تراجعت مبيعات التجزئة البريطانية بشكل مفاجئ خلال يناير/ كانون الثاني للشهر الثاني على التوالي بعدما أحجم المستهلكون عن التسوق في ظل تساقط الثلوج وتعرض الدخول لضغوط ما أثر سلباً على الإنفاق على الأغذية والسلع المنزلية ووقود السيارات.
ووفقاً لوكالة أنباء بلومبيرج الاقتصادية، ذكر مكتب الإحصاء الوطني في لندن أن المبيعات بما فيها الوقود تراجعت بنسبة 0.6 في المئة عن ديسمبر/ كانون الأول عندما تراجعت في قراءة معدلة بنسبة 0.3 في المئة.
كان متوسط توقعات 24 خبيراً اقتصادياً استطلعت بلومبيرج آراءهم يتحدث عن زيادة بنسبة 0.5 في المئة. وتراجعت المبيعات بنسبة 0.6 في المئة مقارنة يناير/ كانون الثاني من العام الماضي.
كان محافظ بنك إنجلترا المركزي ميرفين كينج قال الأسبوع الماضي إن التضخم قد يتزايد خلال الأشهر المقبلة بما يزيد من الضغوط على المستهلكين ما يحدّ من الإنفاق في بريطانيا.
ونقلت بلومبيرج عن الخبير الاقتصادي لدى مؤسسة «آي إتش إس جلوبال إنسايت» في لندن هوارد أرشر قوله «بشكل واضح أثر الثلوج والجليد على الإقبال بعدما فقد المستهلكين الرغبة أو القدرة على الذهاب للمتاجر... القلق الذي يعتري تجارة التجزئة والاقتصاد بشكل عام هو أن القوة الشرائية للمستهلكين تتعرض لبعض الضغوط المتجددة».
وقال مكتب الإحصاء إن مبيعات السلع المنزلية تراجعت بنسبة 0.3 في المئة الشهر الماضي مقارنة بالشهر السابق عليه. وانخفضت مبيعات الأغذية بنسبة 1.6 في المئة ومبيعات وقود السيارات بنسبة 2 في المئة. وارتفعت أسعار الملابس والأحذية بنسبة 0.4 في المئة.
وقد تستمر الضغوط على المستهلكين بعدما رفعت بعض كبرى شركات المرافق في بريطانيا أسعار الغاز والكهرباء. وقال البنك المركزي إن التضخم الذي بلغ 2.7 في المئة الشهر الماضي قد يتسارع في المدى القريب ويظل فوق نسبة 2 في المئة المستهدفة من جانب البنك. في المقابل، أظهرت بيانات مكتب الإحصاء أن معدل نمو الأجور السنوي بلغ 1.4 في المئة في الربع السنوي المنتهي في نوفمبر/ تشرين الثاني.
العدد 3816 - السبت 16 فبراير 2013م الموافق 05 ربيع الثاني 1434هـ