قال رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو ان الغرفة بحثت مع مصلحة الجمارك بالمملكة العربية السعودية سبل حل مشكلة تكدس الشاحنات على جسر الملك فهد، وآليات تحقيق انسيابية الحركة التجارية على الجسر بالشكل الذي يخدم العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين ويساعد على زيادة حجم التبادل التجاري عبر الجسر.
جاء ذلك خلال اجتماع رئيس الغرفة عصام فخرو أمس الأول (الثلثاء) برئيس مصلحة الجمارك السعودية صالح الخليوي بمقر الجمارك السعودية بالرياض بحضور رئيس مجلس الغرف السعودية عبدالله المبطي، وممثلين عن كل من مجلس الأعمال السعودي البحريني وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي.
وتم خلال الاجتماع استعراض العديد من المواضيع التي تستهدف تنمية وتعزيز العلاقات التجارية بين البحرين والسعودية، وفي هذا السياق تم تداول بعض التصورات والأفكار المقترحة بشأن معالجة مشكلة تكدس الشاحنات عبر جسر الملك فهد، وتسهيل عملية التبادل التجاري وعمليات عبور البضائع والسلع عبر الجسر.
وأشار فخرو إلى أن «الاجتماع كان إيجابياً إلى أقصى درجة بالشكل الذي يجعلنا نتفاءل بإمكانية حل هذه المشكلة»، مشيداً بحسن استجابة وتفهم المسئولين بمصلحة الجمارك السعودية لجميع الأفكار والمقترحات التي عرضها جانب الغرفة خلال الاجتماع لمعالجة المشكلة القائمة.
ولفت إلى أن الغرفة ستتواصل مع الجهات المعنية بمملكة البحرين وستبحث معها نتائج الاجتماع، وستستعرض جميع جوانب الموضوع وكيفية معالجة الجوانب المسببة لهذا الازدحام الذي لا يخدم البلدين من أجل الوصول إلى حلول إيجابية من شأنها ان تطور علاقاتنا التجارية والاقتصادية مع المملكة العربية السعودية وتحقق الاستفادة القصوى من جسر الملك فهد، وخاصة ان الموضوع لا يحتمل التأجيل كما لا يمكن الاعتماد على الحلول المؤقتة التي لا تحل المشكلة.
وأضاف: «ان المعالجات الأخيرة التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية ساهمت في التخفيف بشكل نسبي من أزمة تكدس الشاحنات ولكنها لم تحل المشكلة بشكل نهائي، حيث عادت هذه المشكلة وتفاقمت بشكل أكبر من السابق، لذلك يجب التفكير في معالجات عملية نهائية جذرية والابتعاد عن الحلول الترقيعية التي أثبتت عدم جدواها فالمشكلة ما ان يتم حلها بصورة مؤقتة حتى تبدأ بالظهور من جديد بل وتتفاقم في الكثير من الأحيان، وخاصة ان الحركة عبر جسر الملك فهد تواجه مشكلة تكدس الشاحنات بصورة تكاد تكون شبه يومية وخاصة في مناطق التخليص الجمركي على جانبي جسر الملك فهد وذلك لفترات طويلة، ما يمس مصالح الكثير من قطاعات الأعمال والتجار في البلدين، ويؤدي لتعطل سير أعمالها في الكثير من الأحيان بسبب تأخر تسلم وتفريغ بضائعهم، وهو ما يؤثر على حجم التجارة البينية بين البلدين».
العدد 3813 - الأربعاء 13 فبراير 2013م الموافق 02 ربيع الثاني 1434هـ