يفكر ميلان في الماضي بينما يستعد لاستضافة برشلونة في ذهاب دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم (الأربعاء) حين سيحاول ليونيل ميسي التسجيل للفريق الكاتالوني للمباراة 15 على التوالي.

وتعين على الفريق الإيطالي التخلي عن أبرز لاعبيه في محاولة لإعادة الاتزان لسجلاته المالية في نهاية الموسم الماضي وكان من بين الذين تركوا النادي المهاجم زلاتان ابراهيموفيتش والمدافع تياغو سيلفا، كما غادر المهاجم الكسندر باتو منذ خسر ميلان أمام المنافس نفسه في دور الثمانية قبل أقل قليلا من عام.

ولا يحق للمهاجم ماريو بالوتيللي الذي كان الصفقة الوحيدة الكبيرة لميلان هذا الموسم اللعب ضد برشلونة وهو ما سيجعل بطل أوروبا سبع مرات ظلا لما كان عليه في الماضي. ويبدو أن ميلان يواجه معاناة من ناحية التأقلم على الواقع الجديد وهو انعكاس للصعوبات التي تواجه دوري الدرجة الأولى الإيطالي إذ لم تعد الأندية تستطيع منافسة النفوذ المالي لبطولات الدوريات الكبيرة الأخرى في أوروبا. وفي بعض الأحيان كان ميلان سعيداً بلعب دور الفريق غير المرشح وركز رئيس النادي سيلفيو برلسكوني والمدرب ماسيميليانو اليغري على أن الفريق صغير السن حاليا من أجل مستقبل مالي مستديم.

لكن هذا النوع من الحديث لم يكن موجوداً على موقع النادي على الانترنت في فترة ما قبل مواجهة برشلونة وفضل ميلان النظر للوراء باتجاه ماضيه. وقال النادي «مدينة أوروبية رائعة واستاد مذهل يستعدان لاستضافة مباراة العام»، وأضاف «استادات معينة تجلب أجواء معينة وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالمباريات الأوروبية، ميلان ضد برشلونة هي مباراة بين واحد من أكثر الأندية نجاحاً في العالم وأفضل ناد في العالم حاليا.»

وتغيرت الأمور كثيراً منذ حقق ميلان فوزاً ساحقاً 4/صفر على برشلونة في نهائي دوري الأبطال العام 1994. ومنذ تلك المواجهة حقق ميلان الفوز مرة واحدة في 10 مباريات ضد برشلونة وكانت بنتيجة 1/صفر باستاد سان سيرو في 2004 ولم يفز مطلقاً على الفريق الكاتالوني في آخر 7 سنوات. ومن دون بالوتيللي الذي سجل 4 أهداف في 3 مباريات منذ انتقاله من مانشستر سيتي ستكون فرص ميلان في تغيير هذا التسلسل أقل ما يمكن على رغم مسيرته المحلية المثيرة للإعجاب مؤخراً والتي شهدت تقدمه للمركز الثالث في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. ولا يبدو أنه من الممكن إيقاف ميسي أفضل لاعب في العالم 4 مرات في برشلونة.