نستنكف على المطالبين ببقاء الوضع الراهن اليوم غياب صوتهم، واستبداله بتلك الجمعيات الموالية التي تؤصل للدكتاتورية والتفرد، وتحارب الديمقراطية وحقوق الانسان، مرةً بترهيبهم من شركاء الوطن، وأخرى بتأكيد أن الديمقراطية لا تناسبنا، وثالثة برفض أن يكون لصوت المواطن قوة عبر استفتاء يختار فيه الشعب قراراته بصوت الأغلبية.
منذ خروج المارد من قمقمه لم يحدث أن طالب بحق المواطن البحريني في حياةٍ كريمة، لم يعارض السلطة في قرار رغم وفرة الأخطاء، وفي سابقة لم تحدث أبداً دجّنت جمعياتٌ تدّعي أنها معارضة أتباعها ليكونوا كحجر الشطرنج يوضع أينما اقتضى الامر.
لقد تجاوزت هذه الجماعات ما يمكن أن يُعتبر إنسانياً حين رقصت بانتشاء وبلا حياء على وقع الجنائز المفجوعة، وفوق جثث المتضررين، دون وقارٍ او احترام للموت المهيب، الذي يأتي حاصداً الأرواح من أجل غدٍٍ ننعم فيه باحترام الدولة، تماماً كما أقيم برلمان اليوم فوق أشلاء شهداء التسعينيات، يجلس اليوم برلمانيون فوق أعقاب عظامهم دون تقديرٍ لقيمة أن يكون للمواطن اليوم بعض صوت.
يقول بنجامين فرانكلين أحد مؤسسي الولايات المتحدة ان «العدالة لن تتحقق إلا إذا غضب أولئك الذين لم يتضرروا مثل غضب الذين تضرّروا»، وفي الولايات المتحدة الأميركية، لم يحصل السود على حقوقهم كمواطنين بسبب نضالهم وحدهم، لقد تركت أصوات البيض الذين انضموا لهم بصمتها عبر التاريخ كبشرٍ ارتقوا بالإنسانية إلى المستوى الذي تتطلبه الحضارة، وتجاوزوا مسألة اللون والعرق وطالبوا بتساوي حقوقهم مع آخرين كانوا حتى وقتٍ قريبٍ يمتلكونهم كعبيد.
إن الأمر لا يتعلق بـ «نحن» و «هم»، بل بمقدار إيماننا بقيم العدالة والمساواة والانسان، بالمقدار الذي نريد أن نرتقي وننتقل للحضارة.
الحضارة تتطلب سمواً في الإنسان للمستوى الذي ينصف الآخرين وإن كان الأمر يخالف مصلحته الخاصة. وما يعجزنا اليوم عن الخروج من جلباب الحضارة الإعلامية المزيفة التي التصقنا بها عقداً من الزمن، هو غياب هذا الضمير الذي يشكّل حلقةً أساسيةً في تكوين حضارة الأمم.
وجود جمعيات معارضة المعارضة اليوم في الحوار الذي دعت له السلطة لا يعدو كونه حمايةً لمصالح جهةٍ معينةٍ لا علاقة لها بالمواطن المغلوب على أمره سواءً أكان موالياً أم معارضاً، ومواقفها استهتار بمطالب وحقوق غالبية الشعب في الانتقال والارتقاء السلمي على سلم الديمقراطية.
إن المطالب ليست صوتاً ناعماً ينسكب بحياء على مسامع السلطة، بل هي مستحقات تتطلب التوقف والإصغاء والاستجابة لإرادة الشعب الذي يطالب باستفتاء على مطالبه المشروعة، وهي قمة الديمقراطية، فيما تسعى تلك الجمعيات والجماعات لرفض ذلك، ماسخةً صوت ممثليها لمجرد أتباعٍ لا صوت لهم.
لم يعد الأمر عقائدياً، مضى ذلك منذ قرون، هذا صوت الإنسان يناديكم. إن لم يحرّك ضميركم دمه النازف، وعمره الآزف، فاعلموا أن ضمير هذه الأمة قد فسد، وكما كتب الصديق الكاتب محمد العجمي من الكويت عبر تويتره منذ أيام، في توصيف عميق لحال أمتنا الغارقة في وحل تاريخها المزيّف: «سجونهم لا تفرّق بين العمائم واللحى، وسياطهم خير من يطبّق الوحدة الوطنية. وحدكم أنتم الشعوب بلا خجل تسألون الدم: ما هو مذهبك»؟
إقرأ أيضا لـ "مريم أبو إدريس"العدد 3818 - الإثنين 18 فبراير 2013م الموافق 07 ربيع الثاني 1434هـ
حرب الجمل
هذا المقال يأخذني سريعا الى تاريخ سحيق
هل من اجج وأعدَ لحرب الجمل كان هدفه حماية الاسلام ام كانت اسبابها تتناقض مع بعضها البعض ولكنها في ضمن اطار واحد وهو الحقد والحسد والكراهيه، فحرب الجمل كانت البدايه لاستباحة دماء ،....
مقال رائع عن جد ... ممكن تتبرعي بلقلم للجمعيات المواليه
من جد الجد مقال روعه وفعلا يحتاج تثبيت اسبوع علي الاقل. لو جريدة امي ثبته
اليوم هو صوت الدم
هائلاء الناس ليخجلون من احد وكما شارعهم الذي كانو يتغنون به قد فهم لعبتهم ولهذا هم يرفضون الرجوع الى الشارع(الاستفتاء) وعليهم تغير حتى أسم تجمع الوحدة الوطنيه لانه وبكل بساطه أفرغ من مضمونه واذا يقولون غير ذلك فاعليهم بالقبول بعرض مخرجات الحوار للاستفتاء ونرا.
صوت واحد منهم سمعناه البارحة انا بصراحة تفشلت ان يقال عني بحريني وهذا نائب عني
حصل البارحة في برنامج كلمة حرّة ان اتصلوا باحد النواب ويا ريتهم ما اتصلوا
فشيلة بجد نائب ما عنده منطق الى درجة انه اصبح مضحكة للجمهور!
هؤلاء بعد شنو ننتظر منهم
لا تنظروا بعين حولاء
المعارضة شقين الإئتلاف+الجمعياتالمُعارضة.. مفدي كُلً منهما بارواحنا..لا توسعوا الشق وتزيدوه ..ارحموا الوطن..
جمعيات الموالاة: معارضة المعارضة
دجّنت جمعياتٌ تدّعي أنها معارضة: المقصود بها تجمع الوحدة الوطنية الذي ادعى انه من المعارضة في احد اللقاءات، لا يتطرق المقال لجمعيات المعارضة الحقيقية سواء كانت الجمعيات ام الائتلاف
معارضة المعارضة
الهدف : هو اعتراض اي استحقاق تاريخي للشعب بمجوعة اشخاص غرر بهم ووعدو بما لم يحصلوا ولن يحصلوا عليه