يتجدّد اللقاء بين ميلان الايطالي وبرشلونة الإسباني للمرّة الخامسة في أقل من عامين في مباراة كلاسيكية لاتينية بامتياز عندما يتواجه الفريقان في ذهاب الدور ثُمن النهائي من دوري أبطال أوروبا على ملعب سان سيرو اليوم (الأربعاء).
والتقى الفريقان العريقان 15 مرّة في المسابقة القارية العريقة ويتفوّق الفريق الكاتالوني بفارق ضئيل (6 انتصارات، 4 هزائم، 5 تعادلات) كما أنه لم يخسر أيضاً في آخر 7 مباريات ضدّ ميلان (4 انتصارات، 3 تعادلات).
والتقى الفريقان مرتين في مراحل خروج المغلوب وفاز برشلونة 3/1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب في دور الثمانية الموسم الماضي و1/صفر في مجموع المباراتين بقبل نهائي موسم 2005-2006 في طريقه لإحراز اللقب.
ويدخل برشلونة اللقاء وهو في ذروة مستواه بدليل تحليقه في صدارة الدوري المحلّي بفارق شاسع عن اتلتيكو مدريد اقرب مطارديه، كما انه مرشّح لبلوغ المباراة النهائية من مسابقة كأس إسبانيا بعد أن انتزع التعادل من غريمه التقليدي ريال مدريد في عقر دار الأخير 1/1 على ملعب سانتياغو برنابيو.
ويحلم برشلونة بإحراز الثلاثية كما فعل قبل موسمين الذي كان الأفضل في تاريخه بعد أن فاز بستة ألقاب هي بالإضافة إلى اللقب الأوروبي واللقبين المحلّيين، الكأس السوبر الأوروبية والكأس السوبر المحلّية وبطولة العالم للأندية.
ولا حدود لطموحات برشلونة وخصوصاً في ظل التألّق غير الاعتيادي لنجمه ليونيل ميسي. فقد سجل ميسي 56 هدفاً في دوري أبطال أوروبا وهو يسير بخطى ثابتة نحو تخطّي الرقم القياسي المسجل باسم الإسباني راؤول (71 هدفاً). أما في الدوري، فقد سمحت ثنائية ميسي في مرمى غرناطة (2/1) في تحقيقه رقماً خارقاً من الأهداف بلغ 37 هدفاً في 24 مباراة، كما رفع رصيده الإجمالي من الأهداف خلال مسيرته إلى 301 هدف.
وعاد لاعب الوسط زافي إلى تشكيلة برشلونة بعد غيابه عن آخر مباراتين لكن ديفيد فيا لن يسافر مع الفريق إلى إيطاليا إذ لا يزال يتعافى من عملية جراحية لاستئصال حصى في الكلى.
كما يستمر غياب المدير الفني تيتو فيلانوفا عن مقاعد الطاقم التدريبي لبرشلونة في هذه المباراة نظرا لوجوده في نيويورك حاليا لاستكمال رحلة العلاج بعد الجراحة التي أجراها قبل نحو شهرين لاستئصال ورم سرطاني.
وقال المهاجم بيدرو: «ميلان كان خصماً صعباً دائماً، يملكون ألقاباً وتاريخاً رائعاً، ستكون مباراة صعبة كما كانت دائماً، إنه فريق خطير دائما».
أما ميلان فبدأ ينهض بعد بداية متعثّرة في مطلع الموسم الحالي، فحقّق عودة استعراضية من خلال احتلاله احد المراكز الثلاثة الأولى في الدوري الإيطالي بفريق متجدّد جلّه من العناصر الشابة وهو يعتمد بشكل كبير على الثنائي المتكامل في خط الهجوم المؤلّف من ماريو بالوتيللي (4 أهداف في 3 مباريات) وستيفان الشعراوي. لكن بالوتيلي لن يتمكّن من المشاركة بعد أن دافع عن ألوان مانشستر سيتي في دور المجموعات.
ويأمل ميلان في أن يتعافى مهاجم الفريق الشاب وهداف الفريق ستيفان الشعراوي برصيد 15 هدفا في الدوري الإيطالي وهدفين في دوري الأبطال إذ عانى اللاعب من الإصابة في الفترة الماضية وغاب عن مباريات الفريق الأخيرة ولكنه قد يصبح جاهزا للمشاركة في مباراة اليوم.
ويرجح أن يدفع أليغري بالمهاجم جامباولو باتزيني، الذي سجل 10 أهداف، إلى جانب الفرنسي اليافع مبايي نيانغ، مع الدفع بكيفين برنس بواتينغ خلفهما.
ومع استرجاع جماهير ميلان للخروج المؤلم لفريقها على يد برشلونة من دور الثمانية في العام الماضي ومن الدور قبل النهائي في العام 2006 فقد قال نائب رئيس ميلان أدريانو جالياني إلى أن «قرعة اتحاد الكرة الأوروبي أوقعتنا في مواجهتهم 6 مرات خلال موسمين فقط (بما في ذلك خلال دور المجموعات). إنه أمر لا يصدق». وأضاف «سنحاول اللعب بطريقتنا. وسنلعب من دون أي خضوع نفسي، على رغم أن برشلونة هو أقوى فريق في العالم». وسيكون على ميلان أن يرجع بذاكرته إلى العام 1994 إذا أراد العثور على أنباء جيدة تتعلق بمواجهته لبرشلونة. ففي ذلك العام، قاد كابيللو الفريق الإيطالي لإحراز لقب بطل أوروبا للمرة الخامسة في تاريخه (من أصل 7 مرات) بتغلبه 4/ صفر على برشلونة الذي يسعى حاليا لإحراز اللقب الأوروبي للمرة الخامسة بتاريخه في الوقت نفسه الذي يقترب فيه من استرجاع لقبه بالدوري الإسباني بفضل تقدمه بفارق 12 نقطة على منافسه اللدود ريال مدريد. وعلى رغم بدايته المتعثرة لمسابقة الدوري الإيطالي، يبدو ميلان في موقف جيد لانتزاع المركز الثالث بالمسابقة ما سيسمح له بالمشاركة في الدور التأهيلي لدوري الأبطال بالموسم المقبل.
العدد 3819 - الثلثاء 19 فبراير 2013م الموافق 08 ربيع الثاني 1434هـ