صرح رئيس النيابة، رئيس وحدة التحقيق الخاصة نواف عبدالله حمزة بأن الوحدة تباشر التحقيق في واقعة إصابة محمود عيسى عبدعلي (الجزيري) الذي توفي صباح أمس الجمعة (22 فبراير/ شباط 2013) وذلك منذ أن تم إخطارها بوصوله بتاريخ 15 فبراير 2013 مستشفى السلمانية مصاباً بالرأس بصحبة شقيقه الذي أفاد للمستشفى وقتئذٍ بأن تلك الإصابة حدثت نتيجة السقوط أرضاً داخل دورة المياه بالمسكن، وبأن شقيقه المصاب يعاني من مرض السكلر. مشيراً إلى أن الوحدة قد عرض عليها في ذلك الوقت محضر شرطة متضمناً أقوال شقيق المتوفى والذي سرد فيها رواية مغايرة عن تلك التي أفاد بها للمستشفى، حيث قرر بأن مجهولين ملثمين أحضرا إليه شقيقه مصاباً على الحالة التي أدخل بها المستشفى، وقد استدعت وحدة التحقيق الخاصة شقيق المتوفى لسماع أقواله بشأن الواقعة بغرض الوصول إلى حقيقتها وإزالة الغموض الناتج من تضارب رواياته، إلا أنه لم يحضر في الموعد المحدد. فيما واصلت الوحدة منذ ذلك الحين استعلامها عن الحالة الصحية للمصاب لسؤاله عن ظروف إصابته، ولكن تعذر ذلك بسبب سوء حالته الصحية منذ دخوله المستشفى، إلى أن تم إخطار الوحدة صباح اليوم (أمس) بوفاته، ومن ثم انتقل على الفور أحد أعضائها وبرفقته الطبيب الشرعي وأجرى مناظرة لجثة المتوفى، وندب الطبيب الشرعي لفحصها لتحديد ما بها من إصابات وسببها وتاريخ وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة في إحداثها وصلتها بالوفاة، وقد ثبت من مناظرة الجثة ومما أفاد به الطبيب الشرعي وجود خياطة قديمة مكان الإصابة المشاهدة برأس المتوفى، فيما أرجع الطبيب سبب الوفاة إلى إصابة رضية جسيمة بيسار الرأس أحدثت كسراً في الجمجمة ونزيفاً دماغياً أدى إلى وفاته على رغم التدخلات الجراحية وإزالة جزء من عظام الجمجمة، وبناءً على ذلك تم التصريح لذوي المتوفى بدفن الجثة. هذا ومازالت التحقيقات مستمرة قيد سؤال شقيق المتوفى، وسماع أقوال من يلزم سؤاله، وتتبع الأدلة القولية والمادية في ضوء ما تسفر عنه التحقيقات.

ومن ناحية أخرى، دعا رئيس وحدة التحقيق الخاصة كل من لديه معلومات تفيد التحقيق بالتقدم إلى الوحدة للإدلاء بها من أجل بلوغ الحقيقة والوقوف على ظروف وملابسات الواقعة.