في لمحة تهكمية، منحت صحيفة كاتالونية شهيرة جوائز الأوسكار لريال مدريد ومدربه البرتغالي جوزيه مورينهو ونجمه فريقه الأول كريستيانو رونالدو قبل أيام قليلة على مواجهة الغريمين في الكأس والليغا.

وأشعلت صحيفة كاتالونية ذائعة الصيت الأجواء بين الغريمين العملاقين في إسبانيا، ونشرت كاريكاتوراً ساخراً من نادي ريال مدريد الإسباني ووسائل إعلامه، بالإضافة لمدرب الفريق جوزيه مورينهو ومواطنه البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وتهكمت صحيفة «سبورت» المقربة من دوائر صنع القرار داخل نادي برشلونة على أحوال الغريم التقليدي ريال مدريد، وما يدور فيّه من أحداث ووقائع على خلفية ما حدث في مباراتي الذهاب أمام برشلونة ومانشستر يونايتد ضمن مسابقتيّ كأس الملك ودوري أبطال أوروبا على التوالي.

ومنحت الصحيفة الكاتالونية ما أسمته «جوائز الأوسكار» لكبير العاصمة الإسبانية تفاعلاً مع الأحداث الجارية في الموسم الحالي وما رسمته وسائل الإعلام المدريديّة، وخصوصا فيما يتعلق بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في مباراة كلاسيكو الكأس الأول وغريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو وقفزته الرائعة أمام فريقه السابق في إطار المسابقة الأوروبية الشهيرة.

وسخرت صحيفة «سبورت» في فقرتها الكاريكاتوريّة من كتيبة البرتغالي جوزيه مورينهو ومنحت أعضاء فريقه جوائزاً مختلفة كـ»مكافأة» على السيناريو الذي نفذوه طيلة الأيام السابقة على حد وصفها.

وذهبت جائزة «أفضل فيلم درامي» للدون البرتغالي رونالدو صاحب القفزة «الحزينة» التي سجل منها هدف التعديل أمام الشياطين الحُمر في البرنابيو في دوري الأبطال. وبات ارتقاء رونالدو حديث وسائل الإعلام العالمية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة وخرجت صور متعددة احتفاءً بالقفزة التي ضاهت لاعبي كرة السلة في الدوري الأميركي.

ومنحت الصحيفة الكاتالونية جائزة أفضل فيلم رعب للبرتغالي جوزيه مورينهو الذي أحدث صراعاً مريراً بين مواطنيه ولاعبي الريال الإسبان مثلما تحدثت عديد التقارير الصحافية في هذا الصدد. ولا يخفى على أحد الخلافات والانقسامات الحاصلة في غرفة خلع الملابس للفريق الملكي، إذ أضحى الميرنغي منقسماً بين حزبين الأول بقيادة القائد إيكر كاسياس ومعه مواطنيه الاسبان وخصوصا سيرجيو راموس ضد حزب البرتغاليين متمثلاً بالرباعي كريستيانو رونالدو وكليبر بيبي وفابيو كوينتراو وريكاردو كارفاليو المنحازين بجوار مواطنهم المدرب جوزيه مورينهو.

وذهبت جاهزة «أفضل مونتاج» إلى الإعلام المدريدي الذي حاول بطريقة ممنهجة تشويه صورة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عالمياً، على خلفية ما حدث في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا بين الريال والبارشا.

واتهمت الصحافة المدريدية البرغوث الأرجنتيني بالهجوم لفظياً على مدافع الفريق ألفاروا أربيلوا برفقة زوجته في مرأب السيارات عقب نهاية الكلاسيكو، قبل أن يُجدد ميسي هجومه على إيتو كارانكا مساعد مورينهو واصفاً إياه بـ»دمية المدرب البرتغالي».

ولم تقف الاتهامات عند هذا الحد فحسب، بل ادعت وسائل الإعلام المدريدية أن ميسي قام بالبصق على دكة بدلاء الفريق الملكي، ولكن من دون تقديم أدلة ووثائق واضحة تُبت صحة هذه الادعاءات. وخرج راديو ماركا الإسباني في ظل الاتهامات المتصاعدة بحق ميسي بتوضحيات هامة، أشار من خلالها إلى وجود خطة ممنهجة لتشويه صورة ميسي عالمياً بأوامر مباشرة من المدرب مورينهو.

على الصعيد المقابل، ذهبت جائزة «أفضل مخرج» لأفضل لاعب في العالم في السنوات الأربع الأخيرة، اذ بات «قدوة حقيقية» لكل الأطفال الصغار.

ويستعد الغريمان العملاقان إلى مواجهتين ناريتيّن في غضون 4 أيام، إذ تكتسي المباراة الأولى بين برشلونة وريال مدريد في الـ26 من فبراير/شباط الجاري أهمية كبيرة؛ كونها تأتي في إطار مباراة العودة في نصف نهائي كأس إسبانيا، إذ ستُحسم هوية المتأهل إلى نهائي المسابقة المحلية على أرضية كامب نو، علماً أن مباراة الذهاب انتهت إيجاباً بهدف لمثله. وتأتي المواجهة الثانية ضمن مباريات الدوري الإسباني في الـ2 من مارس/آذار المقبل وقبل 3 أيام فقط من مباراة الإياب أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي في ملعب أولد ترافورد.