أقام المجلس الأعلى للبيئة بالاشتراك مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة - المكتب الإقليمي لغرب آسيا ووزارة الثقافة، تمهيدا لإعلان هيرات "بولثامة" و "شتيّة" و "بوعمامة" ضمن مواقع اليونسكو للتراث العالمي، ورشة العمل الوطنية الثانية عن تطبيق نهج النظام الإيكولوجي في المحافظة على مغاصات اللؤلؤ في مملكة البحرين، وذلك صباح اليوم الاثنين (25 فبراير/ شباط 2013) بفندق الريجنسي.

وتهدف الورشة لاستعراض مخرجات الدراسة الإيكولوجية للهيرات وتحديد نطاق الدراسات والمسوحات العلمية التي ستجرى لإعداد خطة الإدارة البيئية للمحمية المزمع إقامتها في نطاق الهيرات الثلاث.

وقال مدير عام البيئة والحياة الفطرية بالمجلس الأعلى للبيئة، عادل الزياني، في كلمته الافتتاحية ان الجهود المتضافرة قد أسست لخريطة طريق واضحة للوصول الى الأهداف المتعددة على الصعيدين البيئي والتراثي، موجها شكره للقائمين على اللجنة الإيكولوجية ومسئولي ومنتسبي البرنامج الأممي للبيئة ووزارة الثقافة على جهودهم في إبراز المكانة والقيمة الحضارية والطبيعية لمغاصات اللؤلؤ البحرينية.

من جانبه، أشاد المنسق الإقليمي لإدارة النظم الإيكولوجية ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة - مكتب غرب آسيا، فؤاد أبوسمرة، بالمكانة الطبيعية والتاريخية لمغاصات اللؤلؤ في البحرين، مبينا ما تتمتع به من مقومات وإرث جمالي واقتصادي ووطني يؤهلها لنيل هذا التصنيف الرفيع الذي يؤكد مكانة مملكة البحرين ومقوماتها البيئية والإيكولوجية العابرة للأزمنة، وعظم المسئولية التي تحتم الحفاظ عليها للأجيال القادمة.

حضر الورشة مجموعة من ممثلي القطاع العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني وعدد من الأكاديميين، حيث دارت نقاشاتهم حول ثلاثة محاور هي تقييم الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للمشروع، وتقييم خدمات النظم الإيكولوجية، وتحليل توجهات الشركاء الوطنيين، مع الاعداد لدراسة حالة تشمل الجوانب البيئية والتراثية والحضارية للهيرات الثلاث وتناول العوامل المختلفة التي تسهم في صيانتها والحفاظ عليها. ومن المقرر الاستعانة قدر الإمكان بكفاءات وطنية لإنجاز هذه المهمات التي بدأ الإعداد لها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 ويستمر الى ديسمبر/ كانون الاول من العام الحالي، بإشراف ومتابعة اللجنة الوطنية التوجيهية للتنوع البيولوجي.