في الوقت الذي نحن هنا في البحرين في أمس الحاجة للمزيد من الملاعب في كرة القدم وتكون مهيأة بشكل كامل لإقامة المباريات عليها بدلاً من (ملاعب التدريب) التي شاهدناها في خليجي 21، نجد أن دولة قطر (الفائضة) بالملاعب تفتتح ملعباً جديداً أمس الجمعة، إذ تفاجأت وأنا أتجول بين القنوات الرياضية عصر الأمس بأن إحدى مباريات الدوري القطري ستقام على ملعب (جديد) لأول مرة أشاهده فأصررت على متابعة التغطية الخاصة بمباراة لخويا والخور، إذ اتضح ان هذا الملعب الجديد تم تشييده هو لنادي لخويا وبمسمى ملعب عبدالله بن خليفة، وحرصت على متابعة بعض اللقاءات مع المسئولين واتضح ان البناء والتجهيز لم يستغرق سوى 15 شهراً، وهو مُجهز بشكل رائع للإعلاميين والجماهير، وبإمكانه استضافة 4 فرق في نفس الوقت من خلال وجود 4 غرف لتبديل الملابس مع المرافق المخصصة لها من غرف خاصة للعلاج الطبيعي وكذلك أماكن للجاكوزي.

من المعروف أن دولة قطر بها الكثير من الملاعب الجاهزة لدى أغلب الأندية إن لم يكن جميعها هي ليست في حاجة الآن ربما لملاعب إضافية ولكن الاهتمام الكبير من المسئولين هناك في الرياضة والدعم الكامل لها جعل الطموح لا يتوقف إطلاقاً عند حد معين، لأن الرياضة فعلاً تحتاج للدعم الكامل، وأنا من خلال حديثي هنا لا أتحدث من باب (الحسد) لإخواننا في قطر ولكن من باب (الحسرة) لما نحن فيه هنا في البحرين، فنحن مازلنا هنا نلعب على ملاعب (متهالكة) مع الاعتراف بتجهيزها جيداً لخليجي 21، لكن العدد بقي نفسه منذ الثمانينيات وهي 4 (استادات) ولا شيء سواها إلا ملعب بالنجيل الصناعي في اتحاد الريف، إذ أن الملاعب التي تم انشاؤها لخليجي 21 هي ملاعب للتدريب ليس إلا وتحتاج للشيء الكثير كي تستضيف مباريات كبيرة في دوري الدرجة الأولى أو مباريات خارجية بالنسبة لأنديتنا المحلية، والأدهى من ذلك أننا بتنا نتطلع لاستضافة كأس آسيا ونحن في هذا الحال.

لا نقول لكم تعلموا من الدول الأخرى فلربما يعتبر البعض هذا الكلام بمثابة (الإهانة) له، ولكن نحن نتحدث من باب الواقع فغيرنا يتقدم 20 خطوة للأمام ونحن نتقدم بسرعة السلحفاة، وهذا إن تقدمنا فعلاً، ومع هذا الوضع نتساءل عندما تصل قطر لتنظيم كأس العالم 2022 كيف سيكون حالها من ناحية الملاعب ونحن كيف سيكون حالنا، ربما يزيد العدد من 4 (استادات رياضية) إلى 5، أقول ربما!