يستضيف غلطة سراي الطموح شالكه المتذبذب المستوى محلّياً على ملعب «علي سامي ين سبور كومبليكسي» في اسطنبول، ويعوّل الفريق التركي على ثلاثي خط الهجوم الرهيب في صفوفه والمؤلّف من الهولندي ويسلي شنايدر والعاجي ديدييه دروغبا والهدّاف المحلّي بوراك يلماظ صاحب 6 أهداف في 6 مباريات في المسابقة القارية حتى الآن.
وكان غلطة سراي استهلّ مشواره الأوروبي بشكل سيئ للغاية بخسارته مباراتيه الأوليين. لكن رجال المدرّب فاتح تيريم نجحوا في تحقيق 3 انتصارات متتالية لينتزعوا المركز الثاني في المجموعة الثامنة وراء مانشستر يونايتد.
ومن أجل تعزيز حظوظه في بلوغ مراحل متقدّمة قام النادي بإتمام صفقتين رائعتين مع شنايدر ودروغبا خلال فترة الانتقالات الشتوية، وقال رئيسه اونال ايسال: «لا بد وأن تؤدّي هذه الاستثمارات إلى نتائج ايجابية على أرض الملعب»، وأضاف «إن العائدات من المشاركة في دوري أبطال أوروبا يمكنها أن تسدّ النفقات التي قمنا بها من أجل التعاقد مع هذين النجمين».
ويعتبر شالكه أحد 4 فرق لم تهزم في النسخة الحالية من دوري الأبطال كما أنه لم يخسر سوى مرّة واحدة في 9 مباريات خاضها خارج ملعبه وقد نجح في تحقيق الفوز على أرسنال على ملعب الأخير في لندن في دور المجموعات. لكن أداء شالكه تراجع كثيراً في الآونة الأخيرة وتراجع من المركز الثالث إلى التاسع في الدوري المحلّي.
ويعود إلى صفوف الفريق هدّافه الهولندي كلاس يان هونتيلار بعد إصابة في عينه أبعدته حوالي أسبوعين عن الملاعب.
وتخلّى الفريق الألماني عن لاعب وسطه لويس هولتبي في فترة الانتقالات الشتوية لمصلحة توتنهام، في حين تعاقد مع لاعب الوسط البرازيلي ميشال باستوس من ليون الفرنسي.
وللمفارقة فإن 5 لاعبين من غلطة سراي ولدوا في ألمانيا أبرزهم لاعب الوسط حميد التينتوب، الذي لعب لشالكه بالذات من 2003 إلى 2007.
وستكون المباراة معمودية النار بالنسبة لمدرّب شالكه الجديد ينس كيلر الذي حلّ بدلاً من يوب ستيفنس في ديسمبر/ كانون الأوّل وخصوصاً أن الأجواء في مدرجات ملعب علي سامي دائماً ما تكون حامية جداً.
العدد 3819 - الثلثاء 19 فبراير 2013م الموافق 08 ربيع الثاني 1434هـ