اصيب 12 مهاجرا من دول جنوب الصحراء ألافريقية بينهم اثنان اصابتهما بالغة، فيما اعتقل 64 آخرون في تدخل "عنيف" لقوات الأمن المغربية فجر الخميس (21 فبراير/ شباط 2013) قرب مدينة الناظور (شمال شرق) على ما افادت مصادر حقوقية لفرانس برس.
وقال حسن عماري رئيس لجنة الهجرة واللجوء في الجمعية المغربية لحقوق الانسان بوجدة (شرق) ان "تدخلا هو الأعنف من نوعه بدأ منذ الخامسة صباحا حيث تعرض المهاجرون للتنكيل والضرب واحراق الامتعة واتلاف المعدات والمواد الغذائية".
وجرت هذه التدخلات حسب المصدر نفسه في غابة كوروكو المحاذية لمدينة الناظور، ومدينة مليلية الاسبانية الواقعة شمال المغرب، حيث اعتاد المهاجرون غير الشرعيين الاختباء الى ان تتاح لهم الفرصة للتسلل.
وأضاف عماري ان "هذه التدخلات التي شاركت فيها مختلف القوات العمومية بشكل مكثف وهستيري أسفرت عن 10 جرحى لحد الساعة، اضافة الى اصابة اثنين بجروح بليغة استقبلوا في مستشفى مدينة الناظور".
وأفاد العماري في اتصال لاحق الخميس ب "وقوع تدخل عنيف آخر في حق المهاجرين واعتقال 64 منهم كانوا يستعدون الى النزول الى مدينة الناظور احتجاجا على العنف الممارس في حقهم".
وأضاف ان "السلطات الامنية تستكمل الإجراءات +القانونية+ استعدادا لترحيلهم الى المنطقة الحدودية المحاذية للجزائر، حيث يتم تركهم غالبا في العراء، في وقت تعرف فيه المنطقة بردا شديدا في هذه الفترة من السنة".
وأكد العماري ان "الوضع ما زال متوترا (..) وما زال الحصار الامني قائما".
ويفيد اعضاء الجمعية في الناظور ب"وجود قتيل بمستودع الاموات تضاربت الشهادات حول ظروف مقتله" حيث تقول الجمعية استنادا الى شهادات المهاجرين انه "تم دفعه من على منحدر يفوق علوه 30 مترا، بعد اشباعه ضربا وركلا".
من ناحية ثانية افاد المصدر نفسه ان "تدخلات عنيفة وقعت الثلاثاء في العاصمة الرباط، أسفرت عن ترحيل 54 مهاجرا وصلوا صبيحة الاربعاء الى مدينة وجدة الحدودية مع الجزائر، من بينهم 11 مهاجرا يحملون أوراق المفوضة السامية للاجئين".
لكن بعد تدخل جمعيات حقوقية في المدينة، كما شرح عماري "تم إطلاق سراحهم وإعادتهم الى الرباط رفقة اثنين آخرين لديهما مواعيد طبية للعلاج، فيما تبين انه تم اتلاف أوراق بعض حاملي أوراق اللجوء عند اعتقالهم".
وأفاد تقرير امني خاص بالجهة الشرقية للمغرب انه بين 29 أيار/مايو و22 تشرين الاول/اكتوبر 2012 تم ترحيل ما يزيد على 10000 مهاجر من دول جنوب الصحراء نحو الحدود مع الجزائر، فيما بلغ عدد المرحلين في السنوات السبع الاخيرة (2005ـ2011) 68 الفا و945 مهاجرا.
وواجه المهاجرون غير الشرعيين أسوا معاملة في المغرب نهاية 2005 عندما حاولوا عبور الحواجز الحدودية لمدينة مليلية. واسفر تدخل قوات الامن التي اطلقت الرصاص عن قتل 11 مهاجرا وجرح عشرات.