منذ اختراع المذياع منذ أكثر من 100 سنة، ما فتئت الإذاعة تلهب شرارة الخيال، وتمهد الطريق أمام التغيير، وتعمل بمثابة قناة لمعلومات تتوقف عليها الحياة.
والإذاعة أداةٌ للترفيه والتثقيف والإعلام، ووسيلة للنهوض بالتعبير الديمقراطي وللتأثير في الأفكار. وسواء كان إرسالها على الموجة القصيرة أو على تضمين التردد أو عن طريق «السواتل»، تربط الإذاعة الصلة بين الناس أينما كانوا. وفي حالات النزاع وإبان الأزمات، تعتبر الإذاعة شريان الحياة الساري في عروق المجتمعات الضعيفة.
هذا ما اختبرته بنفسي عندما كنت طفلاً يافعاً يقطن قرية صغيرة نشأت فيها بعد الحرب الكورية، لم نكن نملك الشيء الكثير. ولم يكن لدينا جهاز الهاتف أو التلفزيون، ولكن كنا نملك شيئاً يربطنا بالعالم خارج قريتنا الصغيرة، شيئاً اسمه المذياع. لقد أسهمت الإذاعة في تفتح عيني وأذني على العالم.
وتعتبر الإذاعة وسيلة ذات قيمة كبرى وكفاءة عالية من حيث الكلفة في آن واحد. وقد استعملت الأمم المتحدة الإذاعة، منذ الوهلة الأولى، للوصول إلى شعوب العالم، حيث تسلط إذاعة الأمم المتحدة الضوء على جميع المسائل المطروحة في الأمم المتحدة، انطلاقاً من مسائل التنمية المستدامة وحماية الطفولة ووصولاً إلى مسائل حفظ السلام ومنع النزاعات.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 3814 - الخميس 14 فبراير 2013م الموافق 03 ربيع الثاني 1434هـ
شلون
شلون عندك مجال تكتب وأنت دائما قلق كما تقول في UN