منذ فترة طويلة لم نسمع أي أنباء عن لجنة الاحتراف التي شكلها الاتحاد البحريني لكرة القدم بتوجيهات من رئيس الاتحاد الشيخ سلمان بن إبراهيم، فعلى رغم أن اللجنة عقدت مؤتمرا صحفيا للكشف عن مسارها وخططها بعد الإعلان الرسمي عنها إلا أنها اختفت فجأة.
سارت الدول الخليجية على خطى الاحتراف وطبقته، ونحن نعلم بأنها واجهت صعوبة لأن التجربة لا يمكن أن تكون جاهزة ومفروشة بالورود، هناك متاعب ومشاكل واجهت الجميع لكنها نجحت في التغلب عليها، لأن الأخطاء تجلب التصحيح.
لا يمكن مقارنة الدول الخليجية بوضعنا الحالي، لان وضعهم أفضل منا بكثير، فالبداية بالمنشآت الرياضية الموجودة لهم وخصوصاً قطر والسعودية والإمارات، وبعدها بالدعم اللامحدود الذي تقدمه الدول للرياضة، إضافة إلى الموارد البشرية التي تمتلكها وكيفية التعامل مع الأمور بالشكل المطلوب.
صحيح أن البنية التحتية في البلاد تحسنت عن السابق، إلا أن هناك النواقص الكثيرة مازالت عالقة أبرزها وأهمها الدعم للرياضة البحرينية الذي يعتبر من أبرز المعوقات العالقة منذ زمن طويل، فهو سيكون عالق إذا لم يتحرك المسئولون وسيعرقل خطط الاحتراف الذي أعتقد من وجهة نظري لن يرى النور ونحن بهذا الوضع السيئ.
في فترة قليلة ماضية، ضرب تصريح رئيس نادي الشباب الاستاذ الكبير ميرزا أحمد مثال على وضعنا المتردي، عندما أكد بأن ناديه مازال عالقا من دون وثيقة... فكيف نستطيع تطبيق الاحتراف ونادي الشباب واحد من الأندية الكثيرة التي تعيش الوضع نفسه بسبب عدم تمكنها من السير على خطى الاستثمار، فهذه الأندية الصغيرة أكثر المتضررين على رغم أنها كبيرة ببطولاتها على مستوى الفئات العمرية.
الأمر الآخر، أن لجنة الاحتراف مطالبة بالكشف عن عملها في الفترة الماضية وخصوصاً أن الفترة كانت طويلة، وإلى أين وصلت من عمل، وهل دورينا أصبح قادرا أن يكون دوري محترفين في الموسم المقبل وخصوصاً أن اللجنة أعلنت أن الاحتراف سيكون مطبقا اعتباراً من الموسم المقبل.
قبل التفكير في الاحتراف، لابد أن نتجه للتحرك لزيادة الدعم، فهل من المعقول أن نطبق الاحتراف وموازنة ناد 40 ألف دينار لموسم كامل، فهي لا تكفي لجلب محترف فكيف بإمكان إدارات الأندية تسيير أمورها، أتمنى أن يكون الدعم هو الأساس من أجل رؤية الاحتراف يرى النور، أما إذا استمر الوضع على ما هو عليه فإننا سنقول «على رياضتنا السلام».
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 3820 - الأربعاء 20 فبراير 2013م الموافق 09 ربيع الثاني 1434هـ