إننا، ونحن نحتفل باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، نرى الفرص في العديد من الأماكن تتكاثر أمام القلة القليلة، بينما لا يرى الكثيرون نصيباً من الدنيا إلا الظلم المتزايد.
وهذا التزايد في انعدام المساواة إنما يؤدي إلى تقويض التقدم الذي يحرزه المجتمع الدولي في انتشال الملايين من براثن الفقر وبناء عالم أكثر عدلاً.
ويتجلى هذا الصدع الذي يفصل بين الناس في تناقص أجور النساء والشباب، وقلة فرص الحصول على التعليم والخدمات الصحية والعمل اللائق.
ولابد لنا من أن نعمل على تعزيز وبناء المؤسسات ووضع سياسات تشجع على تحقيق تنمية تفيض على الجميع بثمارها.
وقد التزم قادة العالم، باعتمادهم للأهداف الإنمائية للألفية، بإيجاد عالم ينعم بمزيد من المساواة والعدل. وقد تحقق قدر كبير من التقدم في تعزيز فرص العمل الكريم، وتدعيم الحماية الاجتماعية، والنهوض بالخدمات العامة.
وعلى رغم هذا التقدم، فإن المليارات يعتمدون اعتماداً بالغاً على الجهود المركزة الدؤوبة التي نضطلع بها. فعلينا أن نسرع بخطى العمل الذي نؤديه لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول الموعد النهائي لذلك، وهو العام 2015، كما أن علينا أن ننظر إلى ما وراء ذلك، بأن نشرع في تحديد أهداف جديدة للتنمية المستدامة.
فلنعمل، ونحن نسعى إلى بناء العالم الذي نصبو إليه، على تكثيف جهودنا لشق طريق للتنمية يكون أكثر شمولاً وإنصافاً واستدامة، ويقوم على دعائم من الحوار والشفافية والعدالة الاجتماعية.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 3819 - الثلثاء 19 فبراير 2013م الموافق 08 ربيع الثاني 1434هـ