تعافى الذهب أمس الخميس (21 فبراير/شباط 2013)، من أدنى مستوى خلال التعاملات في سبعة أشهر؛ إذ عمد المشترون في آسيا إلى اقتناص الصفقات بأسعار بخسة بعد يوم من تأثر السوق بمخاوف من أن يقلص البنك المركزي الأميركي برنامجه للتحفيز النقدي.

ووفقاً لمحضر اجتماع لجنة السياسة النقدية بالمركزي الأميركي الشهر الماضي الذي نشر يوم الأربعاء فإن بعض المسئولين يعتقدون أنه قد يتعين على البنك إبطاء وتيرة شراء السندات أو وقف المشتريات تماماً قبل تحقيق الانتعاش الذي يهدف إليه البرنامج في معدلات التوظيف. ولعبت ثلاث جولات من التيسير الكمّي من المركزي الأميركي دوراً مهماً في موجة صعود قياسية للذهب في السنوات القليلة الماضية؛ إذ اجتذب المعدن الأصفر كأداة تحوط المستثمرين القلقين من تدهور العملة نتيجة قيام البنوك المركزية بطبع أوراق نقدية بكثافة. لكن المعنويات بدأت تشهد تحولاً في أواخر العام الماضي حينما ظهرت بوادر على أن الاقتصاد الأميركي بدأ يتعافى؛ ما أثار شكوكاً بشأن ضرورة التيسير الكمي واسع النطاق وهدأ الإقبال على الذهب.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية بما بلغ 0.5 في المئة إلى 1554.49 دولاراً للأوقية (الأونصة) مسجلاً أدنى مستوى منذ يوليو/تموز. لكنه غير اتجاهه بعد ذلك ليرتفع 0.2 في المئة إلى 1565.06 دولاراً للأوقية بحلول الساعة 0618 (بتوقيت غرينتش). وكان قد هبط 2.6 في المئة يوم الأربعاء مسجلاً أكبر خسارة يومية في عام.

وتراجع الذهب في العقود الأميركية بما بلغ 1.5 في المئة لأدنى مستوى في أكثر من سبعة أشهر عند 1554.3 دولاراً للأوقية في وقت سابق أمس قبل أن يتعافى إلى 1565.10 دولاراً. وانخفضت الفضة في السوق الفورية 0.2 في المئة إلى 28.48 دولاراً للأوقية بعدما سجلت أدنى مستوى في ستة أشهر عند 28.26 دولاراً في الجلسة الماضية.

وواصل سعر البلاتين الهبوط للجلسة الثالثة على التوالي ليخسر واحداً في المئة ويبلغ 1628.24 دولاراً. وهبط البلاديوم 1.4 في المئة في السوق الفورية إلى 727.22 دولاراً للأوقية بعدما خسر أكثر من ثلاثة في المئة في الجلسة الماضية وهي أسوأ خسارة يومية في نحو أربعة أشهر.