تمكن فريق جراحة المناظير بمجمع السلمانية الطبي من استئصال جزء من معدة مريض بحريني في نهاية العقد السادس من العمر بواسطة المنظار الطبي كان يعاني من ورم سرطاني يبلغ حجمه حوالي 5 في 8 سم، ولله الحمد تكللت العملية بالنجاح التام واستعاد المريض صحته ونشاطه وغادر السلمانية الأسبوع الماضي.

وقال استشاري الجراحة العامة والمناظير بمجمع السلمانية خليفة بن دينة إن فريق جراحة المناظير قام بإجراء عملية المنظار والتي استغرقت حوالي 3 ساعات متواصلة، بعد أن دخل المريض المستشفى، وهو يعاني من العديد من الأعراض المرضية واعتلال الصحة بشكل عام، إضافة إلى تردي الحالة الصحة في الرئتين واعتلال القلب، وأثبتت الفحوصات التشخيصية حاجته القصوى والعاجلة للعملية.

وأضاف أنه على رغم المشاكل المرضية اتفق الأطباء على إجراء العملية تحت ملاحظة دقيقة من قبل أطباء القلب والرئتين والتخدير لتفادي وقوع أي مضاعفات.

وبين بن دينة أنه عادة ما تجرى هذ العمليات بفتح البطن نظراً إلى صعوبتها، ولكن بسبب حالة المريض الصحية وظروفه التي لا تتحمل عملية فتح البطن بسبب مشاكل بالقلب والرئتين تم إجراء العملية عن طريق منظار جدار البطن، وتم استئصال الورم بالكامل وجزء كبير من المعدة.

وبعد العملية خضع المريض لملاحظة دقيقة في وحدة العناية القصوى، وبعد استقرار الحالة الصحية نقل إلى جناح الجراحة العامة، وبعد أن تماثل للشفاء خرج من السلمانية متعافياً لمعاودة مزاولة نشاطه وحياته اليومية من دون مشاكل صحية أو معاناة المرض.

يذكر أن هذه العملية النوعية تعد إنجازاً يذكر لمملكة البحرين، حيث تعتبر الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط التي تجرى عن طريق منظار جدار البطن، وقد ضم الفريق الطبي الذي أجرى هذه الجراحة الناجحة كلاًّ من خليفة بن دينة، واستشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير عامر الدرازي وأخصائي الجراحة العامة والمناظير كامل العوضي.

وتقدم الفريق الطبي ومجموعة العمل من استشاريي العناية المركزة واستشاريي أمراض القلب والرئتين واستشاري التخدير بجزيل الشكر والامتنان إلى وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي، ووكيل الصحة عائشة بوعنق، والوكيل المساعد لشئون المستشفيات أمين عبدالكريم الساعاتي وكبار المسئولين بالوزارة على توفير الأجهزة الحديثة جدّاً والتي كانت على مستوى عال وتتفوق على كثير من الأجهزة بالمنطقة.