أعلنت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، عن انطلاق فعاليات مهرجان ربيع الثقافة الثامن (2013)، يوم الأربعاء المقبل (27 فبراير/ شباط 2013)، موضحة أن حفل الافتتاح سيكون في مسرح البحرين الوطني، وهو ما اعتبرته أمراً جديداً على فعاليات الربيع.
وذكرت الشيخة مي، خلال مؤتمر صحافي ظهر أمس الإثنين (18 فبراير/ شباط 2013) بمسرح البحرين الوطني، أن فعاليات الربيع ستستمر حتى 22 أبريل/ نيسان المقبل، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 30 فعالية مختلفة سيشهدها ربيع الثقافة هذا العام.
ورأت أن أكبر دليل على نجاح فعاليات الربيع، هو الحضور الكبير الذي تشهده الفعاليات المختلفة، سواءً أكانت الغنائية أو الشعرية أو الثقافية أو الفنية، لافتة إلى أن العنوان الرئيسي لهذه الفعاليات هو «تتردد في قلبي».
وأشارت إلى أن ربيع الثقافة هذا العام، يأتي تزامناً مع فعاليات المنامة عاصمة السياحة العربية، وبعد أن شهدت البحرين العام الماضي فعاليات «المنامة عاصمة الثقافة العربية».
في اشتغاله على الفن والثقافة، ومزهراً فكرة الفرح في عامه الثامن، ينطلق مهرجان ربيع الثقافة بأكثر من ثلاثين فعل ثقافي وفني، ويستوحي من عام المنامة عاصمة السياحة العربية مسارات متداخلة أطلق عليها تسمية «تتردّد في قلبي» حيث التظاهرة الفكرية والفنية تستردّ من ملامح عالمية العديد من المعارض، الأمسيات الموسيقية والغنائية، اللقاءات الشعرية، الندوات الثقافية. بالإضافة إلى عروض فنية ومسرحية وأخرى تكنولوجية، تتجسّد بدهشة أمام جمهورها من مختلف الفئات والشرائح المجتمعية.
وقال وزيرة الثقافة: «نملك في الربيع فكرة الفرح والتلاقي، نصنع الربيع من خلال الانسجام وصياغة المنجز الجميل. إن الربيع الحقيقي تصنعه ثقافات الشعوب ولغاتها، وهذا الخطاب الإنساني هو ما يخلق هذا التقارب وما يزيح عن المشاهد أية ضبابية».
وأردفت: «نملك في مفرداتنا لغات عديدة لا تخضع لحروفية ما، بل لإنسانية مجردة وحقيقية يمكن تحسّسها في اللقاءات المفتوحة التي تتحول فيها الجماعات إلى ذوات مكثفة ومتقاربة، تستخدم كل واحدة منها أداتها الثقافية سواء كانت موسيقى أم فناً أم أدباً أم خيالاً».
وحول تزامن فعاليات ربيع الثقافة مع اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية عام 2013، علّقت الشيخة مي بالقول إن: «الربيع هذا العام يزهر بقلب منجزنا الوطني الذي يتمثّل في كون المنامة عاصمة للسياحة العربية، لذا يمكننا أن نراقب هذا الحدث وهو ينزاح إلى رغبته في أن يكون عاماً وملامساً لأبعد ما يمكن أن يصل عليه. ونطمح في ذلك فعلاً، وخصوصاً أن ثمة شراكة جميلة تنسجها الثقافة هنا ما بين الجهات الرسمية والأهلية».
ويأتي مهرجان ربيع الثقافة بتنظيم من وزارة الثقافة بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية، مسرح البحرين الوطني، مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، البارح للفنون التشكيلية، مساحة الرواق للفنون، ومركز لافونتين.
وحول دعم مجلس التنمية الاقتصادية للمهرجان صرح وزير المواصلات، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال أحمد بأن «مجلس التنمية الاقتصادية يواصل دعم المسيرة الناجحة والمزدهرة لمهرجان ربيع الثقافة في دورته الثامنة، بعدما حقق هذا المهرجان النجاح الكبير».
وقال إن هذا المهرجان: «يحيي أجواء البحرين ثقافياً وفنياً وسياحياً ملبياً جميع الأذواق ومستقطباً مختلف الفئات والشرائح، ويقدم الوجه الحضاري المنفتح والمتنوع للبحرين، وينهض بالمواهب البحرينية الشابة على خطى الاحتراف وتمثيل البحرين في المحافل العالمية، وهذا الدعم يعكس صورة مشرقة من صور الشراكة المتميزة بين المجلس ووزارة الثقافة، في كل ما من شأنه أن يسهم في تطوير القطاع السياحي وزيادة أثره الإيجابي في دعم الاقتصاد وخلق المزيد من الفرص الوظيفية أمام المواطنين».
هذا ومن المقرر أن تقام فعاليات ربيع الثقافة في أماكن مختلفة، من بينها «قلعة عراد، مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، الصالة الثقافية، مسرح البحرين الوطني».
من جانبه، قال رئيس المركز الإعلامي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي نجيب فريجي، خلال المؤتمر الصحافي أمس: «إن ربيع الثقافة فعالية دولية كونية، وهذه الفعالية الفكرية الفنية، نعتبرها من فعاليات حوار الثقافات، التي تقرب الشعوب، والحضارات والثقافات، وهو ما أجمع عليه الجميع أنه أداة فاعلة للتفاهم بين الشعوب والثقافات، وإرساء دعائم السلم والأمن في العالم».
العدد 3818 - الإثنين 18 فبراير 2013م الموافق 07 ربيع الثاني 1434هـ