاقاً للتعرف على المنتجات الجديدة والقابلة للتسويق.