يلعب الهاشتاق في برنامج الإنستغرام دوراً أساسياً للمستخدم، فهو ليس كموقع التواصل الاجتماعي تويتر، والذي استغرق وتعمق في بحر السياسة واقترنت "هاشتاقاته" باسم الدول.
الإنستغرام، اقترنت "هاشتاقاته" بما تعنيه وتوحيه الصورة من معاني.
وقد لا تتعلق الهاشتاقات بمحتوى الصورة، وذلك وفق أكثر من منظور مستخدم لوضعه هذا الهاش، وقبل أن نعرف إلى ماذا يرنو الإنستغرامي من وضع هاشتاقات لا علاقة لها بالصورة، علينا أن نفهم معنى الهاشتاق، وهو الرمز #، وهو كبوابة موسوعية تؤدي بك إلى محتواها، فلو كتبت #بحرين، فإن كل صورة وضعت تحتها #بحرين، ستظهر لك كمستخدم.
إلى ذلك، كشف المستخدم الإنستغرامي محمود عبد الغني، وهو أحد الذين يضعون أكثر من عشرة "هاشتاقات" قد لا تتعلق أصلاً بمحتوى الصورة، كشف أنه يضعها ليحصل على "لايكات" كثيرة، أي ليحصل على معجبين كثر لصوره.
ولكن هل رأي محمود عبد الغني يرضي الآخرين؟، قد يرضيهم وقد لا، وفي جوٍ حواري يتبادل فيه الإنستغراميون آرائهم مع بعضهم البعض، ويعبر مستخدم بما يعجبه ومالا يعجبه، رد المستخدم الإنستغرامي محمود الأسود، بأنه لا يضع الهاشتاق على صوره، معللاً رغبته في أن تكون صوره خاصة له ولعائلته وأصدقائه.
وأنتقد محمود الأسود الذين يضعون هاشتاقات بشكل عشوائي، ولا يتعلق بالصورة، مؤكداً بأن ذلك لا يحمل الهدف الأسمى للصورة، وللباحث عن الصورة وفق الهاشتاق المرمز به.
مجيد الشهابي له رأي في الهاشتاق، يقول بأنه هاشتاقاته التي يضعها تتعلق بالصورة أولاً، وثانياً تتعلق بمكان الصورة.
ويوضح الشهابي استخدامه للهاشتاق انه استخداماً توصيفياً، فعندما يلتقط صورة في ساحل ابوصبح، فانه يضع هاشتاق ساحل أبوصبح، "#ساحل_أبوصبح.
ونحى الشهابي إلى مكانية الصورة، وقال "أضع أيضاً مكان الصورة، والمناطق القريبة من مكان الصورة، فمثلاً عندما أصور بالدراز، أضع أيضاً هاشتاقاً لبني جمرة، وباربار، والبديع".
أما سبب استخدامه للهاشتاق، فأوضح سبباً آخر وهو لحصوله على المزيد من "الفلورز" وتعني المتابعين، وأيضاً المزيد من "اللايكات" وتعني الإعجاب.
من جانبٍ آخر رأى المستخدم للإنستغرام عبدالأمير داوود، أن استعماله للهاشتاق هو لنشر الخبر المصوّر للنطاق العام، وذلك بنقله من نطاق حسابه ومتابعيه، إلى الآخر، ورأى أن الهاشتاق يمثل انفتاحاً على الآخر، موضحاً أن الصورة بما تعنيه وما تحتويه من معلومات وأخبار بدل أن تكون محلية، فهي تتوسع وتصبح إقليمية وعالمية.