العدد 3823 - السبت 23 فبراير 2013م الموافق 12 ربيع الثاني 1434هـ

وفد الشورى يؤكد أهمية دراسة تجربة البحرين الناجحة في حل أزمتها الداخلية بالحوار

أديسا بابا – وفد مجلس الشورى 

تحديث: 12 مايو 2017

أكد رئيس الوفد المشارك الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة في أعمال اجتماع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، أن تجربة مملكة البحرين في حل ازمتها الداخلية جدير بالبحث والتمعن بإدارة الازمة سياسياً عن طريق الحوار بين أبناء الوطن الواحد لتحقيق تطلعات شعبه.

وبيّن الشيخ خالد في كلمة وفد البحرين ضمن محور "واقع خبرة وتجربة المشاركين بإحلال الامن والسلام الاجتماعي"، أن البحرين سبقت الربيع العربي عبر قطعها شوطا كبيرا من خلال التصويت على ميثاق العمل الوطني والبدء برحلة صياغة الدستور العقدي وانتهاء بالتصويت ودخول المعارضة إلى غمار العملية التشريعية.
وأشار الشيخ خالد إلى استغلال دول مثل إيران إلى الربيع العربي والتأثير على قوى المعارضة البحرينية لدفع البحرين نحو دوامة الأزمة، مما استدعى المملكة إلى طلب المساعدة من قوات درع الجزيرة الخليجية لتشكيل جبهة الردع ضد أي تدخل إيراني عسكري في البحرين.
ولفت الشيخ خالد إلى مبادرة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بالدعوة إلى اطلاق حوار التوافق الوطني، وذلك بهدف تحقيق الانسجام والوئام الوطني والسلام الاجتماعي للتوصل إلى قواسم مشتركة تحقق آمال الشعب البحريني في السلم والعدالة، وهو ما نتج عنه مخرجات مهمة بدأت بتعديلات دستورية وتطوير في أداء العملية السياسية وزيادة في صلاحيات المجلس المنتخب، علاوة على العديد من التوصيات التي نفذت في المجالات الاجتماعية والاقتصادية.
وعرض الشيخ خالد الخطوة التي قام بها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عبر تشكيل لجنة تقصي حقائق ضمت مختصين حقوقيين وخبراء دوليين، للمساهمة في الخروج بمعالجة للأحداث المؤسفة التي مرت بها المملكة في تلك الفترة.
ونوّه الشيخ خالد بالتوجيهات الملكية الأخيرة التي تذهب إلى مزيد من المعالجة للبيت البحريني الواحد من خلال انعقاد الحوار الوطني بشقه السياسي مجددا، وذلك لمناقشة كافة الأطياف السياسية ما تطرحه المعارضة من مطالبة بالمزيد من التعديلات الدستورية، مؤكدا أن استكمال الحوار في هذه الفترة يمثل العلامة الواضحة للنهج الاصلاحي الذي دشنه جلالة الملك المفدى منذ أكثر من عقد من الزمن، بهدف تحقيق تطلعات التوافق الوطني حول قضايا شاملة من شأنها الاستمرار والدفع بعجلة الإصلاح والتنمية الشاملة في مملكة البحرين في ظل الوحدة الوطنية للشعب البحريني وقيمه المجتمعية.
من جانبه، أشاد عضو الوفد المشارك فؤاد أحمد الحاجي في مداخلة له، بتجربة البحرين في حل أمورها الداخلية، مشددا على أن الدعوة للحوار كانت مطروحة دائما من قبل القيادة الحكيمة في البحرين خلال الفترة الماضية، وذلك نابع من الحرص الكبير على تهيئة البيئة السياسية التي تساعد هذا الحوار على أن يكون شاملا من ناحية ومحققا أهدافه من ناحية أخرى، وهو ما يجري اليوم على أرض الواقع بدعم وتوجيه من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبمشاركة كافة القوى السياسية في المملكة.
ونوّه الحاجي بالتأييد الكبير الذي لقيته الدعوة الملكية لاستئناف الحوار من مختلف القوى السياسية، وهو ما ترجمته تلك القوى من حرصها الكبير على أهمية إنجاح الحوار الوطني واستدامة ما سيتم التوافق عليه من نتائج، لتقوية وتعزيز الجبهة الداخلية عبر الالتزام بثوابت الوحدة الوطنية، والعمل بروح الفريق الواحد، وممارسة الانتماء للدولة وهويتها السياسية والوطنية والحضارية.
بدوره، نوّه عضو الوفد المشارك محمد حسن رضي إلى أهمية دراسة التجربة البحرينية في حل شؤونها الداخلية من خلال الحوار الوطني بين مختلف أبناء الوطن، مؤكدا أن حوار التوافق الوطني المنعقد حاليا والذي تنخرط فيه كافة الفئات السياسية بالمملكة انطلاقة في أعقاب الأحداث المؤسفة التي مرت بها مملكة البحرين جاء للتأكيد على نهج الإصلاح المستمر الذي تختطه القيادة الحكيمة للبحرين، والذي من خلاله يتم تداول الأفكار من أوسع نطاق ممكن وبشتى مكونات البلد سواء أكانت رسمية أو غير رسمية لبلورة أفكار الإصلاح، من خلال اجتماعات تضم الجميع، بمختلف ألوان الطيف في الواقع السياسي والفكري والثقافي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً