عبّر رئيس مجلس أمناء المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار الوطني سهيل عبدالرحمن القصيبي عن ثقته في أن باستطاعة أبناء البحرين التصدي للكره والطائفية الاجتماعية المريرة، مؤكداً أنهم سيثبتون للعالم (ان أهل البحرين لا تفرقهم المصائب بل تقويهم وتوحدهم مرة أخرى، فما هذه المصائب إلا من أجل الاتعاظ والاستفادة للأجيال الحالية والقادمة).
ووجه في اللقاء الذي نظمته المؤسسة مساء أمس الأول الأحد في قاعة الشيخ عيسى بن سلمان بنادي الخريجين خطابه للحضور قائلاً: «كفى... كفى كرهاً... كفى شتماً ولعناً وسباً... كفى تفزيعاً وخوفاً... كفى لوماً وتبريراً... كفى تشويهاً وتشهيراً... كفى إحباطا... أما تعبتم؟ الى متى سنستمر هكذا؟ والى متى سنستعمل المسميات المهينة... إرهابي... طبال... خائن... مرتزق»، وأعاد ما قاله في مناسبة سابقة أن الحل لأزمتنا المؤلمة يكمن فينا نحن، وأقول للضيوف الكرام: «غيّروا ما بأنفسكم، افتحوا قلوبكم لمن تختلفون معهم... استمعوا اليهم... وحاولوا تفهم وضعهم وضعوا أنفسكم في مكانهم».
وتطرق الى دور المؤسسة قائلاً: «إننا لا نحكم على أحد ولا نبرر لأحد ولا ندافع عن جهة بعينها، فالجميع يعنينا، والانتقاد والاعتراض ليسا من أجنداتنا، بل ان أجندتنا الرئيسية هي تشجيع المصالحة ولمّ الشمل وبناء الجسور المهدومة حالياً وقلوبنا مفتوحة للجميع».
وقال في اللقاء الذي خصص للحديث عن تجارب المصالحة وملاءمتها للبحرين باستضافة الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية «كونكورديس» والطيار السابق في سلاح الجو الملكي البريطاني ومؤلف كتاب «صانعو السلام» بيتر ديكسون، ان «البعض يصر على أن أزمتنا طائفية بحتة، بينما يعول آخرون على أن أزمتنا سياسية لا دخل لها بالطائفية، ونحن لا نصر على رأي ولكن نقول إن كانت أزمتنا سياسية في البداية، فقد تحولت الى طائفية بشعة، وما انعدام الثقة بين الأطراف إلا دليل حي على ذلك، ووجب على الجميع بما فيهم مؤسستنا، المساندة ومحاولة بناء ما تم هدمه في هاتين السنتين، مختتماً بالدعوة الى الرجوع الى المجتمع المتماسك قيادةً وشعباً، ونحاول صناعة المستقبل من خلال الوحدة والتقبل والمصالحة».
ومن جانبه، استعرض المحاضر بيتر ديكسون تجارب مؤسسة (كونكورديس) في عدد من الدول كالسودان وجنوبه ونيجيريا وكينيا وساحل العاج، لكن بالنسبة للأزمة فإنه أوجز: «بالنسبة للوضع في البحرين فالبحرينيون فقط لديهم الحل... هناك بلدان كثيرة يمكن الاستفادة من تجاربها، ولكن البحرين، ونظراً لقوتها وفقاً للازدهار الاقتصادي ورأس المال البشري، فهذه أشياء تزخر بها، ولهذا يجب أن تحافظوا على هذه الامكانات التي لديكم».
وأضاف قوله انه لا توجد حلول معيارية موحدة، لكن يتوجب الإدراك والالتزام بحقيقة يجب التركيز عليها وهي المصالحة، ذلك لأن الخبراء الذين يأتون من الخارج ليسوا خبراء عن البلد، والذين يعرفون الوضع الداخلي هم المحليون، معبراً عن اعتقاده بأن المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني يمكنها القيام بالعمل فالتجربة تستحق العناء بالنسبة لبلد أو مجتمع لديه القوة والثروة، وأردف: «عن البحرين لا استطيع الإجابة... فلا أعرف كثيراً مثلما تعرفون أنتم، ولذلك، أنتم تعرفون أسباب الصراع والخلاف في هذا البلد، وتعاونوا لئلا يزيد التوتر».
وقدم شرحاً عن نشأة وأهداف (كونكورديس)، فهي «مؤسسة مستقلة ولا تتبع أية دولة ولا تسمح لأي دولة بأن تملي عليها ما تفعل وما لا تفعل، وتعمل من خلال الحوار لبناء علاقات مبنية على الثقة بين الناس بما يحقق الاستقرار والسلام في بيئتهم، وهذا يعني وضع القواعد للسلام الدائم، وفي البحرين، قضيت يومين فقط، لكن لا أستطيع تقديم جواب جاهز وكأننا (رميناه من باراشوت ثم ننتقل الى منطقة أخرى) فلدينا قواعد ونركز على السياسات والتواصل مع قطاعات المجتمع ونشمل الناس ولا نشرك الصحافة في هذه الحلول، ونحن نشكر الصحافة لكننا لا نقدم بيانات جاهزة للصحافة، ونعمل مع الأطراف الأخرى الذين يعملون في المجال نفسه على أساس البحوث، ونستعين بالخبراء الذين يساعدوننا في إدارة القضايا».
العدد 3825 - الإثنين 25 فبراير 2013م الموافق 14 ربيع الثاني 1434هـ
دكتور القصيبي
نشكرك على هذه الفته الكريمه ولكن مصيبتنا في البحرين هي التميز في كل مفاصل البلاد وانت تعرف هذا جيدا وشعب البحرين أنتفضه من أجل كرامته في العيش الكريم مثله مثل باقي الاخرين,والذي عمل ليلا ونهارا على تخويف الناس من شركائهم في الوطن وبث الفتنه الطائفيه هي وسائل الاعلام الرسميه والصحف المحسوبه على النظام وهذا مثبت في تقرير السيد بسيوني والتقارير العالميه وحتى أنت شخصيا تعرف ذلك فانرجوا التكرم برفع توصيه الى من يهمه الامر لكي يوقف تالفزيون العائله عن ذلك وسوف تكون البحرين بالف خير.
ياحبيبي قالناها مليون مرة.
سني وشيعي أخوان وهذا البلد مانبيعه ، لا يوجد حقد ولا طائفية بين الشعب ، والقضية مطالب مشروعة للشعب.
اخي الدكتور
الخلاف ليس بين الشعب . ولم يكن الحراك ضد أي طائفة من طوائف شعب البحرين لكي نحتاج الى مصالحة. الذي يعرقل الحل ويصعد الأزمة في البحرين معروف. اتمنى ان توجه كلامك لهذا الطرف وتجعله يتصالح مع نفسه وينصف هذا الشعب المسكين اللي عانى على مدى العصور فقط من اجل الحياة الكريمة اللي الشعوب الأخرى تعدو هذه المرحلة